تراجع مفاجئ للدولار أمام الجنيه المصري في البنوك والسوق الموازية يوم 4 ديسمبر 2025

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري انخفض بشكل ملحوظ مع نهاية تعاملات يوم الخميس 4 ديسمبر 2025، حيث سجل تراجعًا في تسعة بنوك رئيسية بمعدلات تتراوح بين قرش واحد وتسعة قروش، إلى جانب هبوط طفيف في السوق الموازية؛ وهذا التحرك يعكس هدوءًا نسبيًا في الطلب على العملة الأمريكية، مدعومًا ببيانات رسمية من مواقع البنوك المختلفة.

انخفاض سعر الدولار في البنوك الرئيسية

شهد سعر الدولار مقابل الجنيه المصري تباينًا في الانخفاض عبر البنوك، ففي البنك الأهلي المصري بلغ 47.52 جنيهًا للشراء مقابل 47.62 جنيهًا للبيع، بعد هبوط بقرش واحد فقط؛ أما بنك مصر فحافظ على استقرار نسبي عند 47.53 جنيه للشراء و47.63 جنيه للبيع، بينما انخفض بنك القاهرة بقرشين ليصل إلى 47.52 جنيه للشراء و47.62 جنيه للبيع. وفي البنك التجاري الدولي، تراجع السعر ثلاثة قروش ليستقر عند 47.52 جنيه للشراء و47.62 جنيه للبيع، كما هبط بنك البركة بقرشين إلى 47.50 جنيه للشراء و47.60 جنيه للبيع. كذلك، سجل بنك قناة السويس أكبر انخفاض بنسبة تسعة قروش، ليصل إلى 47.50 جنيه للشراء و47.60 جنيه للبيع، بينما انخفض بنك كريدي أجريكول ثلاثة قروش إلى 47.48 جنيه للشراء و47.58 جنيه للبيع؛ وأما بنك الإسكندرية وبنك التعمير والإسكان، فقد تراجع كل منهما بقرش واحد أو ثلاثة قروش، مع تسجيل مصرف أبو ظبي الإسلامي أكبر هبوط بمقدار خمسة قروش.

حركة سعر الدولار في السوق الموازية اليوم

في السوق الموازية، لم يكن التراجع لسعر الدولار مقابل الجنيه المصري بنفس القدر من الوضوح الذي شهدته البنوك، إذ استقر السعر الرئيسي عند 47.66 جنيهًا، مع انخفاض طفيف محدود؛ وبالنسبة للفئات الصغيرة، بلغ سعر فئة الخمسة دولارات 238.3 جنيهًا، بينما سجلت فئة العشرة دولارات 476.6 جنيهًا، وفئة العشرين دولارًا 953.2 جنيهًا، وصولًا إلى 2383 جنيهًا لفئة الخمسين دولارًا، مما يشير إلى هدوء في التداولات غير الرسمية رغم الضغوط المستمرة.

لتوضيح التفاوت في أسعار الشراء والبيع عبر البنوك الرئيسية اليوم، إليك جدولًا يلخص التحديثات الأخيرة:

أسباب الهبوط الملحوظ في سعر الدولار اليوم

يعود التراجع في سعر الدولار مقابل الجنيه المصري إلى عدة عوامل مترابطة، أبرزها التراجع النسبي في الطلب على الدولار وسط زيادة في العرض داخل المؤسسات المالية؛ كما ساهمت تحسن مؤشرات السيولة الأجنبية في القطاع المصرفي إلى دفع الأسعار نحو الانخفاض الطفيف، مع أن هذا الهدوء يأتي بعد فترة من التقلبات السابقة. وفي سياق أوسع، يظل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري مرتبطًا بالعوامل الخارجية مثل قرارات الفيدرالي الأمريكي حول أسعار الفائدة، والعوامل الداخلية كمستويات الاحتياطي النقدي وحجم الواردات؛ إضافة إلى ذلك، تلعب تدفقات العملة من السياحة وتحويلات المصريين في الخارج دورًا حاسمًا في تحديد الاتجاهات اليومية. ومن الجدير بالذكر أن هذه التحركات تجعل سعر الصرف واحدًا من أكثر المؤشرات التي تتابعها الأسواق المالية باستمرار.

للتعمق في العناصر التي ساهمت في تشكيل هذا التراجع، يمكن تلخيصها كالتالي:

• هدوء الطلب على العملة الأجنبية في الأسواق المحلية.
• زيادة العرض من خلال المؤسسات المصرفية.
• تحسن تدفقات السيولة الأجنبية إلى القطاع المالي.
• تأثير قرارات البنوك المركزية العالمية.
• انخفاض نسبي في حجم الواردات المؤقت.
• دعم من الاحتياطي النقدي المصري.

يظل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري عرضة للتغيرات اليومية، مع تبقى النظر في التطورات الاقتصادية المحلية والدولية لفهم الاتجاهات القادمة.