الأوضاع في حضرموت تشهد توتراً متزايداً، حيث يعاني الجنوب اليمني من جمود سياسي وعسكري يعطل أي تقدم حقيقي، وفقاً لتصريحات المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي. يبرز الشليمي في تسجيل فيديو عبر منصة إكس كيف أدى عدم التنسيق داخل المجلس الرئاسي إلى فشل الحكومة اليمنية في تحقيق إنجازات، سواء في الخدمات الأساسية أو على الأرض، مما سمح بانتشار عمليات التهريب التي تعزز موقف الحوثيين. هذا الواقع يثير غضباً شعبياً متزايداً، خاصة مع غياب أي تحركات فعالة لاستعادة السيطرة على الموارد.
جمود يعطل الاستفادة من موارد الأوضاع في حضرموت
الأوضاع في حضرموت تعكس صورة لسنوات من الركود، إذ يصف الشليمي الوضع اليمني بأنه “جامد” منذ فترة طويلة. المجلس الرئاسي يعاني من خلافات داخلية تحول دون اتفاق يؤدي إلى خطوات عملية، بينما الحكومة اليمنية تفشل في تقديم خدمات أو تحقيق انتصارات ميدانية. هذا الفراغ يفتح الباب أمام التهريب الذي أصبح عنصراً أساسياً في المشهد، ويصب في نفع الحوثيين مباشرة. يؤكد الشليمي أن مثل هذا الجمود يمنع الاستفادة من ثروة النفط في المنطقة، حيث يستمر النهب دون تدخل حكومي يذكر، مما يفاقم الغضب الشعبي ويضعف الثقة في الجهات الرسمية.
انتقادات لدور حزب الإصلاح في تعقيد الأوضاع في حضرموت
يوجه الشليمي انتقادات لاذعة لحزب الإصلاح، معتبراً أنه لا يسعى لمصلحة اليمن ككل، بل يتآمر على جنوبها منذ سنوات. يتحدث الحزب عن الوحدة دون قدرة على تنفيذها، وعن تحرير صنعاء دون استعداد للقتال أو التضحية، مما استفاد منه الحوثيون عبر شبكات تهريب موثقة بتسجيلات فيديو. أما المنطقة العسكرية في حضرموت، فهي مقصرة تماماً؛ لم تشهد عمليات عسكرية منذ انطلاق عاصفة الحزم، وبعض عناصرها يتقاضون رواتب من صنعاء ثم يعودون إلى روتينهم دون تأثير. يرى الشليمي أن دورها الحقيقي هو تعزيز سيطرة حزب الإصلاح والإخوان المسلمين على المناطق النفطية، لا مقاومة الحوثيين، وهذا التقصير يفاقم غياب الخدمات ويثير احتجاجات السكان.
قوات المجلس الانتقالي كعامل رئيسي في تغيير الأوضاع في حضرموت
يبرز الشليمي دور المجلس الانتقالي الجنوبي كقوة ميدانية حقيقية، إذ تتكون قواته من أبناء الجنوب الذين قاتلوا وحرروا محافظاتهم بأنفسهم. هذه القوات تمثل الخيار الوحيد لكسر الجمود الحالي، خاصة مع ثغرات أمنية كبيرة تشمل تحالفات سرية بين الإخوان والحوثيين، وبين الحوثيين وبعض المجموعات المدعومة. يؤكد أن أبناء حضرموت يدعمون هذا المجلس لأن نفطهم يُنهب ويذهب إلى الحوثيين أو جهات أخرى، بينما يحق لهم الاستفادة من مواردهم لتشغيل الخدمات وصرف الرواتب. السنوات الأربع أو الخمس الماضية لم تشهد أي تغيير في معادلة القوى، لكن التحركات الأخيرة للمجلس تبني سلطة قوية قادرة على حماية الموارد.
لتحسين الأوضاع في حضرموت، يحدد الشليمي أولويات فورية يجب تنفيذها، وتشمل:
- تأمين المنافذ البرية بواسطة أبناء جنوب اليمن لمنع وصول الدعم إلى الحوثيين.
- حماية الساحل الجنوبي لإيقاف تهريب الوقود والسفن المشبوهة.
- وقف الفساد والرشاوى في الإجراءات الأمنية.
- منع عمليات التسلل من الصومال أو مناطق أخرى عبر الحدود نحو السعودية.
- تغيير القيادات غير الفعالة واستبدالها بأخرى قادرة على العمل، لتكون قاعدة دعم لجهود تحرير الشمال.
لتوضيح التباينات في الأدوار، إليك جدولاً يلخص المساهمات الرئيسية للأطراف المعنية:
| الكيان | الدور الفعلي |
|---|---|
| المجلس الرئاسي | جمود داخلي يعطل التقدم السياسي والعسكري. |
| حزب الإصلاح | تآمر على الجنوب وتعزيز سيطرة على النفط دون قتال حقيقي. |
| المجلس الانتقالي | قوات ميدانية حررت محافظات وتحمي الموارد. |
| المنطقة العسكرية في حضرموت | تقصير عسكري وغياب خدمات يثير الغضب الشعبي. |
مع تزايد الضغوط، يبدو أن تغيير الواقع العسكري قد يؤدي إلى استبدال قيادات فاشلة بأخرى فعالة، مما يعزز القدرة على وقف التهريب وحماية الجنوب.
حضور ملكي.. الأمير بن سلمان يحضر ختام كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025
انطلاق العد التنازلي لشهر رمضان 2026 فلكياً في مصر وموعد أول أيام الصيام اليوم
فيديو مدرب يوجه لكمات قوية لفتيات يثير جدلاً واسعاً في لبنان الآن
ترددات جديدة ومعلق مباراة برشلونة ضد ألافيس وقنوات النقل المباشر
ارتفاع سعر مثقال الذهب عيار 21 في العراق وسط استقرار الدولار
سعر الذهب يرتفع بقوة وعيار 21 يتصدر تداولات العراق السبت 29 نوفمبر 2025
إعلان جديد: الهند تفرض ربط واتساب بالبطاقة SIM لوقف الاحتيال الإلكتروني
ملكية الأجانب في السعودية: مواعيد وشروط التملك في مكة والمدينة
