مراقبة ناسا.. مذنب 3I/ATLAS يدنو من حدود النظام الشمسي 2025

مذنب 3I/ATLAS يثير إعجاب علماء الفلك بعد ظهوره في صور مركبة ناسا الفضائية PUNCH، التي التقطت هذا الزائر الغريب من خارج النظام الشمسي أثناء روتين يومي، حيث كانت تركز على مذنب آخر داخل الحدود الشمسية؛ يأتي هذا الرصد ضمن مجموعة لقطات حية، مما يضيف حماسًا للدراسات الفضائية ويساهم في فهم أصول الأجسام النجمية البعيدة، خاصة من خلال سلوكه الذي يشبه بعض المذنبات المعروفة رغم مصدره النائي.

دور مركبة PUNCH في رصد مذنب 3I/ATLAS

أرسلت ناسا مركبة PUNCH لدراسة تفاعل الغلاف الشمسي مع الفراغ المحيط، ونجحت في توثيق مراقبة مستمرة لمدة أربعين يومًا على تطور ذيل مذنب SWAN، حيث برز مذنب 3I/ATLAS بوضوح في تلك الصور، مما يبرز كفاءة المهمة في التقاط الظواهر غير المتوقعة؛ تقدم هذه اللقطات رؤية مبكرة لحركة الذيل المتغير، الذي يتأثر بالرياح الشمسية بطريقة تذكر بالمذنبات المحلية رغم أصله الخارجي، ويعتقد الخبراء أن هذه التسجيلات تفتح الباب لدمج بيانات متعددة، مما يعمق الفهم للديناميكيات في النواحي الشمسية القريبة ويثري البحوث الجارية.

الخصائص البارزة لمذنب 3I/ATLAS مقارنة بالمذنبات الأخرى

ينحدر مذنب 3I/ATLAS من أطراف النظام الشمسي، لكنه يظهر ميزات تشبه تلك لدى المذنبات المألوفة في إطلاق الغبار واستجابة الذيل للعوامل الشمسية، كما يتضح من التصوير الأولي عبر PUNCH؛ يدفع هذا التشابه إلى التساؤل عن تركيبه الكيميائي، مع نشاط ملحوظ في الغازات والجزيئات الدقيقة أثناء اقترابه، ويشير التحليل الأولي إلى اختلافات طفيفة في السمات مثل شدة الذيل أو نوع الغبار، ربما ناتجة عن بيئته المنعزلة، فهو يبدو أقل تأثرًا بالحرارة مقارنة ببعض المذنبات الداخلية؛ تساعد هذه الملاحظات في رسم صورة أوضح لتكيف هذه الأجسام مع الظروف المتقلبة، مما يفتح آفاقًا للغوص في تراثها الفلكي.

لتوضيح الاختلافات الأساسية، إليك قائمة بنقاط رئيسية:

  • إطلاق الغبار: يتقارب مع المذنبات الاعتيادية لكنه أكثر كثافة في المناطق الخارجية.
  • استجابة الذيل للرياح الشمسية: رد فعل سريع يشبه SWAN لكنه أكثر امتدادًا وحِدَّة.
  • نشاط الغازات: ارتفاع ملحوظ قرب الشمس يفوق بعض المعايير المحلية.
  • التركيب الكيميائي: يحتوي على جزيئات نادرة تتطلب فحصًا أعمق.
  • السير العام: مسار مستقيم من الخارج ينفصل عن الدورات الداخلية.

آثار تفاعل مذنب 3I/ATLAS مع الوسط الشمسي

يسهل تتبع ذيل مذنب 3I/ATLAS الكشف عن مكوناته الأساسية ووسائل تفاعله مع البيئة الشمسية، خاصة خلال المرور الدامي؛ يركز العلماء الآن على الجوانب الشاذة مثل كميات الغاز الوفيرة، لفهم كيف يتغير شكله تحت الضغوط الحرارية، ويشمل التحقيق توقعات لسلوكه أثناء الابتعاد، مع استمرار جمع البيانات من PUNCH لضمان تسلسل كامل.

لتلخيص الجوانب الرئيسية في البحث، يقدم الجدول التالي مقارنات أساسية:

الجانب تفاصيل مذنب 3I/ATLAS
ذيل الغبار نشاط عالٍ يتوسع بسرعة تحت تأثير الرياح الشمسية.
الغازات انبعاثات قوية تشبه المذنبات الداخلية رغم المنشأ الخارجي.
التفاعل الحراري استجابة متفاوتة مع سمات غير مألوفة تحتاج إلى تحليل إضافي.

يتابع الباحثون معالجة هذه البيانات لتحديد التركيب الدقيق، مما يعد بإضافات قيمة في علم الفلك قبل رحيل مذنب 3I/ATLAS نحو الفراغات السحيقة.