تراجع محتمل.. توقعات هبوط أسعار الذهب خلال 2026

زخم الذهب يفقد قوته تدريجيًا مع تحول الآراء حول مسارات أسعار الفائدة العالمية باتجاه سياسات أكثر صرامة في عام 2026، حيث يبقى الدعم الرئيسي عند مستويات 4190 و4100 دولارًا للأونصة يحدد مدى عمق أي انخفاض محتمل. ورغم ذلك، يفتقر الارتفاع الحالي إلى دفعات إضافية، خاصة مع تهدئة التوترات الجيوسياسية وزيادة التحديات في الطلب من السوق الصينية، مما يجعل الزخم أكثر هشاشة في ظل الانتظار لقرارات البنوك المركزية الأسبوعية.

كيف يؤثر التشدد النقدي على زخم الذهب؟

الهبوط الدوري للدولار الأمريكي في الربع الأخير من العام ساعد في الحفاظ على دعم أسعار الذهب، لكن هذا التوازن يتعرض للضغط من توقعات الوصول إلى نهاية دورة الرفع الحالية، مما يبقي عوائد السندات في مستويات عالية. وأي تصعيد في هذه العوائد قد يقلل من جاذبية الذهب كأصل غير مدر للدخل، خاصة مع تحول الأنظار نحو اجتماعات البنوك المركزية هذا الأسبوع. البيانات الاقتصادية الأمريكية أظهرت تباينًا، مع بعض الإشارات الإيجابية، إلا أن أي تخفيضات متوقعة تبدو مدمجة بالفعل في الأسعار الحالية، ومن الصعب أن توفر دفعة كبيرة للزخم. ما يترقبه المتداولون حقًا هو لهجة أكثر انفتاحًا بشأن السنوات القادمة، وهنا تكمن مخاطر الإحباط إذا لم تتحقق. مع اقتراب نهاية العام، يتزايد الاعتقاد بأن العديد من البنوك الكبرى قد وصلت إلى أدنى نقاط دوراتها، ولم يعد بنك اليابان الوحيد في اتباع مسار استثنائي. الأسواق تسعّر الآن رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في دول مثل أستراليا ونيوزيلندا وكندا العام المقبل، وقد تنضم اليورو إلى هذا الاتجاه إذا استمرت النبرة الصارمة وتحسنت البيانات الاقتصادية. إذا استقر هذا التحول، سيصبح الحفاظ على مستويات الذهب العالية تحديًا أكبر، مما يعزز ضعف الزخم.

نقاط الضعف المحتملة في مسار الذهب

اعتمد الارتفاع الأخير لأسعار الذهب على عوامل مألوفة، مثل التصعيد الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا، والحديث عن تقليص الاعتماد على الدولار، إضافة إلى مشتريات البنوك المركزية المستمرة، خاصة في الصين. لكن بدون دفعات جديدة، يبدو أن الزخم بدأ في التلاشي، مما يثير تساؤلات حول استمراريته. الصين تمثل العنصر الأكثر تأثيرًا هنا؛ إذا تباطأت مشتريات بنك الشعب للذهب عند هذه الأسعار، قد يسارع المتداولون ذوو الرافعة العالية إلى إغلاق مراكزهم، وهي حركات غالبًا ما تكون سريعة ومؤثرة. كما أن هناك علامات خفيفة على تراجع التوترات العالمية، مثل مفاوضات السلام البطيئة حول أوكرانيا، ووقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى تحسن التجارة بين واشنطن وبكين. هذه التطورات يجب أن تخفض من علاوة الذهب كملاذ آمن، رغم ثبات الأسعار نسبيًا. ضعف الدولار ساعد في تعزيز الدعم، لكن هذا الاستقرار قد لا يستمر، خاصة مع نقص محفزات جديدة. يبرز دور اليابان أيضًا؛ ارتفاع عوائد سنداتها بسبب توقعات الرفع يثير مخاوف من انتشار التقلبات عالميًا، وقد يؤدي تراجع صفقات الكاري تريد إلى تأثير على أسهم التكنولوجيا الأمريكية والمعادن الثمينة معًا، مما يضعف زخم الذهب أكثر.

قراءة الرسوم البيانية لزخم الذهب

من الناحية الفنية، يظل الذهب داخل اتجاه صعودي أساسي، لكن قوة هذا الاتجاه تخف تدريجيًا، مما يجعله عرضة لتذبذبات قصيرة الأجل إذا انهار الدعم. يأتي المستوى الأولي عند 4190 دولارًا، الذي شكل قاع الجلسات الأخيرة؛ كسره بوضوح قد يؤدي إلى خط الاتجاه قصير المدى، ثم إلى 4100 دولار، وهو حاجز نفسي حاسم انطلقت منه الموجة الصعودية الأخيرة. إغلاق يومي أقل من 4100 يشير إلى هبوط قوي، وربما يفتح الباب لـ4000 دولار. أما المقاومة فتتركز بين 4220 و4270 دولارًا، حيث توقف السعر مرارًا؛ يحتاج اختراق هذا النطاق إلى تأكيد قوي لاستعادة الزخم ومحاولة قمم جديدة. استغلال خصم يصل إلى 55% في الاشتراكات الآن ينتهي قريبًا، مما يجعل التوقيت مثاليًا للوصول إلى أدوات متقدمة.

• ProPicks AI: يقدم اختيارات أسهم شهرية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مع أداء إيجابي في نوفمبر وأفق طويل الأمد.
• Warren AI: يوفر رؤى سوقية فورية من Investing.com، مع تحليلات رسوم بيانية متقدمة وبيانات تداول مخصصة لقرارات سريعة.
• القيمة العادلة: يجمع 17 نموذج تقييم مؤسسي لتحديد الأسهم المبالغ أو المُقيَّمة بأقل، متجاوزًا الضوضاء السوقية.
• أكثر من 1200 مقياس مالي: يشمل نسب الديون والربحية، وتوقعات الأرباح، في لوحة تحكم واحدة للمحترفين.
• أخبار مؤسسية ورؤى: يغطي العناوين الحصرية والتحليلات البيانية لمتابعة التحركات السوقية.
• بحث نظيف: خالٍ من النوافذ المنبثقة والإعلانات، مع أدوات مباشرة للقرارات الذكية.

تجربة InvestingPro بتكلفة أقل من القهوة اليومية توفر بيانات حصرية للمؤسسات، فإذا كنت مشتركًا، انتقل إلى الاختيارات مباشرة. هذه الكتابة إعلامية فقط، لا تشكل نصيحة استثمارية، وأي قرار يحمل مخاطر على عاتق المستثمر. للمزيد، تابع مقالاتي على سيتي إندكس.