مهند زيتون.. لاعب سوري يواجه التحديات على بساط الجوجيتسو

مهند زيتون يبرز كأحد ألمع الرياضيين السوريين في لعبة الجوجيتسو، حيث يمزج بين اللياقة العالية والاستراتيجيات الدقيقة في فنون القتال؛ نشأ في إدلب، وبدأ رحلته من أرضيات المصارعة الرومانية قبل أن يصل إلى قمم المنافسات الدولية، محققاً جوائز مثل البرونز في غراند سلام روما، والفضية في بطولة العالم بأبوظبي، والذهب في غراند سلام أبوظبي أيضاً، مما يظهر قدرته على الصمود أمام المنافسين الأقوياء.

مسيرة مهند زيتون الأولى في الرياضات القتالية

في مدينة إدلب السورية، دخل مهند زيتون عالم الرياضة وهو في سن مبكرة عبر التدرب على المصارعة الرومانية، حيث جمع لقباً عديداً على الصعيد الوطني في فئات الشباب والصغار، وهذا الإنجاز أثار شغفه بالمنافسة؛ مع هجرته إلى الإمارات العربية المتحدة عام 1998، واجه تحديات الحياة اليومية والعمل، مما أجبره على توقف مؤقت عن التمارين، لكنه سرعان ما عاد ليغوص في عالم الجوجيتسو؛ لم يأتِ هذا التحول من فراغ، إذ لفتته الانتشار الواسع لهذه الرياضة في الإمارات، التي أصبحت مركزاً للقوة فيها محلياً وعالمياً؛ يعتقد مهند زيتون أن بقاءه هناك لعب دوراً أساسياً في توجيهه نحو هذا المجال، خاصة مع الدعم الحكومي لاستضافة الفعاليات الكبرى، التي ترتقي بمستويات المتسابقين وتوسع آفاقهم المهنية.

دور الجوجيتسو في صقل قدرات مهند زيتون

تمتد ممارسة الجوجيتسو إلى ما وراء الجهد الجسدي، إذ تطلب قوة إرادية للتعامل مع التوتر، وذكاءً حاداً لتحسين التقنيات، وهدوءاً أثناء الاشتباكات للاستفادة من اللحظات الحاسمة؛ يروي مهند زيتون كيف ساهمت هذه اللعبة في تهيئة روتين تغذية يدعم لياقته، وهو عنصر حيوي للانتصار في المنافسات؛ أما التشجيع الذي حصل عليه في المراحل الأولى، فيعود إلى مدربيه الذين أعلوا من مهاراته، وأصدقائه الذين دفعوه نحو المصارعة من البداية، وعائلته التي وقفت إلى جانبه بالتشجيع العاطفي والنصائح المستمرة؛ مزيج هذا الدعم الاجتماعي مع البرنامج التدريبي المنظم مكّن مهند زيتون من تجاوز العقبات، مثل الإصابات المتعددة خارج المنصة، ويُبرز أن أشد اللحظات صعوبة كانت خلال غراند سلام عندما ألمَت ركبته بألم شديد ناتج عن تمزق غضروفي؛ تجاهل اقتراح العملية ليستمر ويتوج بالذهب، ثم تعافى بعد شهرين فقط، مما أكد له قيمة الإصرار في تحقيق الأهداف.

أسلوب القتال لدى مهند زيتون وروتين تدريبه

يتميز مهند زيتون بتفضيله لتقنية الإسقاط خلال النزالات، وهي تعبر عن طباعه منذ الطفولة، حيث ساعده مدربوه على تهيئتها ليحقق انتصارات متتالية؛ أما جدوله الأسبوعي، فيتكون من جلسة صباحية مدتها ساعتين تركز على بناء العضلات والتحمل الجسدي، وأخرى مسائية تعزز القدرة على الانتظار والتحمل الطويل؛ يؤكد على دور الغذاء المنظم الذي يصممه مدربوه للحفاظ على هيكله الرياضي، مع فترات راحة كافية للشفاء وتجنب الإرهاق أو الإصابات؛ وعند الحديث عن الرياضيين الجدد، يحذر مهند زيتون من الرهبة أمام الخصوم أو القلق من الإصابات، ومن الاندفاع الناتج عن نقص الصبر الذي يدفع للمشاركة في البطولات قبل الاستعداد الكافي؛ يرشدهم إلى الالتزام بتمارين مكثفة ومباريات تجريبية أولية لبناء الثقة خطوة بخطوة، وفيما يلي بعض النصائح العملية للمبتدئين:

• ابدأ ببناء قاعدة جسدية أساسية قبل الانتقال إلى الحركات المعقدة.
• انخرط في مواجهات ودية للتكيف مع الضغوط النفسية.
• اهتم بروتين غذائي متوازن يغذي الجهد اليومي.
• خصص أوقاتاً للراحة للحماية من الإصابات المتواصلة.
• مارس التمارين بإيقاع هادئ لتعزيز الصبر والانضباط.

إنجازات مهند زيتون في تمثيل السوريين

يحمل مهند زيتون شعوراً بالاعتزاز الشديد عندما يرفع راية سوريا في الفعاليات، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي مر بها البلد، ويعتبر نجاحاته تعبيراً إيجابياً لأبنائه؛ من أبرزها الفضية في بطولة العالم بأبوظبي وسط آلاف المتسابقين؛ يأمل في زيادة الدعم من الاتحادات الرياضية والجمهور، مثل الاهتمام الإعلامي لتعزيز الروح المعنوية؛ وإليكم جدول يوضح أبرز إنجازاته:

يهدي مهند زيتون الشباب السوريين الرياضات الفردية لتشكيل الشخصية والقيم، مع الحفاظ على التوازن الصحي؛ يستعد الآن لبطولة غراند سلام روما في فبراير 2026، ويطمح في إنشاء مركز تدريبي للجوجيتسو في سوريا لتشجيع الجيل الجديد على التميز دولياً.