نتائج البنوك السعودية ترتفع بالربع الثاني مع تزايد الضغوط على السيولة القروض

ارتفعت الأرباح المجمعة للبنوك السعودية بشكل ملحوظ خلال النصف الأول من عام 2025، حيث سجلت زيادة بنسبة 19% لتصل إلى 45.25 مليار ريال، مقارنة بـ 38.18 مليار ريال خلال نفس الفترة من العام السابق، فيما نما ربح الربع الثاني لوحده بنسبة 18% ليصل إلى 23 مليار ريال، مقابل 19.5 مليار ريال في الربع الثاني من عام 2024، مدفوعة بنمو جماعي في أرباح البنوك بحسب تقارير أرقام. يعكس هذا الأداء المالية المتينة للبنوك السعودية في ظل تحديات اقتصادية عديدة، ما يجعل تحليل أرباح البنوك السعودية ومؤشرات الأداء المالي خلال 2025 محور اهتمام كبير للمستثمرين والمهتمين بالقطاع المصرفي.

تحليل أرباح البنوك السعودية وتوسع الإقراض وسط تحديات تمويلية

تُظهر بيانات أرباح البنوك السعودية خلال النصف الأول من 2025 استفادة واضحة من زيادة وتيرة الإقراض، حيث أوضح المحللون أن نمو الطلب على القروض تعزز بنسبة تقارب 16%، مما ساهم في دعم النتائج المالية المجتمعة للبنوك. في المقابل، واجه القطاع تحديات تمويلية ناجمة عن تباطؤ نمو الودائع، حيث تباطأ نموها إلى 6.3% مقابل نمو 15.8% في محفظة القروض، مما أدى إلى ارتفاع نسبة القروض إلى الودائع إلى 106%. دفع هذا التباين البنوك إلى الاعتماد بشكل أكبر على أدوات الدين، مثل الصكوك والسندات، لتغطية احتياجاتها التمويلية دون التأثير على جودة الأصول التي بقيت سليمة ومتماسكة، حيث سجلت المخصصات الائتمانية زيادة طفيفة بنسبة 5% فقط.

مؤشرات الجودة المالية للبنوك السعودية خلال 2025 وأثر فجوة التمويل على السيولة

تؤكد المؤشرات المصرفية على أن جودة الأصول في البنوك السعودية لا تزال من بين الأفضل على المستوى العالمي، ويرجع ذلك إلى الرقابة الصارمة والإشراف الفعّال من البنك المركزي السعودي (ساما) وقوة الاقتصاد الوطني المتنامي. رغم التحديات الناجمة عن فجوة التمويل المتزايدة التي تفرض ضغوطًا على السيولة، لا تزال نسب القروض المتعثرة منخفضة مع مستويات تغطية جيدة تحافظ على استقرار القطاع المالي. التباين في أداء البنوك يظهر بوضوح في معدلات نمو محافظ القروض والودائع؛ فبنوك كبرى مثل بنك الرياض ومصرف الراجحي شهدت نمواً قوياً في محافظ القروض بنسبة 21.8% و 19.3% على الترتيب، بينما عانت بنوك أخرى مثل البنك السعودي الفرنسي بتراجع الودائع بنسبة 6.9%. ويُبرز هذا الواقع أهمية اللجوء المتزايد إلى إصدار أدوات الدين، والتي أصبحت خيارًا استراتيجيًا لتلبية متطلبات التمويل ودعم المشاريع الكبرى ضمن الالتزام التنظيمي بمعايير بازل 3.

البنك نسبة نمو محفظة القروض (%) نسبة تغير الودائع (%)
بنك الرياض 21.8 غير متوفر
مصرف الراجحي 19.3 غير متوفر
البنك السعودي الفرنسي غير متوفر -6.9

توقعات التوزيعات الربحية وهوامش الأرباح في ضوء التغيرات التمويلية للبنوك السعودية

تواجه هوامش الأرباح في البنوك السعودية ضغوطًا مستقبلية، ناجمة عن استمرار الاعتماد على أدوات الدين نتيجة لتحديات اجتذاب الودائع خلال العام الجاري. ورغم هذه الضغوط، من المتوقع أن تحافظ البنوك على قدرتها على تحقيق أرباح بنمو أقل من الفترات السابقة، مدعومة بإعادة توظيف العوائد من أدوات الدين التي تساهم في تخفيف أثر ارتفاع تكلفة التمويل. فيما يتعلق بتوزيعات الأرباح، تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاعها نظراً لقوة الأرباح المحققة، مع تجاوزها لمتوسط توزيعات معظم شركات السوق وعائد الفائدة. كما أن التباين في قدرة البنوك على تعزيز الودائع سيُظهر اختلافات واضحة في أداء هوامش الربحية والقدرة على توفير توزيعات نقدية سخية للمساهمين، لا سيما مع توقع انخفاض أسعار الفائدة الذي قد يخلق فرصة لزيادة حجم القروض.

  • توقعات استمرار نمو حجم القروض بدعم من انخفاض أسعار الفائدة.
  • زيادة إصدارات الصكوك والسندات للتوافق مع متطلبات البنك المركزي السعودي.
  • الحفاظ على جودة الأصول رغم التوسع في الإقراض.
  • ارتفاع توزيعات الأرباح بدعم من نتائج الربع الثاني القوية.