صفقة مثيرة.. استحواذ صفوة التشخيص يأتي بخصم 45% عن القيمة العادلة

استحواذ مجموعة فقيه على صفوة التشخيص الطبية يمثل خطوة استراتيجية تعزز مكانة المجموعة في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة؛ فقد أكد الدكتور مازن فقيه، رئيس مجلس الإدارة، أن قيمة الصفقة البالغة 70 مليون ريال تعكس خصمًا يصل إلى 45% عن التقييم العادل الذي حدده مقيم مستقل في 30 سبتمبر 2023، حيث بلغت القيمة بين 114 و125 مليون ريال دون الاعتماد على الأداء المالي السابق.

تقييم الصفقة وآليات الحماية في استحواذ مجموعة فقيه

تم تنفيذ استحواذ مجموعة فقيه على صفوة التشخيص الطبية بسعر يغطي التكاليف فقط، دون أي مكاسب للجهة البائعة، مما يبرز التركيز على القيمة الطويلة الأمد؛ ويشمل الاتفاق بنودًا تحمي مصالح “فقيه للرعاية الصحية” إذا انخفض معدل النمو عن المستهدف، وهذا يعكس دقة التقييم الذي أجرته جهة محايدة، مستندًا إلى عوامل السوق الحالية بدلاً من السجلات التاريخية، لضمان صفقة متوازنة تعزز الاستقرار المالي للمجموعة أمام التحديات التشغيلية المحتملة.

حصة السوق وخدمات الابتكار في صفوة التشخيص الطبية

تحتل صفوة التشخيص الطبية موقعًا قويًا، إذ تمتلك 23% من السوق السعودي و6% على نطاق الخليج، مع نمو يعتمد أساسًا على عقود الإدارة الطويلة الأجل وإنشاء وحدات جديدة وتعزيز القدرة الاستيعابية، بالإضافة إلى تقديم التصوير المتنقل والتشخيص عن بعد؛ الشركة الأم تحقق أرباحًا مستقرة من خلال الأشعة الرقمية، بينما تواجه التابعة PIMC خسائرًا قصيرة الأمد ناتجة عن الاستثمارات في التوسع، ومن أبرز خدماتها تشغيل أقسام الأشعة في المستشفيات، والسلامة الإشعاعية، والتصوير الميداني، مدعومة بنظام PACS المتقدم الذي طورته داخليًا بالذكاء الاصطناعي، وهو المنتج السعودي الأول في هذا المجال.
كشف الدكتور فقيه عن خطط توسعية تشمل الوصول إلى 16 موقعًا للتشغيل والإدارة داخل المملكة، مع سبعة مواقع تعمل حاليًا في جدة ومكة والمدينة المنورة وخميس مشيط وينبع، وتلتزم بإطلاق تسعة مواقع أخرى؛ سيغطي التمويل أكثر من 75% من الإيرادات السابقة للبائع، مع التركيز على ترقية الأجهزة التشخيصية، وتتضمن الشراكة مع “النهدي كير” تقديم فحوصات مقطعية ورنين مغناطيسي بأحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والتواصل الذكي، للحفاظ على مستويات دقة تشخيصية تلتزم بالمعايير الدولية.

التأثير المالي لاستحواذ مجموعة فقيه على صفوة

أما عن التمويل، فإن استحواذ مجموعة فقيه على صفوة التشخيص الطبية جاء ممولاً كليًا من الموارد الداخلية والتدفقات النقدية المتاحة، دون اللجوء إلى قروض بنكية، مما يحافظ على مستويات الدين دون تغيير ويبقي المجموعة في وضع نقدي إيجابي صافٍ؛ على الصعيد المالي، يتوقع أثرًا محدودًا في البداية بسبب التكاليف التشغيلية، لكنه سيزداد تدريجيًا مع إطلاق المواقع الجديدة ودخل الخدمات المتنقلة والقراءات البعيدة، حيث تتجاوز هوامش الربح هنا متوسط هوامش المجموعة، مما يعد بتعزيز الربحية على المدى المتوسط.
تُمنح هذه الصفقة المساهمين في “مستشفى الدكتور سليمان فقيه” المدرجة حصة رئيسية في كيان نامٍ بسعر أقل من قيمته الحقيقية، لتعزيز العوائد ودعم الأداء المالي للمجموعة بشكل عام.

• عقود الإدارة طويلة الأجل لضمان الاستقرار.
• فتح مواقع جديدة في مناطق استراتيجية.
• زيادة الطاقة الاستيعابية للأجهزة.
• تقديم التصوير المتنقل للوصول إلى المرضى.
• القراءات عن بعد لتحسين الكفاءة.
• ترقية النظم الرقمية بالذكاء الاصطناعي.

يبقى هذا الاستحواذ خطوة مدروسة تضيف قيمة مستدامة، مع التركيز على النمو التشغيلي الذي يفوق التوقعات المالية الأولية.