من الفقر إلى الثراء.. قصة مهاجرة تبني إمبراطورية في 24 ساعة

نجاح جيسيل هيرنانديز يُعد نموذجاً حياً للإصرار، حيث حققت هذه الرائدة الأعمال الأمريكية من أصول دومينيكانية إنجازاً مذهلاً بتجاوز مبيعات علامتها التجارية Glamlite لمستحضرات التجميل مليوني دولار في يوم واحد خلال يونيو 2021، رغم نشأتها في بيئة مليئة بالتحديات؛ فقد وُلدت في نيويورك دون وضع قانوني، وعاشت عائلتها في فقر مدقع يحد من أي أمل في مستقبل أفضل.

بدايات نجاح جيسيل هيرنانديز وسط الفقر والقيود

انتقلت هيرنانديز إلى الولايات المتحدة طفلة مع أسرتها، فواجهت صعوبات اقتصادية شديدة في مدينة نيويورك، حيث كانت العائلة تعتمد على أعمال يومية لتغطية الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والإيجار؛ وفقاً لتقارير موقع Business Insider، لم يكن المحيط يدفعها نحو الأحلام الكبيرة، بل يركز على البقاء اليومي فقط. اضطرت لترك الدراسة في الصف التاسع، ثم عملت كمصممة جرافيك مستقلة، قبل أن تحصل على شهادة GED وتسجل في كلية مجتمع لتعلم التمريض بحثاً عن أمان مالي، إلا أن بحثاً دراسياً عن “السقف الزجاجي” غيّر نظرتها إلى الواقع.

التحول الرئيسي في مسار نجاح جيسيل هيرنانديز

أدركت هيرنانديز أن دراسة التمريض لا تتوافق مع طموحاتها الحقيقية، فحوّلت تخصصها إلى إدارة الأعمال، وهي خطوة أرسَت أسس تحول جذري في حياتها؛ بعد التخرج، انتقلت إلى لوس أنجلوس مدفوعة برغبة في الاستقلال المالي. استثمرت 1,900 دولار من بطاقة ائتمان لشراء أضواء سيلفي وبيعها إلى مؤثرات المكياج، وهو فكرة لم تكن شائعة آنذاك، محققة بهذا المشروع 80 ألف دولار في السنة الأولى، والتي شكلت رأس المال الأولي لإطلاق علامتها التجارية Glamlite. لاحقاً، واجهت صدمات الماضي التي أثرت على سيطرتها المالية والشخصية، لكن نصيحة صديقة دفعها لإنهاء علاقة سابقة واستعادة زمام الأمور في عملها، مما يعكس بداية نجاح جيسيل هيرنانديز الحقيقي.

استراتيجيات الاستثمار في إطار نجاح جيسيل هيرنانديز

مع نمو الشركة، لجأت هيرنانديز إلى مستشارة مالية لتبني نهجاً استثمارياً متقدماً، بعيداً عن الادخار التقليدي؛ إليك بعض الخطوات الرئيسية التي اتبعتها لتعزيز ثروتها:

• تقييم الوضع المالي الحالي لتحديد الأولويات.
• الانتقال من شهادات الإيداع إلى خيارات أكثر ربحية.
• الاستثمار في الأسهم المتنوعة لتقليل المخاطر.
• بناء خطة طويلة الأمد تركز على النمو المستدام.
• مراجعة دورية للاستثمارات للتكيف مع التغييرات السوقية.

هذا النهج ساعد في تحويل نجاح جيسيل هيرنانديز إلى نموذج مستدام، كما يظهر في الجدول التالي الذي يلخص مراحل تطورها المالي:

اليوم، تعيش هيرنانديز مع ابنتها حياة مستقرة، تركز على كسر سلاسل الفقر والعنف الأسري من خلال العلاج النفسي والدعم، وتشجع ابنتها على إنتاج محتوى رقمي باستخدام المعدات التي وفّرتها لها. أكبر إنجاز لديها يكمن في القدرة على التحرر من الماضي وبناء أساس أقوى للأجيال اللاحقة.