كشف العنزي.. الحد الأدنى لرواتب أطباء الأسنان السعوديين وتساؤل عن “تارجت” الدكتورة

تحديات الشباب السعودي في قطاع الرعاية الصحية تظل من أبرز العقبات التي تواجه الشباب في السعودية، خاصة في مجال طب الأسنان، حيث يعانون من تعطل الخدمات ومنافسة غير عادلة؛ وفقًا لبدر العنزي، عضو الجمعية السعودية للموارد البشرية، فإن هذه المشكلات تتفاقم بسبب سيطرة القطاع الخاص، مما يحد من فرص التوظيف الفعال ويغفل الكفاءات الوطنية، فيما تستمر الجهود الرقابية لتصحيح المسار.

تعطل المواعيد في المراكز الحكومية

يواجه قطاع الرعاية الصحية تحديات الشباب السعودي في قطاع الرعاية الصحية من خلال تأخير المواعيد الطويل في المراكز الحكومية، حيث يصل الانتظار إلى أشهر عديدة، مما يدفع المرضى نحو الخيارات الخاصة؛ ويؤكد العنزي، في برنامج “الشارع السعودي”، أنه لا يقصد الاتهام، بل يبرز الواقع الملموس الذي يعيق الوصول السريع إلى الخدمات الأساسية، ويزيد من الضغط على الشباب الطامحين في هذا المجال للانخراط الفعال. هذا التعطل يعكس حاجة ماسة لتحسين الإدارة، لتجنب فقدان الثقة في النظام العام، وتشجيع الشباب على البقاء في المهنة رغم الصعوبات.

سيطرة القطاع الخاص على مراكز طب الأسنان

يسود القطاع الخاص في تحديات الشباب السعودي في قطاع الرعاية الصحية، حيث يسيطر على نحو 85% إلى 90% من مراكز الرعاية الصحية، ويعتمد كثيرًا على العمالة من جنسيات أخرى، مما يقلل من فرص الشباب المحليين؛ يصف العنزي هذا الواقع بأنه يحول المجال إلى مجرد عمل تجاري، بعيدًا عن بناء الكفاءات الوطنية، حيث يتم توجيه المرضى إلى أطباء محددين بناءً على جنسياتهم، دون الاهتمام بالتوزيع العادل للفرص. هذا الاعتماد يعمق الفجوة، ويجعل الشباب السعودي يشعرون بالإقصاء من سوق عملهم الأساسي، رغم توافر الكفاءات اللازمة.

تحديات الشباب السعودي في قطاع الرعاية الصحية تبرز بوضوح في الرواتب المنخفضة التي يتقاضاها السعوديون، حيث حددت وزارة الصحة الحد الأدنى بـ9 آلاف ريال، لكن العديد من الشباب يسجلون برواتب تقل عن 4 أو 5 آلاف، أو حتى يتم تسجيلهم في وظائف غير حقيقية؛ ينتقد العنزي هذه الممارسات، مشيرًا إلى توظيف كوادر وهمية في بعض المراكز، لتجنب الالتزام بالتوطين، مما يحرم الشباب من دخل يليق بجهودهم، ويجعل المنافسة غير متوازنة. هذا الواقع يستدعي تدخلات فورية لضمان الشفافية في التوظيف، وتعزيز الثقة في القطاع الخاص كمساحة للنمو الوطني.

جهود الرقابة لمواجهة الانتهاكات

تسعى الجهات الرسمية للتغلب على تحديات الشباب السعودي في قطاع الرعاية الصحية من خلال قوائم مراقبة تضم 4 إلى 5 آلاف من المهتمين، حيث تتابع وزارة الصحة مشكلاتهم في القطاع الخاص وتبلغ وزارة الموارد البشرية بالخلل الموجود؛ يؤكد العنزي أهمية هذه المتابعة لكشف التوظيف الوهمي والرواتب الزائفة، محذرًا من أن الأرباح يجب أن تكون مشروعة دون الوصول إلى نسب مفرطة على حساب السعوديين، كما في حالات تقدم دكتورات لوظائف مساعدة بأهداف تجارية تذكر بالبيع التجزئي. لمواجهة ذلك، يمكن اتباع الخطوات التالية:

  • تعزيز الرقابة الميدانية على المراكز الخاصة.
  • رفع الحد الأدنى للرواتب بشكل فعال.
  • تدريب الشباب على المهارات المتقدمة في طب الأسنان.
  • تشجيع الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص.
  • تفعيل آليات الشكاوى السريعة للكوادر الوطنية.

لتوضيح الفروقات، إليك جدول يلخص التحديات الرئيسية:

الجانب الواقع في القطاع الخاص
نسبة السيطرة 85-90% من المراكز
الاعتماد على الأجانب غالبية العمالة
الرواتب الفعلية 4-5 آلاف ريال للسعوديين
الرقابة متابعة محدودة للكوادر الوهمية

مع تزايد الوعي بهذه المشكلات، يتجه الشباب السعودي نحو فرص أفضل في الرعاية الصحية، شريطة تعزيز الرقابة والتوطين الفعال، ليصبح القطاع مساهمًا حقيقيًا في التنمية الوطنية.