إشادة عالمية.. منظومة الأمن بدبي تكسب جوائز دولية في 2025

شرطة دبي تُلهم قادة الشرطة العالميين بتجربتها الفريدة في دمج الابتكار مع الثقة المجتمعية، كما أعرب عن ذلك النقيب غوستافو بونيفاسيو، مدير إدارة الابتكار في الشرطة العسكرية لولاية ساو باولو بالبرازيل؛ فقد وصفها بأنها مصدر إلهام يتجاوز الحدود المهنية إلى الشخصية، مشدداً على دورها الرائد في تعزيز القيادة الفعالة والتواصل اليومي مع السكان، مما يجعلها نموذجاً يُحتذى به في مواجهة التحديات الأمنية المعاصرة.

كيف أثرت شرطة دبي في مسيرة النقيب بونيفاسيو؟

يروي النقيب بونيفاسيو كيف أن تجربة شرطة دبي غيّرت نظرته إلى العمل الأمني، حيث يرى فيها توازناً نادراً بين التقدم التكنولوجي واللمسة الإنسانية؛ إذ يؤكد أن هذا الدمج يبني جسوراً قوية مع المجتمع، مما يعزز الفعالية في الوقاية من الجرائم وتعزيز الشعور بالأمان، وهو ما يفتقر إليه الكثير من الأجهزة الشرطية في أمريكا الجنوبية، حيث يركز الجهد غالباً على الجوانب التقنية دون الاهتمام بالتواصل اليومي، فأصبحت شرطة دبي بالنسبة له دليلاً عملياً يعيد تشكيل استراتيجياته اليومية في ساو باولو، مع التركيز على بناء ثقة مستدامة تجعل السكان شركاء في العملية الأمنية بدلاً من مجرد مراقبين.

دور الدبلوم الدولي في تسليط الضوء على ريادة شرطة دبي

شارك النقيب بونيفاسيو في النسخة الثانية من الدبلوم التخصصي للابتكار الشرطي والقيادات الدولية، المعروف بـPIL، الذي نظمته شرطة دبي بالشراكة مع جامعة روتشستر للتكنولوجيا، وهناك تعرّف على كيفية تحول شرطة دبي إلى نموذج عالمي؛ فقد أبرز البرنامج كيف ساهمت هذه الجهود في تدريب قادة من دول متعددة على تبني ممارسات مبتكرة، مع التركيز على الرقمنة كأداة للتقارب لا للعزلة، مما جعل المشاركين يغادرون البرنامج بأفكار جديدة حول إعادة هيكلة أجهزتهم المحلية، وأصبحت شرطة دبي من خلال هذا الدبلوم جسراً لنقل الخبرات إلى أنحاء العالم، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات أمنية مشابهة.

من أبرز الجوانب التي لفتت انتباه المشاركين في الدبلوم، وفقاً لبونيفاسيو، هي الطرق المتنوعة التي اعتمدتها شرطة دبي للحفاظ على صلتها بالمجتمع أثناء التحديث، ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:

  • استخدام التطبيقات الذكية للإبلاغ عن الحوادث بسرعة، مما يجعل المواطنين جزءاً فاعلاً في السلامة اليومية.
  • تنظيم حملات توعية مشتركة مع الجهات المجتمعية لتعزيز الثقة، بدلاً من الاعتماد على الإجراءات القسرية.
  • دمج الذكاء الاصطناعي في التحليلات الأمنية مع الحرص على خصوصية البيانات الشخصية.
  • تدريب الضباط على مهارات التواصل الثقافي للتعامل مع مجتمعات متنوعة.
  • تطوير برامج تطوعية تجمع بين الشرطة والسكان لمشاريع أمنية محلية.

التوازن بين الابتكار والقرب الإنساني في نموذج شرطة دبي

يشدد بونيفاسيو في تصريحاته على أن نجاح شرطة دبي يكمن في قدرتها على جعل العمل الشرطي ذكياً ومألوفاً في الوقت نفسه، حيث يمزج بين أحدث التقنيات كالمركبات الآلية والأنظمة الرقمية مع التركيز على الجانب الإنساني؛ فهذا النهج، كما يقول، يمثل درساً قيماً للأجهزة الشرطية العالمية، إذ يثبت أن الرقمنة لا تعزل الشرطي عن الشارع بل تقربه أكثر، ومن خلال الاقتباس الذي أدلى به، يصف كيف بنت شرطة دبي منظومة تجمع الابتكار بالتواصل المجتمعي القوي، مما يعزز الفعالية في مواجهة التهديدات الحديثة دون فقدان اللمسة الشخصية، وهو ما يلهم الزملاء في البرازيل لتطبيق نماذج مشابهة تدريجياً.

لتوضيح هذا التوازن، يمكن النظر إلى مقارنة بسيطة بين جوانب العمل في شرطة دبي وبعض الأجهزة الأخرى، كما يلي:

الجانب في شرطة دبي
الابتكار التكنولوجي دمج الذكاء الاصطناعي مع التواصل المباشر لتعزيز الثقة.
العلاقة بالمجتمع حملات تفاعلية تجعل السكان شركاء، لا مجرد مراقبين.
التحديث الرقمي رقمنة الخدمات دون إهمال الصلة الإنسانية اليومية.

يبقى إعجاب بونيفاسيو بـشرطة دبي يعكس كيف يمكن للابتكار أن يعيد تعريف دور الشرطة في المجتمعات الحديثة، مما يدفع الآخرين لاستكشاف طرق مشابهة في بلدانهم.