رقم قياسي متوقع.. مجلس الذهب العالمي يحدد أسعار الارتفاع لعام 2026

أسعار الذهب تثير اهتمام المستثمرين العالميين بعد أن أعرب مجلس الذهب العالمي عن تفاؤله باستمرار صعودها في عام 2026؛ فقد ارتفعت هذه الأسعار بنسبة 60% منذ بداية العام الحالي حتى نهاية نوفمبر، مسجلة أقوى أداء سنوي منذ 1979. ويعتبر الذهب ملاذًا آمنًا في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وتصاعد تقلبات الأسواق، مما يعزز من جاذبيته كأصل استثماري.

توقعات صعود أسعار الذهب في 2026

يُشير تقرير توقعات الذهب لعام 2026 الصادر عن مجلس الذهب العالمي إلى أن أسعار الذهب ستحظى بدعم قوي من انخفاض أسعار الفائدة، حيث تقلل هذه السياسات من تكلفة الاحتفاظ بالذهب مقارنة بالأصول الأخرى ذات العوائد. ومع ضعف الاقتصاد العالمي، يتجه المستثمرون نحو الأصول الآمنة، مما يمهد لارتفاع معتدل يتراوح بين 5% و15% خلال العام المقبل. هذا الاتجاه يعكس دور الذهب في مواجهة الاضطرابات، خاصة مع استمرار التوترات الاقتصادية التي دفعت الأسعار إلى مستويات قياسية هذا العام.

سيناريوهات تدهور اقتصادي تدفع أسعار الذهب نحو قمم جديدة

في حال تفاقم الركود الاقتصادي، يحذر التقرير من احتمال صعود أقوى لأسعار الذهب، مدعومًا بعوائد منخفضة وتوترات جيوسياسية متزايدة، إضافة إلى زيادة الإقبال على الملاذات الآمنة. هذا المزيج يمكن أن يؤدي إلى قفزة بنسبة 15% إلى 30% مقارنة بالمستويات الراهنة. أما إذا نجحت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تعزيز النمو ورفع أسعار الفائدة وقوة الدولار، فقد يواجه الذهب ضغوطًا تؤدي إلى تراجع بنسبة 5% إلى 20%. هذه الاحتمالات تبرز الحاجة إلى استراتيجيات تحليل بعيدة المدى، مثل تلك المتوفرة على منصة Investing.com باللغة العربية، مع خصم يصل إلى 55% بمناسبة عيد الإنترنت، حيث تقدم أداة WarrenAI ربطًا بين العوامل الاقتصادية الكبرى وتوقعات سوق الذهب.

للاستفادة من هذه الأدوات، يمكن لمستخدمي التطبيق الاشتراك هنا، بينما يتوفر الاشتراك لمستخدمي الويب هنا.

دور مشتريات البنوك المركزية في تعزيز أسعار الذهب

شهدت مشتريات البنوك المركزية من الذهب تكثيفًا ملحوظًا، حيث سجل أكتوبر أعلى مستوى شراء منذ بداية العام بـ53 طنًا، بارتفاع 36% عن سبتمبر، مما يعكس أعلى معدل شهري. وفي الربع الثالث، بلغت المشتريات المعلنة 220 طنًا صافيًا، مرتفعة بنسبة 28% عن الربع الثاني ومتجاوزة المتوسط السنوي للسنوات الخمس الماضية. رغم تباطؤ الو تيرة العامة هذا العام باستثناء ذروة الخريف، يظل الاتجاه إيجابيًا، إذ أفاد مسح احتياطيات 2025 بأن 95% من البنوك تتوقع زيادة الاحتياطيات العالمية خلال العام القادم، مع نية 43% لتعزيز حيازاتها الخاصة دون أي تخطيط للانخفاض. وفي 2024، ارتفعت الاحتياطيات رسميًا بـ1,044 طنًا، مسجلة العام الـ15 على التوالي من التوسع، وثالث أكبر زيادة تاريخية منذ 1950، مقارنة بمتوسط 473 طنًا سنويًا بين 2010 و2021، مما يؤكد الطلب الاستثنائي.

لتوضيح تطور مشتريات البنوك المركزية، إليك جدولًا يلخص الأرقام الرئيسية:

من بين العوامل الداعمة لأسعار الذهب في الفترة المقبلة، تبرز النقاط التالية:

• انخفاض أسعار الفائدة يقلل من جاذبية الأصول البديلة.
• التوترات الجيوسياسية تزيد من الإقبال على الملاذات الآمنة.
• مشتريات البنوك المركزية توفر دعمًا مستمرًا للسوق.
• تباطؤ النمو الاقتصادي يعزز دور الذهب كحصن ضد التقلبات.
• ارتفاع وتيرة الأحداث الصادمة، مثل الجائحات والتطورات السياسية، يدفع نحو التنويع.

أما بالنسبة للمستثمرين، فإن أي تراجع محتمل في أسعار الذهب قد يفتح أبوابًا للدخول عند مستويات أقل، خاصة مع تصاعد التقلبات الناتجة عن أحداث مثل جائحة كوفيد-19 أو الاحتفالات السياسية في 2025. هذه التطورات، سواء شجعت على المخاطرة أو العزلة، تؤكد أهمية الذهب في محافظ التنويع الاستراتيجي. يستمر مجلس الذهب العالمي في التركيز على هذه الديناميكيات لمساعدة السوق على التنبؤ بالمسار.