احتجاج مرضى ضمور العضلات يغلق طريق السكة أمام حكومة الدبيبة في طرابلس

مرضى ضمور العضلات في ليبيا عبروا عن غضبهم بإغلاق طريق السكة أمام مقر حكومة عبد الحميد الدبيبة في طرابلس؛ فقد شعروا بالإهمال بعد أن تجاهلهم مسؤولو الحكومة أثناء خروجهم في موكب رسمي فخم، مما دفع هؤلاء المرضى إلى الاحتجاج السلمي للمطالبة بحقوقهم الأساسية في العلاج والدعم؛ يأتي هذا الحدث في سياق تصاعد التوترات الاجتماعية بسبب تأخر الاستجابة لاحتياجات الفئات الضعيفة، ويبرز التحديات التي يواجهها مرضى ضمور العضلات يوميًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

أسباب اندلاع احتجاج مرضى ضمور العضلات أمام المقر الحكومي

شهدت طرابلس صباح أمس توترًا ملحوظًا عندما قرر مرضى ضمور العضلات التوجه إلى مقر حكومة الدبيبة مباشرة؛ كان السبب الرئيسي هو شعورهم بالاستياء الشديد من تجاهل مطالبهم المتكررة، خاصة بعد أن مر الموكب الرسمي أمامهم دون أي توقف أو اهتمام؛ يعاني هؤلاء الأفراد من نقص حاد في الأدوية والرعاية الصحية المتخصصة، مما يفاقم آلامهم اليومية ويحد من حركتهم؛ في الوقت نفسه، أكد الناشطون أن الاحتجاج جاء بعد فشل الحوارات السابقة مع الجهات الرسمية، التي وعدت بتحسينات لم تتحقق؛ هذا الإغلاق لطريق السكة أدى إلى تعطيل الحركة المرورية مؤقتًا، لكنه أثار انتباه الرأي العام نحو قضايا المرضى المزمنين؛ يُعد ضمور العضلات اضطرابًا وراثيًا يتطلب دعمًا مستمرًا، ومع ذلك، تفتقر الخدمات الحكومية إلى التنسيق الفعال، مما يجعل مرضى ضمور العضلات يشعرون بالعزلة في مجتمع يعاني من الانقسامات السياسية.

المطالب الرئيسية لمرضى ضمور العضلات خلال الاحتجاج

طالب مرضى ضمور العضلات بمجموعة من الإصلاحات العاجلة لتحسين وضعهم؛ أبرز مطالبهم توفير الأدوية المضادة للضمور بشكل منتظم، بالإضافة إلى إنشاء مراكز علاجية متخصصة في طرابلس ومناطق أخرى؛ كما دعوا إلى زيادة الدعم المالي لعائلاتهم، التي تتحمل عبء الرعاية اليومي؛ في سياق متصل، أشار المتظاهرون إلى الحاجة لبرامج تأهيل مهني تساعد مرضى ضمور العضلات على الاندماج الاجتماعي؛ لتوضيح هذه المطالب بشكل أفضل، إليك قائمة بالأولويات الرئيسية التي أعلنوها أثناء الاحتجاج:

  • تأمين توريد الأدوية الشهرية دون تأخير؛
  • بناء مرافق طبية مجهزة لعلاج ضمور العضلات؛
  • تقديم منح مالية شهرية لتغطية التكاليف الطبية؛
  • إطلاق حملات توعية مجتمعية حول احتياجات مرضى ضمور العضلات؛
  • تشكيل لجنة حكومية دائمة لمتابعة قضاياهم؛
  • تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لدعم البرامج الصحية.

هذه المطالب تعكس عمق الأزمة التي يعيشها مرضى ضمور العضلات، الذين يبلغ عددهم آلافًا في ليبيا، وتؤكد على ضرورة استجابة حكومية سريعة لتجنب تصعيد الاحتجاجات.

تداعيات إغلاق الطريق وردود الفعل الرسمية

أدى إغلاق طريق السكة إلى تأخير بعض الخدمات في العاصمة، مما أثار جدلاً واسعًا على وسائل التواصل؛ من جهة، أعرب بعض السكان عن تضامنهم مع مرضى ضمور العضلات، معتبرين الاحتجاج خطوة مشروعة في ظل الإهمال المستمر؛ أما السلطات، فقد أصدرت بيانًا يعد بدراسة المطالب دون تحديد جدول زمني واضح؛ في الوقت نفسه، حذر خبراء من أن مثل هذه الأحداث قد تتكرر إذا لم تُحل قضايا الفئات المهمشة؛ لتلخيص التأثيرات، يمكن الرجوع إلى الجدول التالي الذي يقارن الوضع قبل وبعد الاحتجاج:

الجانب قبل الاحتجاج بعد الاحتجاج
الاستجابة الحكومية تجاهل متكرر للمطالب bيان وعد بدراسة الملف
انتباه الإعلام تغطية محدودة انتشار واسع للحدث
دعم المجتمع تضامن فردي حملات دعم جماعية
التأثير على الخدمات استمرار طبيعي تعطيل مؤقت للحركة

يظهر هذا الجدول كيف أثر الاحتجاج في تغيير ديناميكية التواصل بين مرضى ضمور العضلات والحكومة، رغم أن التحديات لا تزال قائمة.
مع تزايد الضغط الشعبي، يأمل مرضى ضمور العضلات في تحقيق تقدم حقيقي قريبًا، خاصة أن الظروف الصحية في ليبيا تتطلب جهودًا مشتركة لدعم هذه الفئة الحساسة.