فقاعة الذهب والأسهم تثير قلق بنك التسويات الدولية؛ إذ أفاد المؤسسة بأن الارتفاع المتوازي بين سعر المعدن الأصفر وقيم الأسهم يمثل أمرًا نادرًا لم يُشهد مثله منذ أكثر من نصف قرن، مما يدفع نحو التساؤل عن نشوء فقاعة مشتركة في هذين السوقين. يأتي هذا الإنذار في تقرير حديث يبرز تحولات غير مألوفة في ديناميكيات الاستثمار، حيث يفقد الذهب بعضًا من دوره التقليدي كحصن آمن وسط التقلبات الاقتصادية، بينما يدفع الإعجاب بالتكنولوجيا الأسهم إلى آفاق جديدة مليئة بالمخاطر.
تحذيرات التقرير الفصلي من سمات الفقاعة
في التحديث الذي أصدره بنك التسويات الدولية يوم الاثنين، أبرز المستشار الاقتصادي هيون سونج شين، الذي يرأس قسم الشؤون النقدية والاقتصادية، أن سلوك الذهب هذا العام يبتعد جذريًا عن الأنماط السعرية التقليدية؛ فقد تحول إلى أصل يشبه الاستثمارات المضاربة، مدفوعًا بحماس المستثمرين الأفراد الذين يبحثون عن عوائد سريعة. يحذر التقرير من أن كلا السوقين، الذهب وسوق الأسهم الأمريكية، يعبران عن علامات واضحة لفقاعة الذهب والأسهم، مثل التقييمات المرتفعة التي تفوق الواقع الاقتصادي، والاهتمام الإعلامي الذي يغذي الإثارة، بالإضافة إلى تدفق رؤوس الأموال من غير المتخصصين الذين يرون في هذه الأسواق فرصة للثراء السريع. هذا التصرف يعكس تغيرًا في نفسية السوق، حيث يتداخل الذهب مع الأسهم في جذب المتداولين اليوميين، مما يزيد من الضغط على الاستقرار المالي العام.
دور التكنولوجيا في دعم الأسهم مع ارتفاع الذهب
تدعم مكاسب شركات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا سوق الأسهم الأمريكية بشكل حاسم، مما يفسر جزءًا كبيرًا من الارتفاع المتسارع؛ في المقابل، شهد الذهب زيادة بنسبة 60% تقريبًا خلال العام الحالي، وهو ما يُعد تحولًا عن دوره التاريخي كملاذ يحمي من التضخم والأزمات. يشير بنك التسويات إلى أن هذا التزامن بين فقاعة الذهب والأسهم ينبع من عوامل مشتركة، مثل انخفاض أسعار الفائدة الذي يشجع على المضاربة، والتوسع في الاستثمارات الرقمية التي تربط بين القطاعات. ومع ذلك، يثير هذا الارتفاع مخاوف حول استدامة الذهب كأداة دفاعية، إذ أصبح يتأثر بنفس الدوافع التي تحرك الأسهم، مما يجعله عرضة للانهيار المفاجئ إذا تغيرت الظروف الاقتصادية العالمية.
النُذر التاريخية للارتفاع المتزامن
تشير دراسة بنك التسويات الدولية إلى أن الأرباع القليلة المنصرمة تمثل اللحظة الوحيدة في الخمسين عامًا الأخيرة على الأقل التي يرتفع فيها الذهب والأسهم معًا بهذا الشكل؛ عادةً، تسبق مثل هذه المراحل انفجار الفقاعة، يليه تصحيح حاد يمسك بالمستثمرين على حين غرة. في الجدول التالي، يُلخص التقرير بعض المقارنات التاريخية لفهم السياق:
| الفترة الزمنية | الارتفاع المتزامن |
|---|---|
| الأرباع الأخيرة (2023-2024) | نادر وغير مسبوق؛ يشير إلى فقاعة محتملة |
| الخمسين عامًا الماضية | لم يحدث إلا مرة واحدة؛ يسبق تصحيحًا سريعًا |
| الأزمات التقليدية | الذهب يرتفع والأسهم تنخفض؛ دور ملاذ آمن |
لتوضيح العوامل الرئيسية التي تغذي هذه الديناميكية، إليك قائمة بالمؤشرات البارزة:
- زيادة حماس المستثمرين الأفراد الذين يدخلون السوق عبر تطبيقات المعاملات اليومية.
- ارتفاع التقييمات السعرية التي تتجاوز القيمة الحقيقية للشركات والمعادن.
- التغطية الإعلامية الواسعة التي تحول الاستثمار إلى حديث عام.
- دعم قطاع الذكاء الاصطناعي للأسهم، مما يجذب الاستثمارات الضخمة.
- تحول الذهب إلى أداة مضاربة بدلاً من الاحتياطي الآمن.
- تأثير انخفاض الفائدة على تدفق رؤوس الأموال نحو هذين السوقين.
يبقى الترقب للتطورات القادمة حاسمًا، إذ قد يؤدي أي تغيير في السياسات النقدية إلى تعديل مسار هذه الأسواق بسرعة.
أستاذ جامعة الزقازيق يؤكد: لا يمكن التنبؤ بحالة الطقس لأشهر مقبلة والتوقعات دقيقة فقط لأيام قليلة
مسلسل ورد وشوكولاتة قصة حقيقية ومواعيد عرضه على القنوات الناقلة
عودة قوية.. Virtua Fighter 6 تتصدر المنافسة على أفضل لعبة 2025
وظائف خالية برواتب مجزية للشباب في مجالات متعددة مع شروط التقديم
تراجع طفيف.. أسعار الذهب في مصر مساء الخميس 4 ديسمبر 2025
أحمد خالد يقود الزمالك أمام كايزر تشيفز في مواجهة الحسم بجنوب أفريقيا
سعر الأرز الشعير السبت 29-11-2025 يتصدر السوق بحبوب رفيعة وعريضة
ميتا تُعيد ميزة هامة لملايين المستخدمين بخصائص محسّنة بعد تعليقها في 2023
