إعلان سعودي.. دعم واسع لتعزيز التعليم في اليمن

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يمثل نموذجاً حياً للالتزام الراسخ بدعم القطاع التعليمي في اليمن، حيث نفذ خلال السنوات الأخيرة مشاريع متنوعة غطت التعليم العام والعالي والتدريب المهني، موزعة على 11 محافظة؛ وهذا الدعم يأتي في سياق جهود أوسع لتعزيز الاستقرار ودفع التنمية الشاملة، مع التركيز على بناء بيئة تعليمية آمنة وحديثة تلبي احتياجات الطلاب والكوادر الأكاديمية.

كيف ساهم البرنامج السعودي في تحسين بيئة التعليم العام؟

ركز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تعزيز القطاع التعليمي الأساسي من خلال إقامة أكثر من 30 مدرسة نموذجية في محافظات متعددة، مزودة بفصول دراسية متقدمة ومعامل متخصصة في الكيمياء والحاسب الآلي؛ هذا النهج لم يقتصر على البناء بل امتد إلى تشجيع التعلم النشط واكتساب المهارات العلمية لدى الطلاب، مما رفع مستوى الجودة التعليمية بشكل ملحوظ. كما قدم خدمات نقل مدرسي جامعي عبر حافلات مخصصة، ساعدت آلاف الأسر في المناطق ذات البنية التحتية الضعيفة على تجاوز صعوبات الوصول إلى المدارس، وضمنت انتظام الحضور الدراسي للطلاب والطالبات رغم التحديات الأمنية والجغرافية؛ بهذه الطريقة، أصبح التعليم العام أكثر استدامة وشمولاً، مساهماً في بناء جيل قوي يساند التنمية المستقبلية لليمن.

دور البرنامج السعودي في تطوير الجامعات اليمنية

في إطار التعليم العالي، نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشاريع حاسمة لتحديث البنى التحتية الأكاديمية، مثل تجهيز 28 مختبراً حديثاً في كلية الصيدلة بجامعة عدن، تغطي مجالات الكيمياء والتكنولوجيا الحيوية وعلم الأدوية، بالإضافة إلى إنشاء أول مختبر بحث جنائي في البلاد؛ هذه الإضافات تعزز البحث العلمي وتدعم الكوادر الأكاديمية في عملهم. وفي جامعة تعز، يجري تجهيز كليات الطب والصيدلة والتمريض لسد النقص في الكوادر الصحية، مع توقعات بارتفاع مستوى التعليم المتخصص والابتكار الطبي؛ أما في مأرب، فقد شمل تطوير جامعة إقليم سبأ بناء مبنيين يتضمنان 16 قاعة دراسية ومبنى إداري، إلى جانب تأثيث مرافق الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يعالج التحديات اللوجستية ويستوعب أعداداً أكبر من الطلبة لتحسين الجودة الجامعية عموماً.

مبادرات البرنامج السعودي للتدريب المهني والتعليم النسائي

امتد دعم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى التدريب الفني من خلال إنشاء وتجهيز معهد فني وكلية تربية في سقطرى، بـ38 قاعة دراسية ومعامل للحاسوب والكيمياء، توفر بيئة مناسبة للمتدربين وتساعد في تنمية المهارات العملية؛ كذلك، شارك في مشروع مشترك مع مؤسسة العون للتنمية لتعزيز تعليم الفتيات في المناطق الريفية، انتهى بمنح 150 فتاة دبلوم المعلمين، مما يرفع نسبة تعليمهن ويشجعهن على التقدم نحو الجامعات. لتلخيص الجهود الحالية، يمكن استعراض المشاريع الرئيسية في الجدول التالي:

المحافظة نوع المشروع
عدن تجهيز مختبرات الصيدلة والمختبر الجنائي
تعز تطوير كليات الطب والتمريض
مأرب بناء قاعات دراسية ومباني إدارية
سقطرى إنشاء معهد فني وكلية تربية

ولم يقف الدعم عند هذه النقاط، بل شمل خطوات عملية لضمان التنفيذ الفعال، كما يلي:

  • تقييم احتياجات المحافظات المستهدفة قبل البدء في أي مشروع.
  • التعاون مع الجهات اليمنية المحلية لضمان الاستدامة طويلة الأمد.
  • توزيع الموارد بشكل متوازن بين التعليم العام والعالي والمهني.
  • مراقبة الجودة من خلال زيارات ميدانية وتقارير دورية.
  • تدريب الكوادر الأكاديمية على استخدام المعدات الحديثة.

حتى الآن، أنجز البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 268 مشروعاً في قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والطاقة، مما يعكس مساهمة إقليمية قوية في تعزيز الاستقرار اليمني ودعمه نحو مستقبل أفضل.