وفاة الدكتور عمرو عبدالناصر أثناء عمله في مجمع السويس الطبي

وفاة الدكتور عمرو عبد الناصر أحدثت صدمة واسعة داخل الوسط الطبي المصري، إذ أصيب بانهيار قلبي بينما كان يؤدي مهامه في مجمع السويس الطبي؛ يوم بدأ هادئًا انقلب إلى كارثة تُثير الحزن لدى كل من عرف تفانيه كاستشاري عناية مركزة بجامعة القصر العيني، وهذا الفقدان يُبرز هشاشة الحياة أمام الطوارئ الصحية، مهما امتدت الخبرة والقوة.

كيف وقعت وفاة الدكتور عمرو عبد الناصر في مكان عمله

داخل أروقة مجمع السويس الطبي المزدحم بالمرضى الذين يبحثون عن العلاج، أمسك الدكتور عمرو بحالة طارئة حساسة حين ألمّت به أعراض نوبة قلبية سريعة الانتشار؛ اندفع الزملاء نحوهم يقدمون الإسعاف الأولي، لكن الإعياء كان قد تجاوز السيطرة، فانتهت حياته هناك دون إمكانية للعودة، مما يخلق ثغرة كبيرة في فريق العناية المركزة الذي يخدم على خبراء أمثاله؛ يُظهر الحدث التحديات اليومية للأطباء، حيث يجتمع الإجهاد الجسدي مع الضغط النفسي في مؤسسات طبية رئيسية مثل هذه، ويُدق جرس إنذار للاهتمام بصحة المنقذين أنفسهم.

بيان نقابة الأطباء حول وفاة الدكتور عمرو عبد الناصر

أعلنت النقابة العامة للأطباء عن غم شديد عبر موقعها الإلكتروني، فنعى الدكتور عمرو عبد الناصر محروس الذي أمضى عقودًا في رعاية الحالات الخطرة بجامعة القصر العيني، وصِفَه بأيقونة الالتزام المهني؛ أكد البيان أن دوره في السويس يُكمل سلسلة من الإسهامات البارزة، ودعا إلى الدعاء له بالمغفرة وفيروض الجنة، مع تقديم التعازي لأسرته ومحبيه، محذرًا من أن حوادث مشابهة تُفرض الحاجة إلى برامج وقائية لدعم صحة العاملين في الطب، الذين يواجهون روتينًا مرهقًا يتجاوز الحدود اليومية.

ردود الفعل في المجتمع الطبي بعد وفاة الدكتور عمرو عبد الناصر

انتشر خبر وفاة الدكتور عمرو عبد الناصر بسرعة بين الأطباء والطواقم الطبية، مُشعلًا حوارات حول التوترات العاطفية التي تشكل جزءًا من روتينهم اليومي، وكيف تُهدد الجداول الطويلة بالمشكلات الصحية المفاجئة؛ عقب الحادث مباشرة، انعقدت لقاءات تلقائية في المجمع لاستذكار مساهماته، حيث شارك الآخرون ذكريات تدريباتهم معه ودروسه في الجمع بين الواجب والاهتمام الشخصي، ويُحوّل الآن هذا الغياب إلى مبادرات لتعزيز الفحوصات المنتظمة داخل النقابة، ليصبح التراجيديا دافعًا لتحسينات في ظروف العمل الطبي.

لاستذكار إرث الدكتور عمرو عبد الناصر في دعم الرعاية الطبية، إليكم أبرز محطات في مسيرته:

• إعداد جيل من الأطباء الجدد على أساليب العناية المركزة في القصر العيني.
• الكفاءة في إنقاذ حالات معقدة خلال زياراته للمستشفيات الميدانية.
• إصدار دراسات بحثية لتطوير إجراءات الطوارئ القلبية.
• ترتيب جلسات تدريبية لمواجهة الإنهاك بين المتخصصين الطبيين.
• الإشراف على برامج التوسع الطبي في المناطق البعيدة.

مع الزمن، يبقى ذكر الدكتور عمرو عبد الناصر حيًا كدليل على الإيثار الدائم، يُحفّز الجيل الطبي القادم على مواصلة الجهد بروح الإصرار.