كشف حصري.. خداع إعلامي بأخبار كاذبة عن منفذ الوديعة

الخبر المضلل ينتشر بسرعة مذهلة، خاصة عندما يمس حياة آلاف المسافرين اليمنيين في غضون يومين فقط؛ إذ أثار تقرير قديم عن إيقاف الرحلات عبر منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية، حالة من الذعر الواسع، فأدى إلى إرباك خطط السفر وإلغاء حجوزات عديدة قبل أن يثبت التحقق عدم صحته، مما يبرز خطورة الإشاعات في زمن التواصل السريع.

كيف أدى الخبر المضلل إلى ارتباك المسافرين؟

وصلت تفاصيل التقرير المضلل إلى وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامية بسرعة، حيث زعم إيقافًا كاملاً للتنقلات عبر المنفذ، مستندًا إلى بيانات من أبريل 2025؛ ومع ذلك، كشفت التحقيقات أن هذه المعلومات قديمة وغير مرتبطة بالواقع الحالي، إذ لم تصدر أي إعلانات رسمية جديدة من الجهات المعنية، مما يعكس ضعف التحقق قبل النشر، وقد أكد مصدر في “يمن برس” أن مثل هذه الأخبار تسبب خسائر اقتصادية ونفسية للمواطنين الذين يعتمدون على هذا الطريق لأغراض العمل أو الزيارات العائلية، ففي ساعات قليلة، توقفت حافلات وأصبحت المحطات مزدحمة بالحيرة والانتظار غير المبرر.

عوامل الانتشار السريع للخبر المضلل

يعود انتشار الخبر المضلل إلى مزيج من الضعف في آليات التحقق الإعلامي والاعتماد على مصادر غير موثوقة، حيث تضمن التقرير إحصائيات مثيرة مثل تراكم 183 حافلة مع نسبة 80% فارغة، لكن هذه الأرقام تعود إلى فترة سابقة؛ وفي سياق أوسع، ترتبط هذه الحادثة بمشكلات مزمنة في منافذ العبور اليمنية، التي تتأثر بالأوضاع الأمنية المتقلبة، مما يجعل الشائعات تتغذى على القلق الموجود أصلاً، وقد نصح “يمن برس” الإعلاميين بالحذر الشديد من إعادة نشر أي محتوى دون التحقق، لتجنب تكرار الأزمات السابقة التي أدت إلى أضرار مشابهة في قطاع النقل.

دروس مستفادة من الخبر المضلل وكيفية تجنبه

أبرزت هذه الحادثة الحاجة الملحة إلى تعزيز الوعي حول التحقق من المعلومات، خاصة في ظل الانتشار الواسع للإنترنت؛ إليك بعض الخطوات العملية للتعامل مع مثل هذه الأخبار:

  • ابحث عن المصدر الرسمي للخبر قبل مشاركته، سواء كان موقعًا حكوميًا أو إعلاميًا موثوقًا.
  • تحقق من تاريخ النشر للتأكد من أنه ليس قديمًا أو معاد تدويره.
  • قارن بين مصادر متعددة للكشف عن التناقضات في التفاصيل.
  • استشر الجهات الرسمية مباشرة إذا أثر الخبر على خططك اليومية.
  • تجنب الرد العاطفي وانتظر التأكيد قبل اتخاذ قرارات كبيرة مثل إلغاء سفر.

وفيما يلي جدول يلخص الفرق بين الخبر المضلل والواقع:

الجانب الخبر المضلل
التاريخ أبريل 2025 (قديم)
الإحصائيات 183 حافلة متكدسة، 80% فارغة
الواقع الحالي لا إيقاف جديد، الرحلات مستمرة
التأثير ذعر وإرباك للمسافرين

أما على الصعيد اليومي، فقد عانى المسافرون من تعطل في الخطط البرية والجوية، مما زاد من الضغوط على الأسر والقطاع الاقتصادي؛ ومع ذلك، أشاد الخبراء بجهود التحقق السريعة من قبل “يمن برس”، مشيرين إلى أن مثل هذه التدابير تساعد في استعادة الثقة، بينما انتقدوا الإعلام لعدم الالتزام بمعايير الدقة.

في النهاية، يبقى الخبر المضلل درسًا في أهمية الحذر اليومي، فكم من القرارات تتأثر بمعلومات غير صحيحة دون أن ندري، ودعوة للتحقق قبل المشاركة ستغير الكثير في حياتنا اليومية.