إعلان وزارة التعليم.. 11 يوم دراسة فقط في رمضان 1447 للتوازن بين العبادة والتعليم

خطة الدراسة في رمضان 1447 تمثل نقلة نوعية أعلنت عنها وزارة التعليم السعودية، حيث حددت أيام التعلم بـ11 يومًا فقط من أصل 30 يومًا كاملة؛ هذا الإجراء الاستثنائي يسعى إلى دمج الالتزامات الدينية مع المهام التعليمية، مستندًا إلى معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD التي تضمن الاستدامة. يأتي القرار وسط ترحيب عام، إذ يمنح الأسر والطلاب مساحة أوسع للتركيز على المناسك دون إهمال الدروس، مع الاستفادة من إنجازات سابقة مثل برنامج السكني الذي تجاوز 107 آلاف عقد، ودعم حساب المواطن للطلاب الجامعيين دون إجراءات معقدة قبل ديسمبر.

كيف تحافظ خطة الدراسة في رمضان على مستوى الجودة التعليمية

رغم اختصار الفترة، يؤكد مسؤولو الوزارة أن الجودة التعليمية لن تتأثر سلبًا، فالسنة الدراسية في المدارس والجامعات السعودية تستمر لـ180 يومًا كاملاً، مما يضع المملكة في صدارة الدول العالمية من حيث الالتزام بالمعايير الحديثة؛ هذا النهج يعتمد على تركيز مكثف للأنشطة التفاعلية، كالتدريبات العملية والمناقشات الجماعية، لضمان امتصاص المعرفة بكفاءة عالية خلال الوقت المتاح. فاطمة الأحمد، أم لثلاثة أبناء في مراحل مختلفة، أعربت عن ارتياحها قائلة إن هذا التعديل ينهي الصراع بين الصلاة والواجبات المدرسية؛ أما المعلم محمد العتيبي، فيشير إلى أن الدرس اليومي سيصبح أكثر تركيزًا، مع دمج التكنولوجيا لتعزيز التفاعل، مما يجعل كل ساعة تعليمية أكثر إنتاجية ويمنع الإرهاق الناتج عن الجدول الطويل.

دور رؤية 2030 في تشكيل خطة الدراسة في رمضان

تندرج هذه الخطة الدراسية ضمن ملامح رؤية السعودية 2030 لإصلاح القطاع التعليمي، مستلهمة من نجاح تقسيم العام الدراسي إلى ثلاثة فصول رئيسية التي أحدثت تغييرات جذرية في الإدارة والكفاءة؛ الدكتور عبدالله التميمي، الخبير في تطوير البرامج التعليمية، يصفها بأنها نموذج يمزج بين التراث الإسلامي والأساليب المعاصرة، ويُعد إشارة للدول الإسلامية الأخرى للاقتداء. يتجلى التأثير في سعي المملكة للحفاظ على الهوية الدينية أثناء تعزيز المهارات الأكاديمية، من خلال جدولة الأنشطة التي تتيح الصلاة والصيام دون تعطيل التقدم العلمي؛ هذا التوحيد يعكس التزامًا بتحسين جودة الحياة التعليمية، مع الاستفادة من الخبرات الدولية لإدارة الوقت بفعالية.

لتوضيح فوائد خطة الدراسة في رمضان، إليك قائمة بالعناصر الرئيسية التي ستغير الروتين اليومي:

• تقليل أيام الدراسة إلى 11 يومًا فقط، مما يمنح وقتًا أكبر للعبادة اليومية.
• الحفاظ على 180 يومًا دراسيًا سنويًا، لضمان التوافق مع المعايير العالمية.
• تعزيز الأنشطة التفاعلية في الدروس، لزيادة الكفاءة خلال الفترة القصيرة.
• تمديد إجازة عيد الفطر إلى 22 يومًا متواصلة، لتعزيز الروابط الأسرية.
• الاستفادة من تجارب سابقة مثل نظام الفصول الثلاثة، لتحسين الإدارة العامة.
• دعم التوازن بين القيم الدينية والتعليم الحديث، كجزء من رؤية 2030.

تغييرات خطة الدراسة في رمضان على الروتين الأسري

سيمتد تأثير هذه الخطة إلى تجربة الملايين من الطلاب وأسرهم، حيث يتيح القرار التركيز المزدوج على المناسك والدروس دون ضغوط إضافية؛ سارة المطيري، طالبة في الثانوية العامة، أفادت بأنها ستتمكن أخيرًا من الجمع بين القراءة الدينية والمراجعة الدراسية بسلاسة. كما يبرز الإجراء بتمديد إجازة عيد الفطر إلى 22 يومًا، وهي الأطول في تاريخ النظام التعليمي السعودي، مما يتيح للعائلات تنظيم الزيارات والأنشطة الاجتماعية بحرية؛ تهدف الوزارة من ذلك إلى تعزيز الاستقرار الأسري، ودعم الروابط الاجتماعية أثناء الشهر الكريم، مع الحفاظ على الإنتاجية التعليمية.

لتلخيص الفروقات الرئيسية في خطة الدراسة في رمضان، يمكن الرجوع إلى الجدول التالي:

مع اقتراب رمضان 1447، يبقى الترقب قائمًا لكيفية تنفيذ هذه الخطة، التي قد تحول المملكة إلى مرجعية عالمية في دمج التعليم مع الهوية الدينية.