القمر العملاق الأخير بعام 2025 يلمع بعد الغروب ليوم ثالث متتالٍ

القمر العملاق يتألق في سماء مصر والمنطقة العربية لليوم الثالث متتاليًا، وهو الظهور الأخير لهذا العام؛ يبدو أكبر حجمًا بحوالي سبعة إلى ثمانية بالمئة، وأشد إشراقًا بنسبة خمسة عشر إلى ستة عشر بالمئة مقارنة بأقمار البدر العادية في الشهور. هذه الظاهرة تجذب عشاق السماء إلى الخارج، خاصة مع قربه الاستثنائي من كوكبنا، مما يعزز من جمال المنظر الليلي دون مخاطر كبيرة.

رصد القمر العملاق بعد الغروب

بعد مغيب الشمس، ينبثق القمر العملاق من جهة الشرق، وقد يلون السماء بظلال وردية أو برتقالية نتيجة تفاعل الضوء مع طبقات الغلاف الجوي؛ هناك، تتحلل الأمواج القصيرة الزرقاء أولاً، بينما يصل الضوء الأحمر الطويل إلى العيون مباشرة، تمامًا كما يحدث مع الشمس عند الإغروب الذي يغلب عليه اللون المحمر. الجمعية الفلكية في جدة أكدت هذه التفاصيل في تقريرها، مشيرة إلى أن الظاهرة تستمر لأيام قليلة فقط. القمر العملاق ينشأ عندما يتزامن البدر مع أدنى نقطة في مداره حول الأرض، وفي هذه المرة، تبلغ المسافة بينهما نحو 357 ألف و219 كيلومترًا؛ هذا يصنفه ضمن الفئة العملاقة، لكن الفرق في الحجم لن يبدو واضحًا للعين غير المجهزة، والتأثيرات الأرضية تقتصر على ارتفاع المدود قليلاً دون اضطراب لتوازن الطاقة الداخلية للكوكب.

لحظة اكتمال القمر العملاق

اكتمل القمر العملاق عند الثانية والرابعة عشرة دقيقة بعد منتصف الليل يوم الجمعة الموافق الخامس من ديسمبر، حسب توقيت مكة المكرمة؛ في ذلك الوقت، يقف في الموضع المقابل تمامًا للشمس بزاوية قدرها 180 درجة. هذا التوافق يجعل اللحظة مثالية لاستكشاف تفاصيل سطح القمر بواسطة أدوات بسيطة مثل المناظير الصغيرة أو حتى التلسكوبات الهواة، حيث يسقط ضوء الشمس بشكل مستوي يجعل بعض المناطق القاحلة تبدو ناعمة، بينما تبرز الفوهات الجديدة مثل تيخو بأشعتها اللامعة التي تمتد لمئات الكيلومترات عبر السطح الوعر.

نصائح لمراقبة القمر العملاق بفعالية

للحصول على تجربة أفضل في رصد القمر العملاق، يُفضل اللجوء إلى معدات متواضعة تجمع بين الدقة والراحة؛ فالمنظار الصغير يقرب التفاصيل دون تعقيد، أما التلسكوب فيعزز الرؤية للمناطق الدقيقة. كذلك، يمكن التقاط صور عالية الجودة باستخدام الكاميرات الرقمية أو الهواتف الذكية المزودة بعدسات تكبير، لكن على حامل ثلاثي القوائم لتجنب الاهتزاز. وفي الأيام التالية، سيتأخر شروق القمر تدريجيًا كل ليلة، ليصبح مرئيًا فقط في ساعات الفجر بعد أسبوع تقريبًا، متجهًا نحو طور التربيع الأخير الذي يقلل من سطوعه. لتحقيق أقصى استفادة، إليك خطوات عملية:

  • اختر موقعًا مظلمًا بعيدًا عن أضواء المدن لتقليل التلوث الضوئي.
  • انتظر غروب الشمس مباشرة للقاء القمر عند الأفق الشرقي.
  • استخدم تطبيقات فلكية على الهاتف لتحديد الاتجاه الدقيق.
  • ركز على اللون الأولي الذي يظهر، فهو يتغير سريعًا مع الارتفاع.
  • سجل الملاحظات أو الصور لمقارنتها مع الليالي السابقة.

هذه الخطوات تضمن متعة الرصد دون إجهاد.

القمر العملاق المسافة (كم) التأثير الظاهري
الأول هذا العام حوالي 356,000 زيادة في السطوع بنسبة 12%
الثاني حوالي 357,000 حجم أكبر بنسبة 6%
الثالث (حالي) 357,219 إضاءة أعلى بنسبة 15-16%

في الليالي المقبلة، سيستمر القمر العملاق في جذب النظر، لكنه سرعان ما يعود إلى روتينه الشهري، تاركًا ذكريات من الجمال السماوي البسيط.