القمر العملاق يواصل إشعاعه الساطع في سماء مصر والدول العربية لليوم الثالث متتاليًا، ويُعد أكثر الظهور إشراقًا لهذا العام؛ يبرز بحجم يتجاوز الاعتيادي بنسبة سبعة إلى ثمانية في المئة، وسطوع يصل إلى خمسة عشر أو ستة عشر في المئة أعلى من أقمار البدر العادية خلال الأشهر الماضية. هذا الاقتراب الاستثنائي من الأرض يشجع عشاق علم الفلك على التوجه إلى الخارج مساءً، حيث يخلق لوحات ليلية مذهلة، ولا يحمل أي مخاطر حقيقية على الحياة اليومية.
كيف ينبثق القمر العملاق بعد الغروب
مع تلاشي أشعة الشمس تدريجيًا، يبدأ القمر العملاق في الارتفاع ببطء من خط الأفق الشرقي، وقد يغلف السماء بدرجات برتقالية أو وردية نابعة من تأثير الغلاف الجوي على الضوء؛ فالموجات الزرقاء القصيرة تتشتت أولًا، بينما تمر الموجات الحمراء الطويلة مباشرة لتصل إلى العين، تمامًا كما يحدث في غروب الشمس الذي يلون السماء بتدرجات دافئة. أعلنت الجمعية الفلكية بجدة عن تفاصيل هذه العملية في إعلان رسمي، مشددة على أن الظاهرة محدودة بأيام قليلة فقط. ينشأ القمر العملاق من تداخل طور البدر مع أقرب نقطة في مداره حول الأرض، وفي هذه الحالة بالذات، حيث تقل المسافة إلى 357 ألف و219 كيلومترًا؛ هذا يجعله من الأنواع الأكبر حجمًا، لكن الفرق في الحجم يظهر بوضوح فقط عبر أدوات مساعدة، أما آثارها على الأرض فتشمل ارتفاعًا طفيفًا في منسوب المد، دون أي تأثيرات سلبية على التوازن البيئي أو الطاقة العالمية.
دقائق اكتمال القمر العملاق بدقة
تم اكتمال القمر العملاق في الثانية والرابعة عشرة دقيقة بعد منتصف الليل يوم الجمعة الخامس من ديسمبر، حسب توقيت مكة المكرمة؛ يقع في هذه اللحظة مقابل الشمس بزاوية 180 درجة تمامًا. هذا الترتيب يتيح إمكانية رائعة لدراسة سطح القمر باستخدام أدوات بسيطة مثل المناظير اليدوية أو التلسكوبات المنزلية، إذ ينعكس ضوء الشمس في خط مستقيم يلين ملامح السهول الجافة، ويسلط الضوء على الفوهات البارزة كتيخو بأشعتها اللامعة التي تمتد لمئات الكيلومترات عبر التضاريس الوعرة.
أساليب فعالة لملاحظة القمر العملاق
للحصول على تجربة مثالية في تتبع القمر العملاق، يُفضل اللجوء إلى أدوات أساسية تجمع بين الدقة والسهولة؛ فالمنظار يقرب التفاصيل دون تعقيد، بينما يزيد التلسكوب من عمق الرؤية للعناصر الدقيقة. بالنسبة للتصوير، يمكن التقاط الصور بكاميرات الرقمية أو الهواتف الذكية المجهزة بعدسات تكبير، مع استخدام حامل ثلاثي الأرجل لضمان الثبات ومنع الاهتزاز. في الأيام المقبلة، يتأخر ظهور القمر ليلاً خطوة بخطوة، ليصبح مرئيًا في ساعات الفجر المبكر بعد أسبوع تقريبًا، متجهًا نحو طور يقلل من إشعاعه تدريجيًا. ولمساعدتك على الاستفادة القصوى، إليك سلسلة من الإجراءات اليومية:
- اختر موقعًا هادئًا بعيدًا عن أنوار المدن لتقليل التداخل الضوئي.
- انظر نحو الشرق مباشرة بعد غروب الشمس لالتقاط القمر في أدنى موقعه.
- استخدم تطبيقات علم النجوم على الهاتف لتوجيه العين بدقة أكبر.
- تابع التغير في الألوان الأولى التي يظهر بها، فهي تتبدل سريعًا مع الارتفاع.
- سجل الملاحظات أو التقط صورًا لمقارنتها في الليالي التالية.
- تجنب التركيز المستمر لفترات مطولة للحفاظ على سلامة العينين.
هذه الخطوات تجعل عملية الرصد نشاطًا ممتعًا ومنهجيًا.
| القمر العملاق | المسافة (كم) | التأثير الظاهري |
|---|---|---|
| الأول هذا العام | حوالي 356,000 | زيادة في السطوع بنسبة 12%. |
| الثاني | حوالي 357,000 | حجم أكبر بنسبة 6%. |
| الثالث (حالي) | 357,219 | إضاءة أعلى بنسبة 15-16%. |
في الليالي المقبلة، يبقى القمر العملاق مصدر جذب للناظرين، قبل أن يستعيد إيقاعه الشهري الطبيعي، تاركًا انطباعًا من البريق السماوي الهادئ الذي يثير التأمل.
الأرصاد تحذر مطروح والإسكندرية من أمطار رعدية وبرد غزير
اللقاء المنتظر.. السعودية تواجه جزر القمر بكأس العرب 2025: موعد وناقل
تأثير خفض البنك المركزي المصري لأسعار الفائدة بنسبة 1% على الاقتصاد
تقلبات جوية غدًا: انخفاض درجات الحرارة وأمطار غزيرة تسبب سيول
تراجع جديد في اسعار سيارات شيري 2026 بمصر يصل إلى 100 ألف جنيه
موعد عرض مسلسل ميد تيرم مع ياسمينا العبد على قناة ON يكشف التفاصيل
تردد قناة ثمانية 2025 نايل سات وعرب سات لنقل مباراة الاتحاد والشباب في كأس الملك
