قانون الإيجار القديم يتصدر أولويات وزارة الإسكان لعام 2025

مشروعات الإسكان في مصر تشهد تركيزًا كبيرًا من الدولة لتحويل المناطق التاريخية إلى معالم سياحية نابضة بالحياة، كما أكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية. يأتي ذلك في إطار جهود إعادة إحياء القاهرة الفاطمية، حيث تعمل لجان متخصصة على ترميم هذه الأحياء القديمة بطريقة تتناسب مع التطور الحضري الطبيعي. ومن المتوقع أن تعزز هذه المبادرات الجاذبية السياحية للعاصمة، مع الالتزام بمعايير البيئة والصحة العامة.

دور اللجان في إعادة إحياء الأحياء التاريخية

تشكل اللجان المتخصصة عمادًا لجهود إعادة الإحياء في المناطق القديمة، كما شرح الوزير خلال لقائه في برنامج “الحكاية” على قناة إم بي سي مصر. هذه اللجان تركز على تحويل أماكن مثل ماسبيرو، التي كانت تعاني من العشوائيات، إلى مساحات سكنية منظمة من خلال بناء سكن بديل مجهز. وفي هذا السياق، وجه الرئيس بتجهيز الوحدات السكنية بالفرش والأثاث الكامل، مما يساهم في تحسين الرفاهية الصحية والبيئية للسكان. كما يُعد قانون الإيجار القديم ملفًا حاسمًا، حيث أطلقت الوزارة خطة عمل تبدأ بتوفير إسكان بديل للوحدات المشمولة، وتم تفعيل منصة إلكترونية منذ أكتوبر الماضي لتسهيل الإجراءات.

توسع مشروعات الإسكان في المناطق الريفية

يمتد تأثير مشروعات الإسكان إلى المناطق الريفية من خلال مبادرة “حياة كريمة”، التي تركز على تطوير أكثر من 1200 قرية ببنية تحتية حديثة. تشمل هذه الجهود إنشاء شبكات صرف صحي متقدمة، بالإضافة إلى حضانات ومدارس جديدة، لضمان توفير خدمات أساسية للسكان. ومنذ عام 2014، أنفقت الدولة نحو 750 مليار جنيه على تحسين البنية التحتية، مما يدعم مبادرة “سكن لكل المصريين” التي تخدم فئات الدخل المنخفض بشكل خاص. تم تنفيذ مليون وحدة سكنية بالفعل، ويجري الآن إكمال حوالي 250 ألف وحدة أخرى، مع ضمان توافر الخدمات في المدن الجديدة الناشئة.

• إنشاء شبكات صرف صحي في القرى المستهدفة.
• بناء حضانات لدعم الأسر الريفية.
• تأسيس مدارس حديثة لتغطية احتياجات التعليم.
• توفير وحدات سكنية مجهزة لمنخفضي الدخل.
• تفعيل منصات إلكترونية لتسريع الإجراءات الإدارية.

تحولات كبرى في العاصمة الإدارية الجديدة

أصبحت العاصمة الإدارية الجديدة واقعًا ملموسًا بعد أن كانت مجرد حلم، حيث بدأ الحي الحكومي عمله الفعلي منذ 2023 كأول تجربة من نوعها في الشرق الأوسط. تضم المدينة 9 جامعات و20 مدرسة، إلى جانب حي دبلوماسي وحي للبنوك، مما يعكس طموحًا حضريًا متقدمًا. وفي إطار مشروعات الإسكان، أُنشئت 24 مدينة ذكية من الجيل الرابع، مثل العاصمة العالمية والمنصورة الجديدة، التي توفر مشاريع فريدة. قبل 2014، لم يتم استغلال سوى 7% من مساحة مصر، بينما تضاعف ذلك إلى 14% في السنوات الأخيرة، مع التركيز على التنمية المستدامة.

في جولة ميدانية حديثة، تفقد الوزير مشروع “سكن لكل المصريين” والمدينة التراثية في العلمين الجديدة، برفقة مسؤولي الوزارة وهيئة المجتمعات، للتأكيد على الالتزام بتحقيق هذه الرؤية الشاملة.