الأهلي يعتمد حيلة «الإعارة» للتخلص من أبناء النجوم ويبرز «شوبير» كالحل الوحيد

يوسف سيد عبدالحفيظ يمثل أحدث حالة في ظاهرة خروج أبناء النجوم القدامى من صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، التي استمرت خلال المواسم الأخيرة عبر البيع النهائي أو الإعارة، في استراتيجية واضحة للنادي من أجل الحفاظ على هيكلة فريق متجددة ومتوازنة.

كيف يعالج النادي الأهلي ملف أبناء النجوم بإستراتيجية الإعارة والبيع؟

اعتمد النادي الأهلي على نمط واضح في التعامل مع أبناء نجوم الكرة القدم السابقين من فريقه الأول، حيث تكررت حالة خروج اللاعبين إما عبر انتقالات دائمة أو على سبيل الإعارة؛ وذلك بهدف منح هؤلاء اللاعبين فرصة لإثبات قدراتهم في أندية أخرى، أو لتسهيل حركة تجديد الصفوف داخل القلعة الحمراء؛ وهذا ما تجسد مؤخرًا في قرار إعارته اللاعب يوسف سيد عبدالحفيظ إلى نادي فاركو لمدة موسم كامل. يذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار سيطرة النادي على تطور لاعبيه الشباب بمنحهم فرصة اللعب بشكل منتظم خارج إطار الفريق الأول، مع إمكانية استرجاعهم لاحقًا إذا تيقن النادي من جاهزيتهم الفنية والبدنية، مما يجعل من حيلة الإعارة وسيلة ذكية لإدارة المواهب.

أبرز أبناء نجوم الأهلي الذين غادروا الفريق عبر الإعارة أو البيع النهائي

شهدت السنوات الماضية عدة حالات لإبعاد أبناء نجوم الأهلي عن الفريق الأول بأساليب مختلفة، بداية من الإعارة وحتى البيع، حيث خاض كل لاعب تجربة مختلفة خارج الفريق، مما يعكس سياسة الإدارة في التعامل مع هؤلاء اللاعبين. ومن أبرز الأسماء:

• عمر سيد معوض، الذي انتقل إلى فريق ريال بيتيس الإسباني بشكل نهائي.
• أحمد ياسر ريان، الذي جرب الإعارة لعدة أندية مثل الجونة، سيراميكا كليوباترا، والAltay التركي.
• شريف إكرامي الشحات، حارس مرمى سابق تم بيعه رسمياً لنادي بيراميدز.
• أحمد طارق سليمان، الذي انتقل من الأهلي إلى بروكسي ثم البنك الأهلي.
• يوسف هادي خشبة، مدافع سابق، انتقل بداية إلى بيراميدز ثم انضم إلى بورتو السويس.
• أحمد عادل عبد المنعم، انتقل إلى مصر المقاصة ثم إلى النادي الإسماعيلي.
• عيسى علي ماهر، الذي انضم إلى صفوف نادي بيراميدز.

تؤكد هذه القائمة جدية الأهلي في فتح الطريق بعيدًا عن الفريق الأساسي أمام أبناء النجوم، وتوفير فرص احترافية لهم تضمن تطورهم بصورة دورية.

مصطفى شوبير: الناجي الوحيد من أبناء نجوم الأهلي وسط سياسة خروج اللاعبين

رغم سياسة الإعارة والبيع التي اتبعتها إدارة النادي الأهلي بشأن أبناء نجوم الفريق، يبقى حارس المرمى مصطفى شوبير الحالة الوحيدة المستمرة داخل صفوف النادي، وهو ما يلفت الانتباه إلى تميزه الفردي عن بقية زملائه ممن خرجوا خلال السنوات الماضية. يُعد شوبير نموذجًا استثنائيًا في نجاح استراتيجيات الأهلي في احتواء اللاعبين وتطويرهم، حيث تمكن من إثبات جدارته وبقائه داخل تشكيل القلعة الحمراء الزاخر بالمواهب. يعكس هذا الأمر حنان الأهلي على استثمار المواهب العائلية التي أثبتت مستوى يناسب تطلعات الفريق، مما يؤكد أن سياسة الإعارة أو البيع تُطبق بناء على نتائج فنية وتقييم دقيق للاعبين في كل حالة.

تعكس الإجراءات التي اتبعها الأهلي واعتماده على الإعارة كحيلة لإدارة ملف أبناء النجوم، مدى حرصه على مصلحة الفريق أولاً وأخيرًا، مع منح اللاعبين فرصًا حقيقية لتطوير أنفسهم خارج حدود النادي، بينما يبقى مصطفى شوبير علامة استثنائية تميزت بالبقاء والنجاح داخل القلعة.

هذا الأسلوب في إدارة المواهب، رغم ما قد يراه البعض قسوة أو تهميشًا، إلا أنه يهدف إلى تحقيق الاستفادة القصوى من إمكانيات اللاعبين ومنع تراكم الأسماء التي قد لا تساهم بشكل فعال في خطط الفريق المستقبلية، وهو ما يكرسه الأهلي في التعامل مع أبناء نجومه بما يخدم تطلعات النادي على المدى الطويل.