إعلان اليونسكو: 3 مدن سعودية تُدرج في شبكة التعلم العالمية 2025

مدن التعلم في المملكة العربية السعودية شهدت تطوراً ملحوظاً بعد إعلان منظمة اليونسكو عن انضمام ثلاث منها إلى شبكتها العالمية لعام 2025، وفقاً لما ورد على موقع المنظمة الرسمي. تضم هذه المدن الرياض كعاصمة، ومدينة العلا في منطقة المدينة المنورة، ورياض الخبراء في القصيم، بعد أن نجحت في تلبية الشروط الدولية لبناء مجتمعات تعليمية دائمة الاستدامة، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز التعليم مدى الحياة.

انضمام 72 مدينة إلى شبكة مدن التعلم العالمية

رحبت اليونسكو بإدراج 72 مدينة جديدة من 46 دولة متنوعة ضمن شبكتها لمدن التعلم، وهو خطوة تؤكد التزام المنظمة بتحويل الحق في التعليم الدائم إلى واقع يومي لكل الفئات على المستوى المحلي؛ فالتعليم ليس مقتصراً على الجدران الدراسية، بل يشمل جهوداً مشتركة يساهم فيها المدن بشكل حاسم لضمان فرص متاحة للجميع. أوضحت ستيفانيا جيانيني، مساعدة المديرة العامة للتربية في اليونسكو، في تصريح رسمي، أن مدن التعلم تحول الشوارع والمكتبات وأماكن العمل والأسرا إلى مراكز للمعرفة والإبداع، مع الاهتمام بالتعليم منذ الصغر وحتى الكبر؛ هذه المدن تمكن الأفراد، وتوسع آفاقهم نحو مستقبل أفضل. كما ساهمت في تعزيز الوعي بقضايا مثل عضوية إمارة الفجيرة في الشبكة نفسها، مما يبرز الاتجاه العالمي نحو مجتمعات أكثر حيوية.

توسع شبكة مدن التعلم منذ إطلاقها

منذ تأسيس الشبكة العالمية لمدن التعلم عام 2013، أصبحت تضم اليوم 425 مدينة عبر 91 دولة، وتوفر فرصاً تعليمية مستمرة لنحو 500 مليون نسمة حول العالم؛ في هذه المدن، يندمج التعلم في نسيج الحياة اليومية، سواء في المدارس أو ورش العمل أو المساحات العامة. تطور هذه المدن مهارات العاملين لمواكبة تحديات سوق الشغل، وتقدم برامج لمحو الأمية لمن تأخروا عن الدراسة، وتساعد المواطنين من جميع الأعمار على استيعاب تقنيات الذكاء الاصطناعي وتشكيل دوره في المجتمع، بالإضافة إلى تنمية الروح الريادية الإبداعية. يمكن الرجوع إلى قائمة المدن الجديدة المعترف بها كمدن تعلم عبر اليونسكو مباشرة لمزيد من التفاصيل.

دور مدن التعلم في بناء مجتمعات مستدامة

تلعب مدن التعلم دوراً محورياً في تشكيل مجتمعات تعتمد على التعلم كعنصر أساسي للتقدم، حيث تركز على برامج تشمل الجميع منذ الطفولة المبكرة؛ فهي تحول الفضاءات الحضرية إلى أدوات للابتكار، وتدعم التعليم المدى الحياة لمواجهة التحديات العالمية. في السعودية مثلاً، ساعد انضمام الرياض والعلا ورياض الخبراء في تعزيز الشراكات المحلية لتطوير المهارات، مع الالتزام بمعايير اليونسكو للاستدامة. وفقاً للمنظمة، يمكن تلخيص الفوائد الرئيسية لهذه الشبكة في النقاط التالية:

  • تعزيز التعلم خارج الفصول من خلال الفضاءات العامة.
  • تجديد مهارات العمال لمواكبة التغييرات الاقتصادية.
  • تقديم برامج محو أمية للفئات المتأخرة.
  • توعية الأجيال بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
  • تشجيع الابتكار الريادي في المجتمعات الحضرية.

لتوضيح تأثير مدن التعلم على المدن السعودية الجديدة، إليك جدولاً يلخص المدن والمناطق:

المدينة المنطقة
الرياض العاصمة
العلا المدينة المنورة
رياض الخبراء القصيم

هذه الخطوات تعكس التزاماً سعودياً بتعزيز التعليم كأساس للتنمية، مع النظر إلى التوسع العالمي كفرصة للتبادل الثقافي.