رقم قياسي جديد.. متوسط سعر الأرز في اليابان يصل إلى ذروته 2025

ارتفاع أسعار الأرز في اليابان يشكل ضغطًا إضافيًا على الميزانيات اليومية، حيث سجلت الأسعار زيادات ملحوظة في الأسواق المحلية خلال الأسابيع الأخيرة، خاصة في مدن مثل أوساكا. يعكس هذا الارتفاع تحديات الإنتاج والطلب المتزايد، مما دفع المستهلكين إلى البحث عن بدائل. وفقًا لتقارير من الجهات الرسمية، بلغت الزيادة نسبة تصل إلى 5 ينات على بعض الأنواع، بينما ارتفع المتوسط العام بنحو 180 ينًا لكل خمسة كيلوغرامات، مما يعزز من مخاوف الأسر حول الاستقرار الغذائي.

زيادة أسعار الأرز الماركة والمخلوط في الأسواق

شهدت أسعار الأرز الماركة، الذي يُعد عادةً من الحصاد الجديد، ارتفاعًا طفيفًا بلغ 5 ينات، ليصل إلى 4,551 ينًا لكل خمسة كيلوغرامات في سوبر ماركت أوساكا، وفقًا لصور وتقارير ميدانية. هذا النوع يمثل نحو 68% من إجمالي المبيعات الأسبوعية، مما يبرز شعبيته رغم الارتفاع. أما الأرز المخلوط، الذي يُصنف كأرخص خيار، فقد زادت أسعاره بمقدار 92 ينًا لتصل إلى 3,870 ينًا لنفس الكمية. وتفسر وزارة الزراعة هذه الزيادة بتوسع استخدام محصول 2025 في إنتاج هذا النوع مقارنة بالسنوات السابقة، مما يؤثر مباشرة على التكاليف. يعتمد المستهلكون على هذه الأنواع اليومية، لكن الارتفاع المستمر يدفع نحو تغييرات في أنماط الشراء، خاصة مع الضغوط الاقتصادية الأوسع.

متوسط أسعار الأرز عبر المتاجر اليابانية

أظهر استطلاع شمل نحو 1200 سوبر ماركت في اليابان متوسط سعر للأرز يبلغ 3,835 ينًا لكل خمسة كيلوغرامات، بزيادة قدرها 180 ينًا مقارنة بالفترة السابقة، مما يعكس اتجاهًا عامًا للارتفاع. في استطلاع آخر أوسع نطاقًا، غطى 6,000 متجر تجزئة بما في ذلك الصيدليات، سجلت الأسعار 4,315 ينًا لنفس الكمية، مع زيادة 92 ينًا، وهذا يشمل قنوات بيع متنوعة تعكس الانتشار الواسع للتأثير. يرجع هذا الارتفاع جزئيًا إلى ضعف الحصاد في 2024، الذي أدى إلى نقص في العرض، مما يفاقم العبء على الأسر المتأثرة بارتفاع تكاليف الطاقة والسلع الأساسية الأخرى. ومع ذلك، يظل الأرز عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي الياباني، حيث يشكل أكثر من 50% من السعرات الحرارية اليومية لدى الكثيرين، مما يجعل أي تغيير في أسعاره يؤثر على ملايين الأشخاص.

تأثير ارتفاع أسعار الأرز على الأمن الغذائي

أثار ارتفاع أسعار الأرز في اليابان مخاوف متزايدة بشأن الاستقرار الغذائي، حيث يلجأ المستهلكون والشركات إلى الأرز المستورد كبديل أقل تكلفة. تشير البيانات إلى أن حجم الواردات الخاصة زاد بنحو 160 ضعفًا في سبتمبر 2025 مقارنة بالعام السابق، رغم فرض ضريبة قدرها 341 ينًا لكل كيلوغرام. هذا التوجه يعكس محاولات لتخفيف الضغط، لكنه يثير تساؤلات حول الاعتماد على الخارج في غضون فترة من التوترات التجارية العالمية. في الوقت ذاته، تمتد آثار الارتفاع إلى الاقتصاد الأوسع، إذ يزيد من التضخم في قطاع الغذاء ويقلل من القوة الشرائية. ومع تزايد التحديات، بدأت الحكومة في مناقشة تدابير دعم، مثل تلك التي يقترحها وزير الزراعة الجديد نوريكازو سوزوكي، الذي يدعو إلى توزيع قسائم أرز للأسر المحتاجة. كما تستعد رئيسة الوزراء ساناي تاكايتشي لإطلاق حزمة اقتصادية تركز على دعم نفقات المعيشة الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

لتوضيح الزيادات الأخيرة، إليك جدولًا يقارن الأسعار المتوسطة:

من بين العوامل الرئيسية لارتفاع أسعار الأرز في اليابان، يبرز الضعف في الحصاد؛ وزيادة الطلب على المنتجات المخلوطة؛ وارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب الطقس؛ بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية العالمية؛ وأخيرًا، الاعتماد المتزايد على الواردات.

• ضعف الحصاد في 2024 أدى إلى نقص في العرض.
• زيادة استخدام محصول 2025 في الإنتاج المخلوط رفعت التكاليف.
• ارتفاع أسعار الطاقة والمدخلات الزراعية ساهم في الضغط.
• التضخم العام عزز من ارتفاع الأسعار عبر القنوات التجارية.
• التوجه نحو الاستيراد زاد بنسبة 160 ضعفًا هذا العام.

تواصل الحكومة اليابانية جهودها لمواجهة هذه التحديات من خلال الإصلاحات الزراعية والدعم المباشر، مما قد يخفف من الضغط على الأسر في الأشهر القادمة.