إعلان شيخ الأزهر.. صرف إعانة ديسمبر 2025 للمستحقين بجميع المحافظات

صرف إعانة ديسمبر يبدأ اليوم بتوجيه من شيخ الأزهر، حيث يُعد هذا الإجراء خطوة دعمية للأسر المحتاجة داخل برنامج سند التابع لبيت الزكاة والصدقات. يأتي التوقيت في منتصف الشهر ليخفف الأعباء المالية، مع التركيز على الانتشار الواسع عبر مكاتب البريد في جميع المحافظات، مما يعكس التزام الأزهر بالرعاية الاجتماعية الفعالة.

توجيه شيخ الأزهر لصرف إعانة ديسمبر فوراً

أصدر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف والمشرف العام على بيت الزكاة والصدقات، تعليمات مباشرة ببدء صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم النقدي عن شهر ديسمبر ابتداءً من الاثنين الموافق الأول من الشهر. يأتي هذا التوجيه في سياق الجهود المستمرة لتخفيف الضغوط الاقتصادية على الأسر الأقل حظاً، حيث يشمل البرنامج آلاف المستفيدين الذين يعتمدون على هذا الدعم لتغطية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والإيجار. وبفضل هيكلة البرنامج، يتم ضمان التوزيع المنصف دون تأخير، مما يعزز الثقة في المؤسسات الخيرية الرسمية. كما أن هذا الإجراء يعكس دور الأزهر كقائد في المبادرات الإنسانية، مستلهماً مبادئ الزكاة والإحسان في الإسلام.

كيف يتم صرف الإعانة الشهرية عبر البريد المصري

أعلن بيت الزكاة والصدقات في بيان رسمي، أن عملية صرف إعانة ديسمبر ستغطي جميع الأسر المستحقة والأولى بالرعاية، مع بدء التنفيذ غداً في كافة فروع البريد على مستوى الجمهورية. يندرج هذا البرنامج تحت مسمى “سند”، الذي يهدف إلى مد يد المساعدة للعائلات التي تواجه صعوبات في مواجهة تكاليف المعيشة اليومية، مثل ارتفاع أسعار السلع الأساسية. من خلال الشراكة مع الهيئة القومية للبريد، يتم التأكيد على الوصول السريع والآمن للمستفيدين، حيث يمكنهم استلام مبالغهم بعد التحقق من هوياتهم ببساطة. هذا النهج يضمن عدم وجود عرقلة بيروقراطية، ويفتح الباب لتوسيع النطاق في الأشهر القادمة إذا لزم الأمر.

برنامج سند ودوره في دعم الأسر المحتاجة

يُعد برنامج “سند” أحد الركائز التنموية الرئيسية لبيت الزكاة والصدقات، حيث يقدم إعانات شهرية منتظمة للأسر الأكثر عرضة للفقر في مختلف المحافظات المصرية. يركز البرنامج على تحديد المستحقين بناءً على معايير دقيقة تشمل الدخل المنخفض والظروف الصحية والاجتماعية، مما يساعد في الحفاظ على كرامة هؤلاء الأسر ويمنع تفاقم مشكلاتهم. منذ إطلاقه، ساهم في تحسين جودة الحياة لآلاف العائلات، مع الالتزام بمبادئ الشفافية في إدارة الأموال المجمعة من الزكاة والتبرعات. كما يتكامل مع مبادرات أخرى للتدريب المهني، ليصبح أداة للتمكين طويل الأمد بدلاً من الدعم المؤقت فقط.

لتوضيح آلية صرف إعانة ديسمبر داخل برنامج سند، إليك الخطوات الرئيسية:

• التحقق من قوائم المستحقين عبر بيانات بيت الزكاة والصدقات.
• زيارة أقرب مكتب بريد مع بطاقة الهوية الشخصية.
• إجراء التحقق السريع للاستحقاق دون رسوم إضافية.
• استلام الإعانة النقدية مباشرة أو عبر الحسابات المرتبطة.
• تسجيل الاستلام لضمان المتابعة في الشهر التالي.

فتوى دار الإفتاء حول رواية تتعلق بتعليم المرأة

في سياق آخر متعلق بالجهود الدينية، أكد الشيخ أحمد بسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن القول المنتشر “لا تنزلهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلّموهن المغزل وسورة النور” ليس حديثاً نبوياً، وإنما رواية موضوعة غير مثبتة عن الرسول صلى الله عليه وسلم. جاءت هذه التصريحات في مقابلة تلفزيونية أدلى بها يوم الأحد، مشدداً على أن علماء الحديث يرفضونها بسبب ضعف سلسلة الرواة. ويظهر هذا التحذير كجزء من جهود الدار في تصحيح المفاهيم الخاطئة التي تستخدم للحد من حقوق المرأة في التعليم والحركة.

وفقاً للشيخ بسيوني، يعود ضعف هذه الرواية إلى وجود محمد بن إبراهيم الشامي في سلسلتها، الذي وصفه الإمام ابن الجوزي بأنه يضع الأحاديث، بينما ذكر الإمام ابن حجر أنه منكر الحديث. هذا التقييم يجعل الرواية باطلة تماماً، ويفتح المجال لفهم الإسلام كدين يشجع على طلب العلم للجميع دون تمييز. أما سبب انتشار مثل هذه الأقوال، فيعود إلى محاولات تبرير فترضي أفكار اجتماعية قديمة، مثل منع المرأة من الدراسة أو الحرية في التنقل، لكنها في الواقع تعكس بيئة العصر الجاهلي؛ إذ كانت البيوت ذات طابقين لا تسمح بحشمة النساء في الأعلى، والكتابة نادرة الانتشار، بينما كانت الحرف اليدوية كالمغزل مصدر رزق شائع.

لتلخيص أسباب ضعف الرواية، يمكن عرضها في الجدول التالي:

مع هذه التوضيحات، يستمر الأزهر ودار الإفتاء في توجيه الرأي العام نحو فهم أصيل للدين، مدمجاً مع الدعم الاجتماعي كما في صرف إعانة ديسمبر، ليبنيا مجتمعاً أكثر عدلاً وتكافلاً.