تفاصيل منع عرض.. زينة تروي قصة فتاة الإخوان في فيلمها الجديد

فيلم التاريخ السري لكوثر يُعد من أبرز الأعمال السينمائية المصرية التي أثارت جدلاً واسعاً، حيث كشفت الفنانة زينة عن منعه من العرض رغم حصوله على إجازة رسمية من الرقابة. وصفت زينة الفيلم بأنه قمة إبداعها الفني، مشيرة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق، ودعت الجهات المعنية إلى السماح بعرضه ليصل إلى الجمهور الذي يستحقه، في ظل الإحباط الذي يعيشه الجميع.

قصة فيلم التاريخ السري لكوثر وتأليفه

تحكي الدراما قصة فتاة تُدعى كوثر، نشأت في بيئة جماعة الإخوان المسلمين منذ طفولتها، ثم تتسارع الأحداث لتكشف عن تحولات جذرية في مسار حياتها، مما يبرز صراعات داخلية عميقة. من تأليف وإخراج محمد أمين، يشارك في البطولة الفنانة الكبيرة ليلى علوي إلى جانب زينة، وقد أكدت الأخيرة أن هذا العمل لم يكن مجرد مشروع فني، بل تجربة شخصية تعكس واقعاً اجتماعياً معقداً؛ حيث سعى الفريق إلى تقديم صورة صادقة لكيفية تأثير مثل هذه البيئات على الأفراد، خاصة الشباب، دون الوقوع في التبسيط أو الإساءة. ورغم الإعداد الدقيق للقصة، الذي استغرق شهوراً طويلة، إلا أن قرار المنع جاء مفاجئاً، مما أثار تساؤلات حول آليات الرقابة في السينما المصرية اليوم.

رسالة فيلم التاريخ السري لكوثر للأجيال الشابة

يركز فيلم التاريخ السري لكوثر على تحذير النشء من الانجراف وراء معتقدات مشوهة، وكيف تستغل بعض الجماعات الدين لأغراض سياسية، مما يهدد استقلالية الفكر الشخصي. أوضحت زينة في تصريحاتها خلال برنامج “الصورة” أن الفيلم يهدف إلى تعزيز الوعي لدى الجيل الجديد، من خلال سرد درامي يجمع بين الواقع والخيال؛ حيث يُظهر كوثر كرمز للتحرر من القيود الاجتماعية والأيديولوجية. وفي ظل الجدل المحيط بالعمل، أعربت زينة عن استيائها من عدم وجود أسباب واضحة للمنع، معتبرة إياه إهداراً لجهود فريق عمل اجتهد في بناء مشاهد مؤثرة تعكس قضايا معاصرة، ودعت إلى إعادة النظر في القرار ليتمكن الفيلم من أداء دوره التوعوي دون عوائق إدارية.

خطوات إنتاج فيلم التاريخ السري لكوثر وتحدياته

بدأ إنتاج فيلم التاريخ السري لكوثر بتخطيط دقيق للقصة، ثم انتقال إلى المراحل الفنية الأساسية، مع التركيز على اختيار المواقع التي تعكس الجو الاجتماعي المقصود.

• تطوير السيناريو مع محمد أمين ليغطي جوانب نفسية عميقة لشخصية كوثر.
• تدريبات الممثلين، بما في ذلك زينة وليلى علوي، لضمان أداء واقعي ينقل التحولات العاطفية.
• تصوير المشاهد الرئيسية في أماكن متعددة بمصر، مع الالتزام بإجراءات السلامة أثناء الجائحة.
• المراجعة النهائية من الرقابة، التي أصدرت إجازة رقمية رسمية قبل المنع المفاجئ.
• التسويق المبدئي عبر وسائل التواصل، حيث شاركت زينة صوراً من الكواليس على إنستغرام.

رغم هذه الخطوات، واجه الفيلم عقبات غير متوقعة، مما يبرز الحاجة إلى إصلاحات في نظام الترخيص السينمائي.

في سياق مشابه، حسمت محكمة القضاء الإداري مصير فيلم “الملحد” بعد عام من المنع، بقرار يسمح بعرضه مستنداً إلى ترخيص الرقابة تحت رقم 121 لعام 2023، مما يعيد الأمل في إفراج عن فيلم التاريخ السري لكوثر. أما آخر إنجازات زينة فكان مسلسل “ورد وشوكولاتة”، الذي حقق نجاحاً كبيراً مع محمد فراج وصفاء الطوخي، ويُعد نقلة فنية في مسيرتها.