تراجع مفاجئ.. الدولار يواجه ضغوط إثر توقعات خفض الفائدة 2025

تراجع الدولار، أمس، في خطوة أثارت اهتمام الأسواق العالمية؛ فقد ساهمت بيانات اقتصادية أمريكية متواضعة في تعزيز التوقعات بأن يقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي خفض أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، مما منح الين الياباني فرصة للانتعاش ودفع اليورو نحو أعلى مستوياته خلال سبعة أسابيع تقريباً.

ما الذي دفع إلى تراجع الدولار هذه المرة؟

شهد سوق الصرف تغيرات ملحوظة مع انخفاض الدولار أمام مجموعة من العملات الرئيسية؛ إذ أظهرت تقارير اقتصادية حديثة تباطؤاً في نمو الاقتصاد الأمريكي، خاصة في قطاع الإنتاج والتوظيف، مما يعكس ضغوطاً متزايدة على السياسة النقدية. يرى الخبراء أن هذه التطورات تعزز من احتمالية اتخاذ مجلس الاحتياطي الاتحادي قرارات استرخائية قريباً، لدعم النشاط الاقتصادي؛ وبالتالي، أدى ذلك إلى تراجع الدولار بنسبة تصل إلى 0.5% مقابل اليورو، في حين ارتفع الين الياباني بفضل توقعات تخفيضات مماثلة في الولايات المتحدة. هذا التراجع لم يأتِ من فراغ، بل كان مدعوماً بتدفقات رأس المال نحو أصول أكثر أماناً في آسيا وأوروبا، حيث يبحث المستثمرون عن عوائد أفضل في ظل الضبابية الأمريكية.

دور بيانات الاقتصاد الأمريكي في تراجع الدولار

أبرزت الأرقام الاقتصادية للشهر الماضي تباطؤاً في مؤشرات الثقة الاستهلاكية والإنفاق، مما يعزز الضغط على البنك المركزي الأمريكي للتحرك بسرعة أكبر؛ إذ يتوقع الاقتصاديون أن يبدأ خفض الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل. هذا التوجه يؤثر مباشرة على قيمة الدولار، إذ يقلل من جاذبيته كعملة احتياطية؛ فمع انخفاض العوائد على السندات الحكومية الأمريكية، يتجه الاستثمار نحو اليورو والين، اللذين يستفيدان من سياسات نقدية أكثر استقراراً حالياً. محللون في وول ستريت يرون أن تراجع الدولار يعكس تحولاً في توازن القوى العالمية، خاصة مع التوترات التجارية المستمرة.

  • إصدار تقارير التوظيف الضعيفة يزيد من التوقعات بخفض الفائدة.
  • انخفاض أسعار الفائدة يقلل من تدفقات الاستثمار الأجنبي إلى الدولار.
  • تعزيز الين الياباني يأتي من سياسات بنك اليابان الثابتة.
  • صعود اليورو يعكس تحسناً في البيانات الأوروبية المقابلة.
  • تأثير التوترات الجيوسياسية يدفع نحو تنويع المحافظ.

احتمال تعيين هاسيت وتأثيره على تراجع الدولار

مع اقتراب نهاية ولاية جيروم باول في مايو القادم، يبرز اسم كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي في البيت الأبيض، كمرشح محتمل لقيادة مجلس الاحتياطي الاتحادي؛ ويُتوقع أن يدفع هاسيت نحو تخفيضات أكثر جرأة في أسعار الفائدة لمواجهة التحديات الاقتصادية. يرى المراقبون أن مثل هذا التعيين سيضيف ضغطاً إضافياً على الدولار، إذ يعني تحولاً نحو سياسة أكثر تحفيزاً؛ فهاسيت معروف بآرائه الداعمة للإنفاق الحكومي والتيسير النقدي، مما قد يؤدي إلى تراجع الدولار مدى الحياة. محللون يحذرون من أن هذا السيناريو يمكن أن يعزز التقلبات في الأسواق، خاصة إذا صاحبه تغييرات في السياسات التجارية.

العملة التغيير الأخير
الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 0.5%
اليورو ارتفاع إلى 1.08 دولار
الين الياباني تعزيز مقابل الدولار

في ظل هذه التطورات، تبقى الأسواق على توقع لمزيد من الإشارات من واشنطن؛ إذ قد يؤدي تراجع الدولار إلى إعادة تقييم استراتيجيات التداول عالمياً، مع التركيز على الاستقرار النسبي في أوروبا وآسيا، ليستمر التوازن الدقيق في سوق العملات.