عطل فني يشل آلاف طائرات إيرباص A320 منذ يومين

عطل فني في طائرات إيرباص A320 أثار توقفًا واسعًا لآلاف الرحلات حول العالم، إذ ألزمت الشركة عملاءها بتعليق جزء كبير من أسطولها بعد كشف خلل يرتبط بالإشعاع الشمسي الشديد الذي يعيق بيانات أنظمة التحكم، مما أدى إلى تعطيل الطيران في مناطق معرضة؛ وسرعان ما أصدرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية أوامر عاجلة بإيقاف بعض العمليات للحفاظ على مستويات السلامة العالية، كما أفادت بيانات إيرباص المنشورة في مجلة بوليتيكو يوم السبت.

أسباب العطل الفني في طائرات إيرباص A320

ينبعث هذا العطل الفني في طائرات إيرباص A320 من تداخل الإشعاع الشمسي مع الدوائر الإلكترونية الدقيقة، إذ يعمل النشاط الشمسي القوي على تشويش الإشارات الرقمية الخاصة بالارتفاعات والمسارات، مما يهز توازن الرحلات الطويلة؛ وقد سجلت إيرباص حوادث متفرقة في أسطولها الذي يتجاوز عشرات الآلاف من الوحدات، مع تركيز خاص على طراز A320 بفضل انتشاره الشاسع بين شركات الطيران الرئيسية، وأوضحت الشركة أن السبب برمجي إلى حد كبير لا هيكلي، مما يستلزم إجراءات تصحيحية سريعة لتفادي المخاطر في المناطق ذات الكثافة الإشعاعية العالية مثل خطوط العرض الاستوائية.

حادث الرحلة وتدخل الجهات الرقابية

أسفر العطل الفني في طائرات إيرباص A320 عن حادث ملفت في رحلة تابعة لشركة جيت بلو من فلوريدا إلى المكسيك، حيث انخفضت الطائرة ارتفاعًا مفاجئًا فاضطر الطاقم إلى الهبوط الطارئ؛ ونتج عن ذلك إصابة حوالي 15 مسافرًا بكدمات بسيطة نقلتهم إلى المراكز الطبية القريبة، وفي استجابة فورية، فرضت وكالة سلامة الطيران الأوروبية إيقافًا مؤقتًا لعدة رحلات تعتمد على هذه الطرازات مساء الجمعة، لتنفيذ عمليات تفتيش دقيقة قبل الاستئناف؛ ويبرز هذا الإجراء التوتر المتزايد إزاء تأثير العناصر الجوية الخارجية على التقنيات الجوية المتقدمة.

مدى التأثير وإجراءات الإصلاح المقترحة

امتد تأثير العطل الفني في طائرات إيرباص A320 إلى ما يقرب من 6000 طائرة عالميًا، حسب تصريحات سارا ريتشي مسؤولة الاتصالات في قطاع الطائرات التجارية بالشركة، مع توقعات باستعادة معظمها سريعًا عبر تعديلات برمجية ميسرة؛ حيث يمكن حل 85 في المئة من المشكلات دون الحاجة إلى إزالة المكونات، وتشمل الخطط مراقبة الإشعاع الشمسي لحظيًا لمنع التكرار، مما يدعم ثقة الأسطول الأوروبي أمام التحديات البيئية.
لتوضيح التأثير على الشركات الجوية الرئيسية، يلخص الجدول التالي الوضع الحالي:

وتتكون خطوات الإصلاح المتوقعة من:

• تدقيق الأنظمة الإلكترونية لكل طائرة مصابة.
• تلقيح البرمجيات عن بعد عبر الشبكة الجوية.
• إجراء اختبارات استقرارية أثناء الطيران التجريبي.
• إضافة حواجز واقية من الإشعاع الشمسي.
• تأهيل الطواقم لمواجهة انقطاع البيانات السريع.

تواصل إيرباص جهودها التعاونية مع الجهات التنظيمية لاستعادة الثقة في سلامة الطيران، مع عودة متوقعة للأسطول إلى النشاط الكامل خلال أسابيع.