غياب رينارد.. خطأ ياسر المسحل يحرمه من مواجهة السعودية أمام جزر القمر 2025

هيرفي رينارد يتولى زمام قيادة المنتخب السعودي لكرة القدم مرة أخرى في ظروف حيوية، حيث يوجه جهوده نحو التحضيرات لكأس العالم 2026، على غرار ما فعله قبل ذلك في النسخة السابقة عام 2022؛ التقني الفرنسي، الذي يجمع بين خبرة طويلة في البطولات العالمية، يحظى بآمال كبيرة من الجمهور السعودي، لا سيما بعد مسيرته السابقة التي سجلت نجاحات ملحوظة رغم الصعوبات التي واجهها.

إنجازات هيرفي رينارد خلال فترته الأولى مع المنتخب السعودي

في الفترة التي قضاها هيرفي رينارد أول مرة على رأس الفريق الوطني، من يوليو 2019 إلى مارس 2023، أدار التقني الفرنسي المنافسات الدولية بفعالية؛ خاض 45 لقاءً رسميًا، حقق منها 21 فوزًا، و10 تعادلات، مقابل 14 خسارة فقط، مع إحراز 57 هدفًا واستقبال 38؛ برزت من هذه التجربة لحظة خالدة تمثلت في الغلبة التاريخية على الأرجنتين في مباراة الافتتاح لكأس العالم 2022 بنتيجة 2-1، مما أثار الإعجاب لدى اللاعبين والجماهير، رغم عدم الوصول إلى مراحل متقدمة؛ هذا النجاح أكد قدرة هيرفي رينارد على تعزيز الروح المعنوية داخل الصفوف، وسط الضغوط التنافسية الدولية القوية.

الصعوبات الحالية التي يواجهها هيرفي رينارد في عودته الجديدة

مع استئناف هيرفي رينارد عمله في أكتوبر 2024، يجد المنتخب السعودي نفسه أمام تباينات واضحة مقارنة بالمرحلة السابقة؛ شارك في 21 مواجهة حتى الآن، سجل 9 انتصارات، و5 تعادلات، و7 هزائم، مع تسجيل 24 هدفًا مقابل 23 مُقابلًا، مما يبرز تحديًا أكبر في تحقيق الاستقرار؛ يتعرض الفريق لتعديلات في التركيبة الأساسية وبعض الإصابات، إلا أن هيرفي رينارد يسعى إلى تعزيز الجاهزية الجسدية والتناغم التكتيكي، مستلهمًا الدروس من الفترة السابقة؛ هذه المرحلة الثانية تفرض تركيزًا مكثفًا على التأقلم مع المنافسين الجدد، خاصة في إطار التحضيرات للدوريات القارية.

استراتيجيات هيرفي رينارد للتحضير للبطولات الكبرى المقبلة

يستمر عقد هيرفي رينارد مع الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى بطولة كأس أمم آسيا 2027، التي ستُنظم في المملكة؛ يهدف في هذا الإطار إلى صياغة تشكيلة قوية تجمع بين اللاعبين الشباب والمحترفين ذوي الخبرة، للاستعداد الفعال لكأس العالم 2026؛ ومن أبرز الإجراءات التي يعتمدها؛

• تعزيز التمارين اليومية على الملاعب المحلية لرفع مستوى اللياقة البدنية.
• ترتيب معسكرات خارجية مع أندية أوروبية لقياس المهارات تحت الضغط.
• صقل الخطط الهجومية التي ترتكز على السرعة والدقة في الكرات المتقاطعة.
• متابعة التطور الفردي للمواهب الشابة لإدراجها تدريجيًا في الخطة.
• دراسة أساليب الخصوم السابقين لتعديل الدفاع وتجنب الثغرات القديمة.

للمقارنة بين الفترتين، يلخص الجدول التالي الإحصائيات الرئيسية؛

يهدف هيرفي رينارد إلى تحويل هذه الأرقام إلى نتائج أفضل، مع التركيز على التلاحم بين أعضاء الفريق لتحقيق تقدم ملموس.