صدمة تعليمية.. نزيف دماغي ينهي حياة معلم لغة عربية فجأة

وفاة المعلم سامح العالم أحدثت هزة في الأوساط التعليمية المصرية، خاصة بعد إعلان نقابة المهن التعليمية عن رحيله المفاجئ بسبب نزيف حاد في الدماغ، وقد حدث ذلك صباح يوم الاثنين أثناء عمله في مدرسة وادي ماجد الإعدادية للبنين بمحافظة مطروح؛ كان سامح محمد العالم، الذي يشغل منصب الموجه اللغوي بالإدارة التعليمية هناك، يعاني من تدهور سريع لحالته الصحية، مما استدعى نقلَه عاجلاً إلى المنشأة الطبية، إلا أن الجهود الطبية لم تنجح في إنقاذه من الوفاة المأساوية هذه.

ظروف وفاة المعلم سامح العالم أثناء الدوام

انهار المعلم سامح العالم فجأة أمام طلابه جراء نزيف دماغي حاد، مما دفعِ الإدارة المدرسية إلى الاتصال السريع بخدمات الإسعاف؛ وصلت السيارات الطبية المتخصصة في غضون دقائق، لكن التشخيصات الأولية أكدت خطورة الإصابة، وفشلت كل التدخلات في الحفاظ على حياة المتوفى، وهذه الحادثة تكشف عن الضغوط النفسية والجسدية التي يتعرضُ لها الأساتذة يوميًا في بيئة العمل؛ أعربت النقابة عن أسفها الشديد في بيان رسمي صادر عن نقيبِ المعلمين خلفِ الزناتي، الذي يدير أيضًا اتحادَ المعلمين العرب، مطالبًا بتعزيزِ الرعاية الصحية أمامِ الإرهاق المهني المتراكم، ويُذكر أن الراحل كان يُساهم بفعالية في تطويرِ المناهج اللغوية، مما أكسبهِ احترامَ الجميع بينِ الزملاءِ والأجيالِ التربويةِ.

دعم نقابة المهن التعليمية لعائلة سامح العالم

وجه نقيبُ المعلمين خلفُ الزناتي تعليماتِ عاجلةِ إلى عبدِ الفتاحِ العبد، أمينِ سرِ اللجنةِ النقابيةِ بمطروح، ليُعدِدِ الزيارةِ الفوريةَ لمنزلِ أسرةِ الراحلِ ويقدِمَ التعاطفَ العميقَ معِ المساعدةِ الملموسةِ خلالِ أيامِ الحزنِ؛ يُعدُّ هذا الإجراءُ جزءًا منَ السياسةِ النقابيةِ الثابتةِ فيِ دعمِ أعضائِهاِ أثناءِ المآسي، وخاصةِ معِ التحدياتِ الماليةِ التي تواجهُهاِ العائلةُ بعدِ فقدانِ ركنِهاِ الرئيسيِ، وفيِ الوقتِ نفسهِ، أصدرَ النقيبُ أوامرَ بتجاوزِ الروتينِ الإداريِ لإفراغِ كلِّ الحقوقِ النقديةِ المتراكمةِ فيِ أسرعِ الفتراتِ؛ يتنسَّقُ هذا التعاملُ معَ خططِ النقابةِ الشاملةِ لرفعِ مستوىِ الرعايةِ فيِ المناطقِ النائيةِ كمطروحِ، حيثُ تتصاعدُ المشكلاتُ الطبيةُ واللوجستيةُ تدريجيًّا.

الإجراءات النقابية اللاحقة لوفاة المعلم سامح العالم

كشفتِ النقابةُ عنِ برنامجِ لِحِفْظِ ذِكْرَىِ سامِحِ العَالِمِ مِنْ خِلَالِ مُؤْتَمَرَاتِ تَوْعِيَةٍ بِأَهَمِّيَّةِ الصَّحَّةِ الْوِظِيفِيَّةِ، وَفِيْ مَا يَلِيْ قَائِمَةُ بِالْخُطُوَاتِ الْأَسَاسِيَّةِ الْمُتَّخَذَةِ لِمُوَاجَهَةِ الْحَادِثَةِ، وَهِيْ تَتَجَاوَزُ الْعَزَاءَ لِتَشْمَلَ تَدَابِيرَ طَوِيلَةِ الْأَمَدْ:

  • إِبْلَاغُ الْجَمِيعِ فِيْ الْقَطَاعِ الْتَّرْبَوِيْ بِالْحَادِثَةِ لَحْظَةَ وَقُوعَهَا؛
  • تَشْكِيلُ وَفْدٍ نَقَابِيْ لِدَعْمِ الْأَسْرَةِ نَفْسِيًّا وَعَاطِفِيًّا؛
  • تَسْرِيعُ إِجْرَاءَاتِ دَفْعِ الْمُرَتَّبَاتِ وَالْعَلاَئِمِ الْمُسْتَحَقَّةِ؛
  • تَنْظِيمُ مُنَاسَبَةِ تَكْرِيمٍ فِيْ الْمَدْرَسَةِ الْمُعْنِيَّةِ؛
  • حَثُّ الْمُعَلِّمِيْنَ عَلَىْ الْفَحْصَاتِ الْطِّبِّيَّةِ الْمُنْتَظِمَةِ؛
  • الْتَّعَاوُنُ مَعَ الْجِهَاتِ الْحُكُومِيَّةِ لِتَطْوِيرِ نِظَامِ التَّأْمِيْنِ الصَّحِيْ.

تُبَيِّنُ هَذِهِ الْمَبَادِرَاتُ إِرَادَةً جَادَّةً لِلْوَقْفِ دِيدَ الْحَادِثَاتِ الْمُمَاثِلَةِ، مَعَ الْتَّرْكِيزِ عَلَىْ حِمَايَةِ الصَّحَّةِ كَعُنْصُرٍ أَسَاسِيْ فِيْ الْمَهْنَةِ.

لِلْمُرَاجَعَةِ الْسَّرِيعَةِ لِأَبْعَادِ وَفَاةِ الْمُعَلِّمِ سَامِحِ الْعَالِمِ، يُقَدِّمُ الْجَدْوَلُ التَّالِيْ مُلَخَّصًا:

الْبُعْدُ الْتَّفَاصِيلُ
مَوْضِعُ الْحَادِثَةِ مَدْرَسَةُ وَادِي مَاجِدْ الْإِعْدَادِيَّةُ لِلْبَنِيْنْ
سَبَبُ الْوَفَاةِ نَزِيفٌ شَدِيْدٌ فِيْ الْمُخْ
رَدُّ فِعْلِ النَّقَابَةِ دَعْمُ الْأَسْرَةِ وَتَسْدِيْدُ الْحُقُوْقِ
الْمَسْؤُوْلُ عَنِ التَّنْسِيْقِ عَبْدُ الْفَتَّاحِ الْعَبْدُ

يَظَلُّ أَثَرُ سَامِحِ الْعَالِمِ حَيًّا فِيْ ذِهْنِ طُلَّابِهِ، وَتَسْتَمِرُّ النَّقَابَةُ فِيْ جُهُودِهَا لِتَعْزِيْزِ الْأَمْنِ الْوِظِيْفِيْ فِيْ الْمَدَارِسِ.