تينسنت الصينية تتنبأ بسيطرة الذكاء الاصطناعي على ثلث الأفلام والرسوم في 2026

هيمنة الذكاء الصناعي أصبحت أمراً واقعياً في صناعة الترفيه، حيث يتوقع نائب رئيس المنصة الصينية تينسنت، سون تشونغهواي، أن يسيطر هذا التكنولوجيا أو يشارك في إنتاج ثلث الأفلام والرسوم المتحركة الطويلة بحلول عام 2026. خلال مهرجان هاينان الدولي للسينما، أبرز سون كيف ستعيد هذه التطورات تشكيل إنتاج المحتوى المرئي، مع تركيز على الكفاءة والتكاليف المنخفضة، مما يفتح آفاقاً جديدة للصناعة العالمية.

توقعات تينسنت لهيمنة الذكاء الصناعي في إنتاج الأفلام

تحدث سون تشونغهواي، الرئيس التنفيذي لتينسنت فيديو، عن تحول جذري في سلسلة توريد المحتوى عبر المنصات؛ ففي غضون عام أو عامين، قد يصل الإنتاج المدعوم بالذكاء الصناعي التوليدي إلى نسبة تتراوح بين 10% و30% من الأعمال الأساسية مثل الأفلام والمسلسلات والرسوم المتحركة. هذا التنبؤ يعكس السرعة التي يتطور بها التكنولوجيا، خاصة في سياق المنافسة الشديدة بين الشركات الكبرى، حيث يُستخدم الذكاء الصناعي لتسريع العمليات وتقليل الاعتماد على الطرق التقليدية الباهظة التكلفة. وفقاً لتقارير مجلة فارايتي، يأتي هذا الرأي في وقت يشهد فيه السوق تغييرات سريعة، مدفوعة بتقدم الخوارزميات التي تولد مشاهد بجودة عالية. يرى سون أن هيمنة الذكاء الصناعي ستكون أكثر وضوحاً في الفئات الشعبية، مما يغير قواعد اللعبة في صناعة الترفيه.

هيمنة الذكاء الصناعي في المحتوى القصير بالفعل

في مجال المحتوى القصير، قد انتهى السباق لصالح الذكاء الصناعي التوليدي، إذ يُشبه هذا النوع السلع الاستهلاكية السريعة التي تبحث عن الكفاءة القصوى؛ فقد خفضت الدراما القصيرة والرسوم المتحركة القصيرة التكاليف بشكل ملحوظ، وتسيطر الآن الشركات الناشئة المعتمدة على هذه التكنولوجيا على نحو 30% من السوق. يعتمد هذا التقدم على قدرة الذكاء الصناعي في إنتاج مواد سريعة الإعداد، مثل الفيديوهات الترفيهية أو الإعلانات، دون الحاجة إلى فرق إنتاج كبيرة. ومع ذلك، يؤكد سون أن هذا الانتشار لا يعني استبدالاً كاملاً، بل شراكة تعزز الإبداع البشري في سياقات محدودة الوقت؛ فالمنصات مثل تينسنت ترى في هيمنة الذكاء الصناعي فرصة لتوسيع الوصول إلى الجمهور العالمي، خاصة في الأسواق الناشئة حيث تكون التكاليف عاملاً حاسماً.

عقبات أمام هيمنة الذكاء الصناعي في المحتوى الطويل

رغم الآفاق الواعدة، تواجه هيمنة الذكاء الصناعي تحديات في المحتوى الطويل، مثل الأفلام والمسلسلات؛ فالتكنولوجيا الحالية لا تستطيع الحفاظ على الاتساق البصري أو السيطرة الدقيقة، حيث يظهر الانحراف في تفاصيل الشخصيات مع طول اللقطة. كما أن تعابير الممثلين البشريين، بما فيها الحركات الدقيقة والعواطف المعقدة، تبقى صعبة التقليد بالكامل، مما يخلق فجوات في التوتر العاطفي والفني. يصف سون هذه المشكلات كمؤقتة، لكنها تمنع الاعتماد التام حالياً؛ وفي الوقت نفسه، تستمر الجهود لتطوير الخوارزميات لتجاوز هذه الحدود.

لتوضيح الفرق بين المحتوى القصير والطويل، إليك جدولاً يلخص الجوانب الرئيسية:

النوع نسبة هيمنة الذكاء الصناعي
المحتوى القصير حوالي 30%، مع خفض تكاليف كبير
المحتوى الطويل 10-30% متوقعة بحلول 2026، مع تحديات في الاتساق

كيف تدعم هيمنة الذكاء الصناعي إحياء الأفلام الطموحة

يُعد الذكاء الصناعي مفتاحاً لإعادة إحياء أنواع سينمائية كانت تُعتبر مخاطرة مالية، مثل أفلام الخيال العلمي الضخمة أو قصص الاستكشاف الكبرى؛ فبتخفيض التكاليف، يمكن للاستوديوهات تجربة مشاريع سابقاً مُهمَلة بسبب مخاطر السوق. يتوقع سون أن تسمح هيمنة الذكاء الصناعي بإنتاج أعمال أكثر طموحاً، مع الحفاظ على الجودة الفنية من خلال التعاون البشري-الآلي.

من الفوائد الرئيسية لهيمنة الذكاء الصناعي في هذا السياق:

  • تقليل التكاليف الإنتاجية بنسبة تصل إلى 50% في بعض الحالات.
  • تسريع عملية التصميم والتوليد الأولي للمشاهد.
  • تمكين إنتاج مواد متنوعة لأسواق متعددة دون زيادة الميزانيات.
  • تعزيز الابتكار في الأنواع الغير تقليدية مثل الخيال العلمي.
  • الحفاظ على اللمسة البشرية في العناصر العاطفية الحساسة.

يعبر سون عن حماسه لهذا العصر، معتبراً إياه نهضة حقيقية للسينما حيث يتحول عدم اليقين إلى ثقة، مما يعد بتجارب ترفيهية أغنى للجميع.