فراشة غريبة تُلتقط على سطح المريخ خلال مهمة ناسا 2025

فوهة الفراشة على المريخ تبرز كواحدة من أكثر الظواهر الجيولوجية إثارة التي سجلتها وكالة الفضاء الأوروبية في الآونة الأخيرة، حيث تظهر على شكل كائن حي ضخم يمد جناحيه عبر تضاريس الكوكب الأحمر. التقطت مركبة مارس إكسبريس صوراً مذهلة لهذه التشكيلة في منطقة إيدايوس فوساي بين السهول الشمالية المنخفضة، مما يلقي الضوء على آثار التصادمات الفضائية القديمة. هذه الفوهة البيضاوية، المحاطة بطبقتين صخريتين تمتدان شمالاً وجنوباً كجناحين، تعكس كيف يحتفظ سطح المريخ بأسرار ماضيه الدراماتيكي.

موقع فوهة الفراشة على المريخ وأبعادها البارزة

تقع فوهة الفراشة على المريخ وسط تضاريس إيدايوس فوساي الغنية بالشقوق والأخاديد الناتجة عن حركات تكتونية تعود لعصور بعيدة؛ يمتد عرضها إلى نحو 20 كيلومتراً شرقاً وغرباً، بينما يصل طولها إلى 15 كيلومتراً شمالاً وجنوباً، مما يجعلها تفوق حجم بعض المناطق الحضرية الأرضية الصغيرة. هذه الأبعاد غير المنتظمة ترجع إلى ميل الاصطدام المنخفض للجسم السماوي، الذي أدى إلى توزيع المواد الصخرية بشكل طولي بدلاً من الانتشار الدائري النمطي في الفوهات النيزكية. يساعد هذا التنوع في استكشاف كيف يظل سطح المريخ شاهداً على تاريخه العنيف، ويمنح الباحثين أدوات لتفسير تطوره عبر مليارات السنوات.

دور زاوية الاصطدام في صياغة شكل فوهة الفراشة على المريخ

يؤكد المتخصصون في وكالة الفضاء الأوروبية أن الجسم الفضائي الذي أوجد فوهة الفراشة على المريخ وصل بميل حاد وقليل، مما أعاد توجيه الطاقة الناتجة عن التصادم؛ بدلاً من التوزيع المتوازن في كل الاتجاهات، امتلأت الطبقات الصخرية امتداداً طولياً، مُشكِّلة هيكلاً يشبه الجناحين بوضوح. هذه الحالات النادرة تفسر التباينات بين الآثار المريخية والأرضية، إذ يمحو النشاط الجوي المستمر على الأرض مثل هذه التفاصيل، بينما يحافظ المريخ عليها. من خلال دراسة الصور الدقيقة لمارس إكسبريس، يتسنى تتبع طبقات الصخور وتقييم عمق الاصطدام الذي يصل إلى مئات الأمتار، مما يوسع معارفنا حول بنية القشرة الصخرية للكوكب.

مساهمة مركبة مارس إكسبريس في تفاصيل فوهة الفراشة على المريخ

لعبت مركبة مارس إكسبريس دوراً أساسياً في توثيق فوهة الفراشة على المريخ منذ إطلاقها منذ سنوات، حيث توفر بيانات بصرية وتحليلات طيفية مستمرة؛ قامت بمسح شامل للسهول الشمالية المنخفضة باستخدام أجهزة تصوير متقدمة تلتقط دقائق تصل إلى مستويات السنتيمترات. هذه الجهود، بتنسيق مع جهات دولية، تكشف عن سيرورة التصادمات الكونية وتأثيرها في نحت السطح. لتلخيص السمات الرئيسية لهذه الفوهة، إليك قائمة بالجوانب البارزة:

  • الشكل البيضاوي الذي يُعَدْ النواة الرئيسية.
  • الامتداد الصخري شمالي يُشَكِّلُ جناحاً يمينياً واضحاً.
  • الامتداد الجنوبي كجناح يساري غير متناظر تماماً.
  • عمق يصل إلى 200 متر في المناطق الأعمق.
  • تركيب صخري يغلب عليه السيليكات في الطبقات.
  • عدم وجود انتشار دائري نتيجة الميل المنخفض للاصطدام.

أما للمقارنة مع تشكيلات أخرى، فإليك جدولاً يبرز التباينات الأساسية:

الفوهة العرض (كم) الشكل سبب التشكيل
فوهة الفراشة على المريخ 20 بيضاوي مع امتدادات اصطدام منخفض الزاوية
فوهة هيلر الأرضية 180 دائري اصطدام عمودي

يظل فوهة الفراشة على المريخ مصدر إلهام للعلماء، حيث يدفع نحو حملات استكشافية أعمق تكشف المزيد عن أسرار الكوكب الأحمر.