نشأة القمر قد تكون أقرب مما نعتقد؛ فدراسة حديثة تشير إلى أنها لم تنشأ من تصادم جسم سماوي بعيد كما سادت الاعتقادات لعقود، بل من ارتطام كوكب ناشئ يُدعى ثيا قريب من الأرض في أوائل تكوّن النظام الشمسي. اعتمدت هذه الدراسة على فحص دقيق لعينات من برنامج أبولو وصخور أرضية قديمة؛ حيث أدى الاصطدام بين الأرض المبكرة وثيا إلى إلقاء كم هائل من الحطام في مدار الأرض، مما مهّد لتكوّن القمر قبل نحو 4.5 مليار سنة. يُقدّم هذا الاكتشاف تفسيرًا مبتكرًا، إذ يُظهر ثيا كجار نشأ مع الأرض في المنطقة ذاتها من النظام الشمسي، خلافًا للنظريات السابقة التي افترضت مصدرًا خارجيًا بعيدًا.
أدلة كيميائية تدعم قرب ثيا من الأرض في نشأة القمر
تابع أيضاً كيف تشحن UC لشدات ببجي بأمان كامل 2025؟
دفعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة “ساينس”، باحثيها إلى الغوص في آثار كيميائية دقيقة داخل طبقة الوشاح الأرضي وعينات القمر التي حملتها بعثات ناسا؛ فقد لاحظوا تطابقًا واضحًا في نظائر الحديد والموليبدينوم بين كوكبينا، وهو ما يُفسّر بأن ثيا كان كوكبًا صخريًا يشبه الأرض في التركيب والموقع الأصلي. قدرت كتلته بين 5% و10% من كتلة الأرض؛ كما استخدم الفريق صخورًا بركانية من جبل كيلاويا في هاواي، بالإضافة إلى نيازك اكتُشفت في القارة القطبية الجنوبية، وقارنوها بنماذج حاسوبية متقدّمة. لم يلائم أي سيناريو آخر النتائج إلا الافتراض بأن ثيا انبثق من نفس البيئة التي شكّلت فيها الأرض، مما يعزّز فهم نشأة القمر كحدث محلي حميم.
مواد الشمس القريبة: دورها في تفاصيل نشأة القمر
كشفت الدراسة أن الأرض وثيا امتلكا في مراحل تكوّنهما الأولى عناصر مصدرها المناطق المجاورة للشمس؛ وهذه المواد نادرًا ما تظهر في النيازك التقليدية، مما يُثير تساؤلات حول طبيعة العناصر المشاركة في بناء الكوكبين. يأمل العلماء في أن تُسدّ عينات مستقبلية من الزهرة أو عطارد هذه الفجوات؛ فهي قد توضّح مكوّنات هذا “العالم المفقود” بدقة أكبر. وفي الوقت نفسه، يركّز الفريق على استكشاف كيفية اندماج مواد الأرض وثيا بعد الاصطدام؛ إذ يُعدّ هذا الامتزاج الكامل الخطوة الحاسمة التي أنهت قصة نشأة القمر، وغيّرت نظرتنا إلى الأحداث الأولى في تاريخ النظام الشمسي بأكمله.
خطوات الدراسة التي أعادت تشكيل فهم نشأة القمر
للوصول إلى هذه الاستنتاجات، اتبع الباحثون منهجية منهجية تعتمد على بيانات متعددة؛ إليك أبرز الخطوات:
- جمع عينات من برنامج أبولو وصخور بركانية هاواي.
- تحليل نظائر الحديد والموليبدينوم بأجهزة دقيقة.
- مقارنة النتائج بنيازك من القطب الجنوبي.
- تشغيل نماذج حاسوبية لاختبار سيناريوهات الاصطدام.
- تقييم تطابق المواد مع المناطق القريبة من الشمس.
هذه الخطوات أكّدت أن نشأة القمر كانت حدثًا داخليًا، مرتبطًا بثيا كشريك أرضي.
| العامل | التفاصيل |
|---|---|
| مصدر ثيا | كوكب ناشئ قريب من الأرض في النظام الشمسي المبكر |
| الكتلة التقديرية لثيا | 5-10% من كتلة الأرض |
| الأدلة الرئيسية | تطابق نظائر الحديد والموليبدينوم بين الأرض والقمر |
| الزمن التقريبي | قبل 4.5 مليار عام |
يظلّ السؤال عن الاندماج الكامل بعد الاصطدام يُشغل العلماء؛ ففهم هذه الديناميكية قد يُكمل الصورة الكاملة لنشأة القمر، ويُعيد صياغة قصة كواكبنا.
استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم وعيار 21 يسجل 5450 جنيهًا
قرار عاجل اليوم في قضية وفاة إبراهيم شيكا لاعب الزمالك السابق
كيف تحل خطأ Access Denied في البرامج التقنية 2025؟
تحدي القائمة الأسبوعية يشعل المنافسة الحاسمة في “توب شيف”
شروط حجز دور المناسبات لعقد القران والعزاء عبر منصة مصر الرقمية
مطلق الغويري للمقاولات تستعد لطرح أسهمها في بورصة الرياض
