استقرار أسعار الذهب يستمر في 2025 مع ترقب بيانات التضخم

أسعار الذهب شهدت استقرارًا ملحوظًا اليوم الجمعة، حيث تعادل تأثير ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية مع تراجع الدولار الأمريكي، في ظل توتر المستثمرين بانتظار إصدارات رئيسية حول التضخم؛ هذه البيانات ستكشف إشارات حاسمة عن توجهات مجلس الاحتياطي الاتحادي قبل اجتماعه الأسبوع المقبل، مما يعكس حساسية أسعار الذهب للمتغيرات الاقتصادية العالمية.

كيف أثرت عوائد السندات في توازن أسعار الذهب

في سوق المعاملات الفورية، بقي الذهب عند مستوى 4215.92 دولار للأوقية بحلول الساعة 05.24 بتوقيت غرينتش، مع توقعات بانخفاض أسبوعي يصل إلى 0.3 في المئة؛ هذا الاستقرار جاء بعد صعود طفيف في العقود الآجلة الأمريكية لتسليم ديسمبر بنسبة 0.1 في المئة، ليصل إلى 4245.70 دولار للأوقية. ارتفاع عائدات السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، الذي اقترب من قمته خلال الأسبوعين الأخيرين، ضغط على أسعار الذهب بسبب جاذبية الاستثمارات ذات العوائد الأعلى، بينما ساعد ضعف الدولار –الذي لامس أدنى مستوياته منذ خمسة أسابيع أمام سلة من العملات– في الحد من الخسائر. يعتمد هذا التوازن على تفاعل هذه العناصر، حيث يُعد الذهب ملاذًا آمنًا في أوقات التقلبات، لكنه يتأثر سلبًا بتعزيز الدولار أو ارتفاع الفوائد.

انتظار بيانات التضخم وتأثيرها على مسار أسعار الذهب

يترقب المتداولون بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية، التي من المتوقع أن توفر واضحة حول قرارات الاحتياطي الاتحادي في اجتماعه القادم؛ إذا أشارت هذه الأرقام إلى تهدئة التضخم، قد يدعم ذلك استقرار أسعار الذهب أو حتى ارتفاعها، بينما يزيد الضغط عليها إشارات عن استمرار الضغوط الاقتصادية. في الوقت الحالي، يعكس السوق توترًا عامًا، إذ يبحث المستثمرون عن إشارات حول معدلات الفائدة المستقبلية، والتي غالبًا ما تكون عكسية مع أسعار الذهب. هذا الانتظار يبرز دور البنوك المركزية في تشكيل الاتجاهات، حيث أدى قرارات سابقة إلى تقلبات حادة في الأسابيع الماضية.

• مراقبة بيانات التضخم الأمريكية يوميًا للتنبؤ باتجاه الفائدة.
• تتبع حركة الدولار مقابل العملات الرئيسية لقياس الضعف المحتمل.
• تحليل عوائد السندات لأجل 10 سنوات كمؤشر للضغط على الذهب.
• النظر في العقود الآجلة لديسمبر لتوقع الاتجاهات الشهرية.
• تقييم التأثيرات الجيوسياسية على الطلب العالمي على الذهب.

أداء المعادن النفيسة مع أسعار الذهب الحالية

شهدت الفضة ارتفاعًا بنسبة واحد في المئة إلى 57.68 دولار للأوقية، بعد أن لامست قمة قياسية يوم الأربعاء عند 58.98 دولار، وهي تتجه نحو مكاسب أسبوعية إيجابية؛ أما البلاتين، فقد تقدم بنسبة 0.1 في المئة إلى 1644.04 دولار، رغم توقعات بخسارة أسبوعية. في المقابل، زاد البلاديوم بنسبة 1.1 في المئة إلى 1464.70 دولار، مع إغلاق أسبوعي على ارتفاع. تتفاوت هذه المعادن في استجابتها للعوامل نفسها التي تؤثر على أسعار الذهب، مثل الطلب الصناعي والاستثماري، مما يجعلها خيارات متنوعة للمحافظ.

مع هذه التقلبات اليومية، يظل التركيز على الاجتماع المقبل للاحتياطي الاتحادي، حيث قد تشكل قراراته اتجاه أسعار الذهب للأسابيع الآتية.