حبس شهرين.. معلمة تعتدي على طالبة بسبب نصيحة شرب الماء في المدرسة

حبس معلمة شهرين بسبب التعدي على طالب والتنمر عليه في مدرسة منارة الإيمان الخاصة بمدينة نصر يثير جدلاً واسعاً حول سلوكيات المعلمين داخل الفصول؛ فقد أصدرت محكمة جنح مدينة نصر حكماً بحبس معلمة للغات لمدة شهرين خلف القضبان بتهمة الاعتداء اللفظي والبدني على تلميذ يبلغ من العمر ثماني سنوات؛ السبب تعليق عفوي أدلى به الطفل أثناء حصة دراسية، مما يسلط الضوء على أهمية التعامل مع الطلاب بروح إيجابية.

كيف بدأت الواقعة التي أفضت إلى حبس معلمة شهرين

في حصة الرياضيات داخل مدرسة منارة الإيمان الخاصة، لاحظ التلميذ البالغ من العمر ثماني سنوات معلمته تشرب الماء بيدها اليسرى؛ فأراد تذكيرها بتعاليم دينية يتلقاها في المدرسة التي تفصل بين الجنسين، قائلاً ببراءة “اشربي بإيدك اليمين يا ميس”؛ هذا التصرف التلقائي لم يجد الرد المتوقع، إذ شعرت المعلمة بالإحراج أمام الطلاب؛ رميت الزجاجة على الأرض بغضب، ووبخت الطفل بحدة قائلة “اقعد أنت ملكش دعوة”، مما أحرجه أمام زملائه؛ هذا التصعيد الأولي كان البداية لسلسلة من التصرفات التي أدت إلى حبس معلمة شهرين، حيث يُظهر كيف يمكن للحظة بسيطة أن تتحول إلى قضية قضائية إذا لم يُدار الغضب بحكمة؛ الإدارة المدرسية، رغم وجود بروتوكولات، لم تتدخل فوراً، مما سمح للتوتر بالاستمرار.

تصاعد الأحداث بعد اليوم الأول في حبس معلمة شهرين

في اليوم الثاني، استمرت المعلمة في معاملة الطالب بقسوة شديدة؛ رفضت السماح له بالخروج إلى دورة المياه رغم طلبه المتكرر، مما زاد من إحساسه بالضيق داخل الفصل؛ هذه الخطوة أثارت مخاوف الأسرة لاحقاً، إذ أبلغ الطفل والديه بما يحدث؛ عندما توجه الأب إلى إدارة المدرسة لتقديم شكوى رسمية، علمَت المعلمة بالأمر فوراً؛ فما كان منها إلا أن عاقبت التلميذ داخل الفصل بالضرب، وهو ما أكدته تصريحات الأسرة لوسائل إعلامية مثل القاهرة 24؛ هذا الاعتداء البدني كان القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث سارع الوالدان إلى تحرير محضر في قسم الشرطة؛ التحقيقات أجابت عن تساؤلات عديدة حول دور المدرسة في حماية الطلاب، خاصة في بيئة تعليمية تركز على القيم الدينية؛ حبس معلمة شهرين جاء بعد دراسة الشهادات والأدلة، مؤكداً أن التنمر لا يُغتفر مهما كان السبب.

دور الأسرة في كشف تفاصيل حبس معلمة شهرين

أدى إخبار الطفل لوالديه بالاعتداءات المتتالية إلى تحرك سريع؛ وصفت الأسرة الواقعة في تصريحاتها بأنها عفوية تماماً من جانب الطفل، مستندين إلى التربية الدينية التي يتلقاها في المدرسة؛ لكن رد الفعل العنيف أثار غضبهم، خاصة بعد الضرب الذي تعرض له الطفل بعد الشكوى؛ هذا الحدث يبرز أهمية التواصل بين الآباء والمدرسة لمنع مثل هذه الحوادث؛ فيما يلي خطوات الواقعة كما روتها الأسرة:

  • الطفل يلاحظ شرب المعلمة باليد اليسرى أثناء الحصة.
  • يذكرها بلطف باستخدام اليد اليمنى وفق التعاليم الدينية.
  • ترمي المعلمة الزجاجة وتهينه أمام الزملاء.
  • في اليوم التالي، ترفض طلبه لدورة المياه وتتعامل معه بقسوة.
  • يبلغ والديه، فيتقدمان بشكوى إلى الإدارة.
  • تضربه المعلمة داخل الفصل بعد علمها بالشكوى.
  • تحرير محضر رسمي يؤدي إلى التحقيق والحكم بحبس معلمة شهرين.

لتوضيح التسلسل، إليك جدولاً يلخص الأحداث الرئيسية:

الحدث التفاصيل
اليوم الأول تعليق الطفل على شرب المعلمة باليد اليسرى، رمي الزجاجة وإهانة الطفل.
اليوم الثاني رفض السماح بدورة المياه، معاملة قاسية وشكوى الأسرة.
الاعتداء النهائي ضرب الطالب داخل الفصل بعد الشكوى، مما يؤدي إلى المحضر القانوني.

حبس معلمة شهرين يذكر الجميع بضرورة السيطرة على العواطف في البيئة التعليمية؛ الأسرة تطالب بتحسين الرقابة، بينما تبحث الإدارات عن برامج تدريبية أفضل للمعلمين.