تفاصيل جديدة من الخبير الحصيني عن مربعانية 2025: درجات حرارة تحت الصفر وتغيرات مناخية

المربعانية مرحلة من أشد الفترات برودة في الجزيرة العربية، وهي تمتد لثلاثة وثلاثين يوماً مليئة بالتحديات الجوية القاسية؛ حيث أعلن الخبير المناخي عبدالعزيز الحصيني عن بدايتها مؤخراً، مشيراً إلى انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في المناطق المرتفعة، بينما ستصل الصحاري إلى أقل من عشر درجات مئوية، وهي ظروف لم تتكرر منذ سنوات طويلة، مما يثير قلق السكان والخبراء على حد سواء.

بداية المربعانية وموجات البرد المتتالية

يأتي إعلان الحصيني، الذي يشغل منصباً في لجنة تسمية الظواهر الجوية بالسعودية، بعد رصد طلوع نجم إكليل العقرب من الشرق في الفجر، مما يعلم برسمية انطلاق هذه المرحلة؛ فالمربعانية تتكون من ثلاث موجات برد رئيسية، تفصلها فترات قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع، وسيشهد الجو أمطاراً شديدة تؤدي إلى تدفق السيول في الوديان، إلى جانب رياح شمالية حادة تخترق الملابس وتشبه لدغة الذئاب في حدتها. ومن الأصوات المحلية التي تعكس التوتر، يروي سالم البدوي الراعي الستيني من نجد تجربته الطويلة في مراقبة النجوم، قائلاً إنه لم يشهد مربعانية بهذه القسوة منذ عقدين كاملين، مستذكراً دروس جده في قراءة علامات السماء للتنبؤ بالتقلبات.

دور النجوم الفلكية في تحديد توقيت المربعانية

تعود جذور المربعانية إلى التراث العربي القديم، حيث يعتمد أهل البادية على هذه الظاهرة الفلكية لفهم الطقس بدقة تفوق أحياناً التقنيات الحديثة؛ فالسجلات التاريخية تثبت أن توقعاتها أكثر موثوقية من بيانات الأقمار الصناعية في بعض الحالات، خاصة مع وقوع الانقلاب الشتوي في العشرين من ديسمبر عند الثانية عشرة والعشرين دقيقة ظهراً بتوقيت مكة، مما يدخل المنطقة في ذروة الشتاء. وتتكون المربعانية من ثلاثة نجوم رئيسية يستمر كل منها ثلاثة عشر يوماً بالضبط، وهي إكليل العقرب الذي يبدأ الفترة، ثم قلب العقرب، وأخيراً شولة العقرب، كما يؤكد علماء الفلك في جمعية الإمارات؛ هذا التسلسل يتزامن أيضاً مع أقصر يوم في السنة، حيث يصبح وقت صلاة الظهر أبكر ما يكون بسبب ميل الشمس جنوباً إلى أقصى حد.

تأثيرات المربعانية على الحياة اليومية والتحضيرات

ستلمس المربعانية حياة الجميع بشكل ملموس، إذ يتوقع ارتفاع فواتير الكهرباء نتيجة الاعتماد الزائد على أجهزة التدفئة، كما ستواجه الأسر صعوبات في تأمين الوقود للطوارئ؛ مريم العتيبي، المزارعة من القصيم، تشارك نصيحتها من خلال الاستعداد المبكر لمزرعتها قبل شهرين، مما يضمن لها عوائد إيجابية بينما يعاني غيرها من الخسائر. أما المناطق الساحلية، فستسجل درجات حرارة أقل من خمس عشرة درجة، بينما تتجه الصحاري والجبال نحو مستويات تجمد كامل، مع تكرار الموجات كل ثلاثة أسابيع يولد حالة من التوتر المناخي المستمر. ومن أجل مواجهة هذه الظروف، إليك خطوات أساسية يُنصح باتباعها:

  • تأمين مخزون وقود كافٍ لأجهزة التدفئة قبل البدء الرسمي.
  • فحص عزل المنازل لمنع تسرب البرد والرياح.
  • تركيب أنظمة إنذار للسيول في المناطق المنخفضة.
  • تخزين الأغذية الجافة والماء النقي لفترة تصل إلى أسبوعين.
  • مراقبة التنبؤات اليومية من خلال التطبيقات الرسمية.

ولتوضيح التغيرات المتوقعة، يمكن الرجوع إلى هذا الجدول البسيط:

المنطقة درجة الحرارة المتوقعة
المرتفعات أقل من صفر درجة
الصحاري أقل من 10 درجات
السواحل أقل من 15 درجة

تنتهي المربعانية في الرابع عشر من يناير 2025، لتبدأ بعدها مرحلة الشبط التي تمتد حتى التاسع من فبراير بصقيع أشد، كما يحذر الحصيني من أن الشتاء لم يصل ذروته بعد، فالتحضير الآن يحدد مدى التعامل مع الليالي القادمة.