تفاصيل جديدة.. إجراءات خطة الانضباط تُحدث تغييراً في المدارس 2025

الانضباط المدرسي يُعد ركيزة أساسية في بناء نظام تعليمي قوي، حيث شددت وزارة التعليم على أهميته في خلق بيئة دراسية مستقرة تتناسب مع رؤية المملكة 2030، وتدعم التربية الشاملة للأجيال الجديدة، مع التركيز على دور المدرسة في تعزيز السلوكيات الإيجابية، وتشجيع الطلبة على الالتزام من خلال برامج عملية تشمل الجميع.

شراكة الأسرة والمدرسة في بناء السلوك الإيجابي

تركز الوزارة على أن تعزيز الانضباط المدرسي لا يقتصر على جدران الفصول، بل يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الأولياء والمدرسة؛ فهذا التكامل يساعد في صقل شخصيات الطلبة ليصبحوا أكثر مسؤولية ووعيًا بمتطلبات الحياة اليومية، ويُبنى منذ بداية العام الدراسي من خلال جلسات توعوية مشتركة، حيث يتم توضيح القواعد بوضوح لضمان التزام الجميع، مما يقلل من التحديات السلوكية ويرفع مستوى التركيز الدراسي عبر السنة بأكملها.

الخطة الإجرائية ودور اللجان الإشرافية

صُممت الخطة الإجرائية لعام 1446 هـ لتكون أداة فعالة في نشر ثقافة الانضباط المدرسي، إذ تشمل تشكيل لجان على مستوى إدارات التعليم برئاسة مدير التعليم، وتتعاون هذه اللجان مع أقسام التوجيه والإشراف؛ يقومون بصياغة برامج سنوية محكمة، ويشرفون على تنفيذها بدقة، مع تحديد مسؤوليات واضحة لكل جهة، مما يضمن سير العمليات بسلاسة ويحقق تحسنًا ملموسًا في سلوك الطلبة، خاصة في الأوقات الحساسة مثل فترات الامتحانات.

رصد الغياب وآليات المتابعة اليومية

تلتزم الخطة بتسجيل الحضور والغياب يوميًا عبر نظام نور، مع التركيز على الفترات التي تسبق الإجازات أو الاختبارات؛ حيث ترصد الوزارة هذه البيانات لتحديد المدارس ذات الاحتياجات العاجلة، وتزورها فرق التطوير لتشخيص الوضع، ثم تقترح حلولًا علاجية مثل زيادة الأنشطة الترفيهية؛ ومن الأمثلة على الإجراءات الداعمة:

  • إرسال إشعارات فورية لأولياء الأمور عند الغياب المتكرر.
  • تنظيم لقاءات دعم نفسي للطلبة الذين يعانون من صعوبات شخصية.
  • تفعيل برامج تحفيزية لرفع نسب الحضور الأسبوعي.
  • إعداد تقارير فصلية لتقييم التقدم وتحديث الخطط.
  • ربط السلوك بالقيم الإيجابية من خلال ورش عمل مشتركة.

وتساعد هذه الخطوات في خفض معدلات الغياب بشكل ملحوظ، مع تعزيز الارتباط العاطفي بالمدرسة.

دعم المدارس المتميزة وتطوير الإجراءات المستمرة

توفر الوزارة تغذية راجعة دورية للمدارس عبر مؤشرات نظام نور، مع رفع التقارير إلى الإدارة العليا؛ وتشجع على استخدام المجالس المدرسية لنشر قواعد السلوك، بالإضافة إلى توقيع إلكتروني للالتزام من الطلبة وأوليائهم، مما يعمق الشراكة من اليوم الأول، وتُحدث الخطة آلياتها بانتظام لمواكبة الاحتياجات المتغيرة؛ أما بالنسبة للدعم المخصص، فإليك جدولًا يلخص الجهود الرئيسية:

نوع الدعم التفاصيل
للمدارس ذات الغياب العالي زيارات تشخيصية وخطط علاجية لرفع الحضور.
للمدارس المتميزة برامج استدامة للحفاظ على التحسن السلوكي.
التواصل مع الأسر رسائل تحفيزية ودعوات للقاءات تعريفية.

هكذا، يستمر التركيز على بناء بيئة تعليمية متوازنة تعتمد على الالتزام المشترك، مما يعزز من جودة التربية الشاملة للطلبة.