تحديث مهم.. توقعات سوق الذهب خلال صالح 13 2025

سوق الذهب يواجه تحولات سريعة مع اقتراب إعلانات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث يحافظ على توازن هش بعد صعود محدود في نوفمبر الماضي، وتشير الإشارات إلى مسار تصاعدي محتمل. يتأثر هذا السوق بشدة بالبيانات الاقتصادية الأمريكية، مثل تراجع طلبات الإعانة عن البطالة إلى 191 ألف طلب الأسبوع الماضي، وهو رقم أقل بكثير من المتوقع البالغ 220 ألف طلب، مما يعزز الثقة في الاقتصاد رغم انخفاض التوظيف في القطاع الخاص بـ32 ألف وظيفة وفق تقرير ADP، وهو أضعف أداء منذ أكثر من عامين ونصف.

كيف تؤثر البيانات الاقتصادية على سوق الذهب؟

تشكل التقارير الاقتصادية الأمريكية محورًا رئيسيًا لتحركات سوق الذهب، إذ أدى الارتفاع في أسعاره أمس بأكثر من 40 جنيه مصري إلى تعزيز مكانته كملاذ آمن، خاصة مع تجاوز سعر الأوقية 4230 دولارًا أمريكيًا، مما رفع قيمة عيار 21 في السوق المصري. يعتمد هذا السوق على توازن دقيق بين عوامل الضغط والدعم؛ فالانخفاض في طلبات البطالة يشير إلى تعافٍ اقتصادي يمكن أن يقوض جاذبية الذهب، لكنه يأتي مصحوبًا بتوقعات لتخفيضات فائدة من الاحتياطي الفيدرالي، مما يدفع الأسعار صعودًا. في الوقت نفسه، يظهر تقرير ADP ضعفًا في سوق العمل، يعكس تباطؤًا في التوظيف يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب، مشكلًا ديناميكية تجعل سوق الذهب حساسًا لكل إشارة جديدة من واشنطن.

أسعار الذهب الحالية وتأثيرها على المستثمرين

سجلت أسعار الذهب في مصر مستويات جديدة اليوم، حيث يُتداول عيار 24 عند 6457 جنيهًا مصريًا، وعيار 21 عند 5650 جنيهًا، بينما يصل عيار 18 إلى 4882 جنيهًا، ويبلغ سعر الجنيه الذهب 45200 جنيه. هذه الأرقام تعكس تأثيرًا مباشرًا لصعود الأوقية عالميًا، رغم الضغوط المضادة، وتجعل سوق الذهب خيارًا حيويًا للمحافظين في ظل التقلبات الاقتصادية. يفكر الكثيرون في شراء الذهب كحماية من التضخم، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية، لكن يجب مراعاة الاتجاهات القصيرة الأجل التي قد تتغير بناءً على قرارات السياسة النقدية.

العيار السعر الحالي (جنيه مصري)
عيار 24 6457
عيار 21 5650
عيار 18 4882
الجنيه الذهب 45200

العوامل الخارجية التي تشكل اتجاه سوق الذهب

تلعب عوائد سندات الخزانة الأمريكية دورًا حاسمًا في سوق الذهب، حيث تتداول عوائد السندات لأجل 10 سنوات قرب أعلى مستوياتها خلال أسبوعين، مما يضغط عادةً على الذهب بسبب العلاقة العكسية بينهما، إذ يفضل المستثمرون العوائد الأعلى على الأصول غير المدرة للدخل. ومع ذلك، يقاوم سوق الذهب هذا الضغط بفضل استقرار مؤشر الدولار عند أدنى مستوياته في خمسة أسابيع أمام سلة العملات الرئيسية، مما يجعل الذهب أرخص وأكثر جاذبية للمشترين الدوليين، ويسمح له بتجاوز الحواجز الناتجة عن ارتفاع العوائد الحكومية. في هذا السياق، يمكن تلخيص العوامل الرئيسية المؤثرة في النقاط التالية:

  • تصريحات الاحتياطي الفيدرالي حول أسعار الفائدة.
  • بيانات التوظيف الأمريكية وتأثيرها على الثقة الاقتصادية.
  • حركة مؤشر الدولار مقابل العملات الأخرى.
  • عوائد السندات الحكومية كعامل ضغط محتمل.
  • التطورات الجيوسياسية التي تعزز دور الذهب كملاذ آمن.

يظل سوق الذهب في مرحلة انتقالية، مع إمكانية صعود إضافي إذا أكدت الإعلانات الفيدرالية اتجاهًا مرناً نحو السياسة النقدية، مما يشجع على المتابعة الدقيقة للتحركات القادمة.