1.9 مليار دولار.. تمويل دولي للقضاء على شلل الأطفال عالميًا

تعهد جماعي للقضاء على شلل الأطفال يجمع قادة عالميين في أبوظبي، حيث أعلنوا عن دعم بقيمة 1.9 مليار دولار أمريكي لمكافحة المرض نهائياً؛ يغطي هذا الإعلان تمويلات جديدة بلغت 1.2 مليار دولار، مما يقلص الفجوة المالية لمبادرة الاستئصال العالمية إلى 440 مليون دولار فقط، ويعزز التطعيم لـ370 مليون طفل سنوياً في المناطق المتضررة.

كيف ساهم الحدث في تسريع الجهود الدولية

انعقدت الفعالية تحت شعار “الاستثمار في الإنسانية”، بمبادرة من مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني بالتعاون مع المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، ضمن أسبوع أبوظبي المالي؛ حضرها نائب رئيس المؤسسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، إلى جانب وزراء ومسؤولين من باكستان ومنظمة الصحة العالمية، مثل بيل غيتس والدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس؛ أدى ذلك إلى إعلان مساهمات متنوعة من دول ومؤسسات، تعكس التزاماً مشتركاً بتعزيز الأنظمة الصحية ووصول اللقاحات إلى المناطق النائية؛ يُعد هذا التعهد الجماعي للقضاء على شلل الأطفال خطوة حاسمة في خفض الحالات بنسبة تزيد عن 99% منذ عقود، مع التركيز على مواجهة التحديات في أفغانستان وباكستان حيث ينتشر الفيروس البري بعدد محدود من الحالات.

مساهمات الجهات الداعمة في التعهد الجديد

أبرزت الفعالية مشاركة واسعة، حيث قدمت مؤسسة غيتس 1.2 مليار دولار، بينما ساهمت مؤسسة محمد بن زايد بـ140 مليون دولار؛ أضافت روتاري الدولية 450 مليون دولار، ومؤسسة بلومبيرغ 100 مليون، في حين دعمت باكستان بـ154 مليون وألمانيا بـ62 مليون؛ لم يقتصر الأمر على ذلك، إذ قدمت الولايات المتحدة 46 مليون، واليابان ستة ملايين، ولوكسمبورغ ثلاثة ملايين، بالإضافة إلى أربعة ملايين من منظمة IFANCA؛ يعكس هذا التوزيع التزاماً دولياً يغطي القطاعين العام والخاص، ويُعزز البرامج الروتينية للتطعيم مع تطوير أنظمة الترصد والاستجابة للطوارئ؛ منذ 2011، قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكثر من 525 مليون دولار، مما جعل الإمارات محوراً في هذه المسيرة، بما في ذلك إيصال 850 مليون جرعة لقاح في باكستان منذ 2014.

الجهة المانحة القيمة (مليون دولار أمريكي)
مؤسسة غيتس 1200
روتاري الدولية 450
باكستان 154
مؤسسة بلومبيرغ 100
ألمانيا 62

تأثير التعهد على التقدم العالمي والتحديات المتبقية

أكد الدكتور تيدروس أن هذا الدعم يقرّب العالم من إنجاز تاريخي، مشدداً على ضرورة الوصول إلى كل طفل في المناطق الموبوءة لوقف المتحورات؛ يُشكل النجاح ثاني استئصال مرض بعد الجدري، مع توفير 33 مليار دولار بحلول 2100 مقارنة بتكاليف السيطرة المستمرة؛ قال بيل غيتس إن 99.9% من الطريق قد قطع، ومايكل بلومبيرغ أبرز تعاون مؤسسته مع غيتس لأكثر من عقد؛ في باكستان، أعلن الوزير أحسن إقبال عن استراتيجيات مبتكرة لبناء الثقة المجتمعية، بينما أكدت كاثرين راسل من اليونيسف التزامها بالمناطق الهشة؛ أضافت سانيا نشتار من جافي أن الشراكات، بما فيها دور الإمارات، تجعل الهدف قاب قوس يُبعد؛ مايك ماكغفرن من روتاري ذكر أن 20 مليون شخص يمشون اليوم بفضل اللقاحات، وريم العبلي من ألمانيا شددت على بناء أنظمة صحية قوية؛ رغم التقدم، سجل 39 حالة في 2024 بسبب الوصول الصعب، مما يؤكد الحاجة إلى الالتزام المستمر.

  • التعهّدات تعكس إرادة مشتركة للقضاء على شلل الأطفال كما قالت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان.
  • دعم الشيخ محمد بن زايد يتجاوز 525 مليون دولار منذ 2011 في هذه القضية.
  • حملة الإمارات أيّصالت أكثر من 850 مليون جرعة لقاح في باكستان منذ 2014.
  • الفعالية الثالثة في أبوظبي بعد 2013 و2019 جمعت 6.6 مليارات دولار إجمالاً.
  • حماية الأطفال في المناطق النائية أولوية لجهود IFANCA كما أكد محمد منير شودري.
  • التعاون الدولي يقلل الحالات بنسبة 99% منذ 1988 مع تحسين البرامج الروتينية.

يستمر التركيز على تطوير الثقة في باكستان وأفغانستان، حيث يقتصر الفيروس على بلدين، مع تجنيد كل الجهود لإنهاء هذا التهديد الذي أثر يومياً على ألف طفل قبل عقود؛ هذا الالتزام يرسم طريقاً لأجيال صحية.