ضربة من الفيدرالي تُعيد تشكيل أسعار الذهب بنهاية 2025

سعر الذهب يظل رمزاً للاستقرار في عالم يتسارع فيه التقلب، حيث يقول رون بول، عضو الكونغرس الأمريكي، إن الحكومات تستطيع طباعة العملات لكنها عاجزة عن إنتاج الذهب، وهذا يعكس رفضاً عميقاً من الجهات الرسمية لهذا المعدن الثمين، خاصة في الولايات المتحدة، إذ يقاوم كل محاولات الدولار للهيمنة عليه رغم الجهود الفكرية والإعلامية الواسعة.
الحكومات، وفقاً للملاحظات التاريخية، ترى في الذهب تهديداً لسيطرتها المالية، كما لو كان يتحدى مباشرة أدوات السياسة النقدية، وهو ما يجعله محور نقاشات مستمرة بين الاقتصاديين والمستثمرين الذين يبحثون عن ملاذ آمن وسط الاضطرابات العالمية.

كيف يؤثر قرار الفيدرالي على سعر الذهب؟

الأسابيع القادمة تحمل أهمية كبيرة لأسواق السلع والعملات والأسهم، مع ترقب قرار سعر الفائدة الذي ستصدره الاحتياطي الفيدرالي مساء الأربعاء المقبل، بعد تصريحات جيروم باول، رئيس الفيدرالي، التي أشارت إلى تحول نحو سياسة تيسيرية تعني ضخ سيولة إضافية، مما يفتح الباب أمام خفض محتمل للفائدة يُرى إيجاباً عاماً للأسواق.
التحليل الاقتصادي يبرز تراجعاً طفيفاً في التضخم من 2.5% إلى 2.4% بنسبة 0.1 نقطة، إلى جانب تحسن في مؤشرات النمو الذي استقر فوق 3% للأسبوع الخامس متواصلاً، رغم الشكوك حول إمكانية التلاعب في هذه الأرقام دون أدلة دامغة، وهذه العناصر تدفع الفيدرالي نحو خطوات حذرة في تخفيض الفائدة للحفاظ على التوازن.
مع تشجيع هذه العوامل على تخفيض تدريجي، يبقى السوق معلقاً بكلمات باول في خطابه بعد الإعلان، حيث سيكشف عن رؤيته للاتجاهات، سواء كان الخفض سريعاً أو مدروساً، وهذا العنصر بالذات قد يرسم مسار الأسواق للأشهر الستة المقبلة، وسيتم تغطية التفاصيل على صفحة التويتر الخاصة بنا.

العناصر الرئيسية في التحليل الفني لسعر الذهب

في عالم الاقتصاد، لا يمكن تجاهل الإحصاءات، كما يؤكد الدكتور صالح، الإحصائي البارز، حيث يظهر شهر ديسمبر ميلاً إيجابياً بنسبة 59% تاريخياً، بينما يصل الاحتمال إلى 75% لوصول سعر الذهب إلى نطاق 4500 دولار إلى 4700 دولار، وفقاً للدراسات الإحصائية.
من الناحية الفنية، يتحرك السعر حالياً داخل الموجة الخامسة من نموذج أمواج إليوت، الذي يتجه نحو هدف 5000 دولار، وهذه الموجة غالباً ما تكمل الدورة دون تصحيحات جزئية a أو b أو c، خاصة في سياق اقتصادي مستقر نسبياً، مع ارتفاع حجم التداول فوق المعدل الطبيعي عند مستويات 4200 و4000 دولار، مما يشير إلى زخم شرائي قوي يدعم الارتفاع.
لتوضيح هذه العناصر، إليك قائمة بالمؤشرات الرئيسية:

  • الإحصاء التاريخي يدعم إيجابية ديسمبر بنسبة 59%.
  • الاحتمال العالي 75% لزيارة 4500-4700 دولار.
  • السعر في الموجة الخامسة من إليوت، موجه نحو 5000 دولار.
  • عدم توقع تصحيحات جزئية في السياق الاقتصادي الحالي.
  • حجم تداول مرتفع عند 4200 و4000، يعكس زخماً شرائياً.
  • الاستقرار فوق 4200 يعزز الاتجاه الصعودي.

مع الاستقرار فوق 4200 دولار وتأثير خفض الفائدة والخطاب المتوقع من باول، يصبح الوصول إلى 4500 دولار سيناريو واقعياً، ويمكن تعلم هذه الطريقة من خلال كورس التداول المتاح على قناتنا في يوتيوب.

المؤشر التفاصيل
التضخم تراجع إلى 2.4% من 2.5%.
النمو الاقتصادي استقرار فوق 3% للأسبوع الخامس.
حجم التداول أعلى من المعدل عند 4200 و4000 دولار.
هدف فني 4500-5000 دولار في الموجة الخامسة.

التوقعات البعيدة المدى لسعر الذهب

المنظور طويل الأمد يرسم صورة لتحول اقتصادي جذري لم يشهده السوق من قبل، قادر على دفع سعر الذهب نحو آفاق غير مألوفة وغير متوقعة، مما يثير القلق لدى بعض اللاعبين، وسيتم تفصيل هذا الرؤية في فيديو شامل ضمن سلسلة رؤية 2030 على يوتيوب، نظراً لأهميتها في فهم الاتجاهات الكبرى.

رأي الخبير المالي في الاستثمار بالذهب

يوضح المستشار المالي عمر جاسم آل صياح أن مناقشة سعر الذهب لا تهدف إلى تصويره كأفضل خيار استثماري، فهو في الأساس ليس استثماراً تقليدياً بل مقياساً دقيقاً لصحة الأسواق وشكلاً من أشكال المال الحقيقي، وفهم هذا الدور يمكن المستثمرين من اتخاذ قرارات أفضل في ظل مرحلة تسعير جديدة تشمل السلع والأسهم على حد سواء، للمزيد من النصائح تابعونا على تويتر @Omarsyyah.
مع هذه الرؤى، يظل سعر الذهب دليلاً قيماً للتنقل في الاقتصاد المتغير.