فحص حقائق: سلاف فواخرجي وماهر الأسد.. الشائعة تحت الضوء

صورة ماهر الأسد مع سلاف فواخرجي انتشرت مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، مزعومة كدليل على علاقة حميمة بين الشقيق الأصغر للرئيس السوري السابق والفنانة السورية المعروفة؛ إلا أنها تثير تساؤلات حول مصداقيتها، خاصة مع انتشار الشائعات المتعلقة بالعائلة الأسدية بعد سقوط النظام. يعود الانتشار إلى تدوينات تصفها بـ”المسربة من منزل ماهر”، لكن التحقق يكشف حقائق مختلفة تمامًا عن هذه الصورة ماهر الأسد مع سلاف فواخرجي، حيث تكمن جذورها في عمليات تصنيع إلكتروني متقنة.

أصل الصورة المنتشرة وكيف تم اكتشاف تزييفها

انتشرت صورة ماهر الأسد مع سلاف فواخرجي على منصات مثل إكس ويوتيوب، حيث يُزعم أنها التقطت في غرفة خاصة مع الفنانة جالسة في حضنه؛ ومع ذلك، أظهر البحث العكسي أن الجزء الخاص بماهر مستمد من صورة أصلية تعود إلى 30 يونيو 2017، نشرتها صفحات إخبارية سورية مثل “عنب بلدي”. في تلك الصورة، يستقبل ماهر الأسد الممثل مصطفى الخاني المعروف بـ”النمس” في مكتبه بالمبنى الأمني الوطني بدمشق، بعد ترقيته إلى رتبة لواء ركن. القواسم المشتركة بين الصورة الأصلية والمنتشرة تشمل خلفية المكتب والإضاءة، مع علامات صفراء تبرز التشابه في الملابس والوضعية؛ هذا الاكتشاف يفضح كيف دُمجت عناصر من صور حقيقية لصناعة المزيفة، مما يجعل صورة ماهر الأسد مع سلاف فواخرجي مجرد وهم رقمي.

دور صور سلاف فواخرجي في عملية التركيب

استخدمت في تركيب صورة ماهر الأسد مع سلاف فواخرجي صورة أخرى أصلية للفنانة، نشرتها على إنستغرام في 8 ديسمبر 2023، وصفت فيها كصورة من سبتمبر 2023 بمدينة الغردقة المصرية. تظهر سلاف فيها بإطلالة فرعونية، مع فستان أبيض مزخرف بحروف هيروغليفية ملونة، بالإضافة إلى سوار في يدها؛ هذه التفاصيل تطابق تمامًا ما يُرى في الصورة المزعومة، مما يؤكد التركيب. أما الجزء الخاص بماهر، فيبدو محرفًا مع أصابع غير واضحة أو ملتصقة، مؤشر شائع على استخدام برامج ذكاء اصطناعي للتزييف؛ فحوصات في أدوات مثل Hive Moderation أكدت أن الصورة مولدة بنسبة 99.9%، بينما أعطت AI OR NOT احتمالية ديب فيك بنسبة 51%، وDeepFake-O-Meter 81.3%.

أداة التحقق نسبة التزييف المكتشفة
Hive Google 99.9%
AI OR NOT 51%
DeepFake-O-Meter 81.3%

شائعات أخرى مرتبطة بسلاف فواخرجي وعائلة الأسد

لم تقتصر الشائعات على صورة ماهر الأسد مع سلاف فواخرجي، إذ نفت الفنانة في 19 أبريل 2025 زواجها من بشار الأسد، بعد تداول وثيقة مزعومة تربطها به رسميًا على وسائل التواصل. وصفت الوثيقة بالمزيفة لاحتوائها أخطاء مثل خانات غير موجودة في السجلات السورية، ومعلومات خاطئة عن اسم والدها وتاريخ ميلادها؛ كتبت سلاف ساخرة بالعامية: “لا تواخذونا… عملناها عالضيق وما عزمنا حدا”، مؤكدة عدم طلاقها من زوجها وائل رمضان، وداعية إلى التركيز على قضايا البلاد بدل حياتها الشخصية. هذه الشائعات تعكس أزمة في الخطاب العام، حيث تغوص في خصوصيات الآخرين دون أساس.

  • الصورة الأصلية لماهر الأسد تعود إلى 2017 مع الممثل النمس.
  • صورة سلاف فواخرجي من الغردقة في 2023 بإطلالة فرعونية.
  • استخدام ذكاء اصطناعي للتركيب، مع أصابع غير واضحة كدليل.
  • فحوصات أدوات مثل Hive تؤكد التزييف بنسب عالية.
  • شائعة الزواج من بشار مزيفة بسبب أخطاء في الوثيقة.

من جهة أخرى، يظل ماهر الأسد نشطًا في المنفى بروسيا، حيث يكشف تقرير “رويترز” في 5 ديسمبر 2025 عن خطط له وابن خال الأسد، رامي مخلوف، واللواء كمال حسن لإشعال انتفاضتين ضد الحكومة الجديدة. ينفقان ملايين الدولارات على تمويل أكثر من 50 ألف مقاتل علوي في الساحل السوري ولبنان، مستفيدين من ولاء الفرقة الرابعة المدرعة التي قادها ماهر، والتي اكتسبت استقلالًا ماليًا هائلًا من تجارة غير مشروعة مثل الكبتاجون. بينما يعيش بشار في عزلة بموسكو، يسعى ماهر لاستعادة النفوذ، محتفظًا بولاء 25 ألف جندي سابق، معتمدًا على إمبراطورية مالية مخبأة في شركات وهمية داخل وخارج سوريا؛ قال قائد سابق: “ماهر لا يستطيع قبول طرد عائلة حافظ”، لكنه لم يحرك ساكنًا بعد.