إصابة ميندي.. ريال مدريد يواجه أزمة قبل أتلتيك بلباو

إصابة فيرلاند ميندي تضرب ريال مدريد في اللحظة الحرجة؛ فقد أعلن النادي الملكي عن إصابة الظهير الفرنسي عضليا، بعد عودته للتو من غياب طويل امتد سبعة أشهر، وذلك قبل يوم واحد من مواجهة أتلتيك بلباو ضمن الجولة 19 من الدوري الإسباني، مما يعيد التوتر إلى صفوف الفريق الذي يعاني من سلسلة إصابات متتالية.

كيف تؤثر إصابة فيرلاند ميندي على خطط أنطونيو أنشيلوتي

يواجه ريال مدريد تحديا إضافيا في الدفاع الأيسر مع إصابة فيرلاند ميندي، التي جاءت بعد مشاركتين فقط للاعب في الموسم؛ فالفريق يستعد لمباراة أتلتيك بلباو غدا الأربعاء، وهي مباراة حاسمة في سباق الصدارة بالليجا، حيث يحتل الملكي المركز الثاني بفارق هدفين عن برشلونة، وفقدان ميندي يعني الاعتماد على بدائل مثل فران غارسيا أو حتى دافيد ألابا إن سمحت حالته، مما قد يغير التوازن التكتيكي الذي رسمه المدرب أنطونيو أنشيلوتي مؤخرا؛ ومع تزايد الضغط في المنافسات المتبقية، يبدو أن إدارة النادي مضطرة للتفكير في حلول طارئة لتعزيز الخط الخلفي، خاصة أن اللاعب كان يُعتبر عنصرا أساسيا في بناء الهجمات من الجهة اليسرى.

تفاصيل الإصابة ومدة الغياب المتوقعة

أصدر ريال مدريد بيانا رسميا يفيد بإصابة عضلية لفيرلاند ميندي، دون تحديد المدة الزمنية، مشيرا إلى أن التقييم الطبي سيحدد جدول العودة؛ ومع ذلك، نقلت الصحيفة الإسبانية “آس” تفاصيل أدق، مشيرة إلى أن الغياب قد يستمر ثلاثة أسابيع على الأقل، مما يبعد اللاعب حتى يناير 2025، وهو تطور يفاقم من مسلسل الإصابات الذي يلاحق الفرنسي منذ انطلاق الموسم، حيث سبق أن غاب سبعة أشهر بسبب مشكلة في الركبة؛ يرى الجهاز الطبي في النادي أن التعافي الكامل يتطلب حذراً شديداً لتجنب أي انتكاسة، وقد يؤدي ذلك إلى تعديلات في الخطط التحضيرية للمباريات القادمة، مثل تلك أمام إشبيلية بعد ثلاثة أسابيع، إلا أن العودة قبلها تبدو غير مرجحة في الوقت الحالي.

عودة ميندي القصيرة ودروس من تاريخ الإصابات

كان فيرلاند ميندي قد عاد مؤخراً إلى الملاعب بعد غياب طويل، حيث شارك في مباراتين أساسيتين أمام إلتشي في الليجا وأولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا، وقدم فيهما أداءً مقنعاً يعكس قيمته في الدفاع والدعم الهجومي؛ لكن إصابة فيرلاند ميندي الجديدة أعادت القلق إلى الإدارة والمشجعين، فاللاعب يعاني من سجل إصابات متكررة تجعل الجهاز الطبي يفضل منحَه وقتَاً إضافياً للراحة، وهو خيار يُعتبر حكيماً في ظل تاريخه الطبي الذي شهد إغلاقات متكررة للأبواب أمام الاستقرار؛ ومع تزايد الاعتماد على الدفاع الاحتياطي، قد يدفع ذلك أنشيلوتي إلى تجربة تشكيلات جديدة للحفاظ على الاندفاع الهجومي الذي يميز الفريق.

لتوضيح سلسلة إصابات فيرلاند ميندي هذا الموسم، إليك جدولاً يلخص الحوادث الرئيسية:

وفي سياق إدارة مثل هذه الإصابات، يمكن للنادي اتباع خطوات منظمة للحد من التأثيرات:

• تقييم طبي فوري لتحديد الضرر الدقيق.
• وضع برنامج تعافي تدريجي يشمل تمارين خفيفة.
• تدريب بدائل اللاعب لضمان الاستمرارية في التشكيلة.
• مراقبة الحالة أسبوعياً لتجنب الانتكاسات.
• تعزيز الوقاية من خلال برامج اللياقة الخاصة بالمدافعين.

يظل التركيز الآن على الفوز بمباراة بلباو لتعزيز الثقة، مع أمل في تعافي ميندي سريعاً؛ فالفريق يحتاج إلى كل عنصر لمواصلة المنافسة على اللقب.