من راقصة إلى ثروة هائلة.. 29 عامًا فقط لأصغر مليارديرة عصامية عالميًا

لوانا لوبيس لارا تفوقت على نجوم هوليوود مثل كايلي جينر وتايلور سويفت، لتصبح أصغر مليارديرة عصامية في العالم بعمر 29 عامًا فقط؛ فقد أعلنت مجلة فوربس عن تصنيفها كأصغر امرأة تجمع مليار دولار موثقًا، مستبدلة بها لوسي غو من شركة سكيل آي، التي كانت قد أزاحت تايلور سويفت في الربع الأول من العام الماضي. يعود هذا الإنجاز إلى شركتها كالوشي، التي بلغت قيمتها 11 مليار دولار، مما رفع ثروتها الشخصية إلى 1.3 مليار دولار بناءً على حصتها البالغة 12% تقريبًا، وفقًا لتقارير صحيفة ديلي ميل.

مسيرة لوانا لوبيس لارا من الباليه إلى الثراء

بدأت لوانا لوبيس لارا رحلتها في عالم الرياضة والفنون كراقصة باليه محترفة، حيث تلقت تدريبًا في مدرسة مسرح بولشوي الشهير بمدينة جواينفيلي في البرازيل، قبل أن تقضي تسعة أشهر كراقصة في النمسا؛ كانت تمتلك موهبة استثنائية جعلتها تبرز بين أقرانها، لكنها سرعان ما وجهت طاقتها نحو مجالات أخرى. إلى جانب الباليه، أظهرت تفوقًا أكاديميًا ملحوظًا، إذ فازت بميدالية ذهبية في الأولمبياد البرازيلية لعلم الفلك، وميدالية برونزية في أولمبياد الرياضيات بولاية سانتا كاتارينا، مما يعكس ذكاءً حادًا دفعها للانتقال إلى الولايات المتحدة في سن السابعة عشرة لدراسة علوم الحاسوب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث أسست أساسًا قويًا لمستقبلها المهني.

تأسيس كالوشي وتحديات لوانا لوبيس لارا الأولى

أطلقت لوانا لوبيس لارا شركة كالوشي عام 2017 مع زميلها في معهد ماساتشوستس طارق منصور، الذي أصبح مليونيرًا في نفس العمر، حيث تركز المنصة على توفير بورصة توقعات منظمة تسمح للمستخدمين بالتداول على نتائج الأحداث الواقعية والمراهنة على التطورات المستقبلية، كما هو موضح في موقعها الرسمي؛ واجهت المؤسسون عقبات هائلة، إذ أفادت لارا لمجلة فوربس بأنهم تحملوا مخاطر جنونية بعد التخرج مباشرة، مع مرور عامين دون إنتاج ملموس، وكان الدعم الخارجي هو السبيل الوحيد لتجنب الانهيار. قضت لارا إجازاتها الصيفية في تدريب لدى مؤسسات مالية عملاقة مثل بريدجووتر أسوشيتس وسيتابل وفايف رينغز كابيتال، ومع ذلك رفضت أكثر من 40 مكتب محاماة تمثيلهما لأنهما “صغيران جدًا”، حتى قبل جيف باندمن، المسؤول السابق في هيئة تداول السلع الآجلة، بتوجيههما نحو الطريق الصحيح.

لتحقيق نمو كالوشي، اعتمدت لوانا لوبيس لارا على استراتيجيات مدروسة، مع قفزة هائلة في حجم التداول بنسبة 1000% ليصل إلى مليار دولار أسبوعيًا؛ اندمجت المنصة مع شركات كبرى مثل روبن هود وويبول وستوك إكس وغوغل فاينانس، وصولاً إلى دوري الهوكي الوطني. إليك بعض العناصر الرئيسية التي ساهمت في هذا التوسع:

• تطوير نظام تداول آمن ومنظم يتوافق مع اللوائح الحكومية.
• بناء شراكات مع منصات مالية شهيرة لزيادة الوصول إلى المستخدمين.
• استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل التوقعات بدقة أعلى.
• التوسع في أسواق جديدة مثل الرياضة والأحداث السياسية.
• تعزيز الثقة من خلال الشفافية في عمليات التداول اليومية.

تأثير كالوشي على ثروة لوانا لوبيس لارا

أدى الارتفاع في قيمة كالوشي إلى تعزيز مكانة لوانا لوبيس لارا كرمز للنجاح السريع، حيث تحولت من راقصة باليه إلى قائدة أعمال تجمع بين الابتكار والمخاطرة؛ يعكس هذا التحول كيف يمكن للخلفيات المتنوعة أن تؤدي إلى إنجازات هائلة في عالم التكنولوجيا المالية. وفقًا لتقديرات فوربس، أصبحت لارا نموذجًا يلهم الشباب، خاصة النساء في مجال الأعمال.

لتوضيح الفروق، إليك جدولًا يقارن بين لوانا لوبيس لارا وبعض المليارديرات الشابات السابقات:

يستمر نجاح لوانا لوبيس لارا في إعادة تشكيل مفاهيم الثراء بين الأجيال الجديدة، مع تركيزها على الابتكار المستمر.