خطوة دعمية.. مطار الملك فهد الدولي بالدمام يساعد ذوي الاحتياجات الخاصة

الغرفة الحسية في مطار الملك فهد الدولي بالدمام تمثل خطوة رائدة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة؛ فقد أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، بحضور قيادات بارزة في القطاع الجوي والطاقة؛ يأتي هذا الإطلاق ليحول تجربة السفر إلى مساحة آمنة ومفيدة؛ حيث يعكس الالتزام السعودي بتعزيز الاندماج الاجتماعي للفئات الخاصة؛ ويبرز جهود الدولة في بناء بيئات شاملة؛ مما يعزز من جودة الخدمات المقدمة يوميًا.

دور الغرفة الحسية في تسهيل رحلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

شهد تدشين الغرفة الحسية حضورًا رسميًا يشمل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز الدعيلج، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة رائد الإدريسي، إلى جانب الرئيس التنفيذي لمطارات الدمام المهندس محمد الحسني، والنائب التنفيذي للرئيس في أرامكو السعودية نبيل الجامع؛ أعرب الأمير سلطان عن تقديره العميق للدعم الحكومي المستمر الذي يستهدف الأشخاص ذوي الإعاقة؛ معتبرًا هذه المبادرة إنجازًا يساهم في تطوير الإجراءات داخل المطارات السعودية؛ فهي لا تقتصر على الجانب اللوجستي؛ بل تمتد إلى تعزيز الرفاهية النفسية والجسدية للمستفيدين؛ مما يعكس رؤية شاملة لخدمة المجتمع؛ ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الجهات المعنية؛ حيث أصبحت الغرفة الحسية نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.

نقلة نوعية من خلال تصميم الغرفة الحسية في بيئة السفر

أبرز المهندس محمد الحسني أهمية الغرفة الحسية كتحول جذري في الخدمات المخصصة لذوي الإعاقة وأسرهم؛ فهي تُجسد التزام مطارات الدمام بتوفير جو سفر يشمل الجميع؛ مراعيًا الاحتياجات المتنوعة؛ وتُعد هذه الغرفة الأوسع في المملكة مساحةً وإمكانيات؛ إذ تحتوي على اثني عشر جهازًا تفاعليًا يعتمد على أحدث التقنيات؛ بالإضافة إلى منطقة مخصصة لكبار السن؛ مما ييسر عملية السفر ويضمن سلاسة التنقل؛ كما يعزز الغرفة الحسية الشعور بالأمان؛ من خلال أنشطة مصممة لتهدئة التوتر وتحفيز الحواس بشكل إيجابي؛ وهكذا؛ يتجاوز المشروع الحدود التقليدية للخدمات الجوية؛ مساهمًا في تطوير معايير الاستضافة داخل المطارات؛ ويُشجع على زيادة الوعي باحتياجات الفئات الخاصة؛ مما يعكس التقدم الملحوظ في البنية التحتية السعودية.

لتوضيح الميزات الرئيسية للغرفة الحسية؛ إليك قائمة بالعناصر الأساسية التي تجعلها فعالة:

• أجهزة تفاعلية حديثة لتحفيز الحواس عند الأطفال.
• مساحة واسعة تسمح باستيعاب مجموعات كبيرة من العائلات.
• تصميم يركز على التهدئة النفسية أثناء انتظار الرحلات.
• إمكانيات خاصة لكبار السن لضمان الراحة الشاملة.
• تكامل مع الخدمات الطبية للدعم الفوري إن لزم الأمر.

شراكات تدعم الغرفة الحسية ضمن رؤية المملكة 2030

أكد نبيل الجامع فخر أرامكو السعودية بالانخراط في هذه المبادرة؛ التي تعبر عن التعاون الناجح بين القطاعين العام والخاص؛ بهدف خدمة المجتمع بشكل أفضل؛ وشدد على التزام الشركة بدعم البرامج الإنسانية والمشاريع التنموية المستدامة؛ في هذا السياق؛ وقعت مطارات الدمام ثلاث اتفاقيات تعزز المسؤولية المجتمعية؛ تركز على تدريب وتأهيل ذوي الإعاقة؛ وتنفيذ مشاريع إعادة التدوير الذكي؛ بالإضافة إلى برامج لمساعدة أطفال التوحد؛ وتتناسب هذه الجهود مع أهداف رؤية السعودية 2030؛ التي تسعى لتمكين الأفراد ورفع مستوى الحياة لكل فئات الشعب؛ مما يعزز الغرفة الحسية كجزء من استراتيجية أوسع؛ تجمع بين الابتكار والمسؤولية الاجتماعية؛ وتفتح الباب أمام مبادرات إضافية في القطاعات المختلفة.

لتلخيص الاتفاقيات الجديدة المرتبطة بالغرفة الحسية؛ يمكن الرجوع إلى الجدول التالي:

تستمر هذه المبادرات في تعزيز الثقة بين الجهات؛ مما يعد بمستقبل أكثر شمولاً لدعم الغرفة الحسية في السنوات القادمة.