شغف أبدي.. العمر لم يعدد خطواتي في رحلتي اليومية

لبلبة أكدت في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي أن الفن يمثل لها حياة بأكملها، لا مجرد مرحلة مؤقتة، وأنها لا تزال مليئة بالرغبة في تقديم المزيد للجمهور. خلال حوارها مع “العربية.نت”، تحدثت عن فيلم “جوازة ولا جنازة” الذي انضمت إليه بسرعة فائقة، إذ أعجبتها الفكرة منذ اللحظات الأولى، وشعرت بالراحة بعد أقل من ربع ساعة من النقاش، مما جعلها تقرر المشاركة دون أي تردد.

ثقة لبلبة في التعاون مع الشباب

لبلبة لم تشعر بأي قلق من العمل مع مخرجة مبتدئة في أول إخراج لها، بل أثارت فيها ثقة فورية في الفريق بأكمله. أوضحت أن الحماس الذي لاحظته منذ البداية كان العامل الرئيسي الذي دفعها للالتزام بالمشروع، فالتجربة الأولى لأي فريق تضفي طاقة مميزة تشجع الفنان على العطاء دون الالتفاف حول الاعتبارات التقليدية؛ هذا الشعور بالإثارة يجعل الجميع يتجاوزون الحدود المألوفة، ويبنون إبداعاً مشتركاً يعكس التنوع بين الأجيال داخل العمل. بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أن هذا النوع من التعاون يعزز الثقة المتبادلة، مما يؤدي إلى نتائج تفوق التوقعات.

رؤية الفيلم من خلال عيون لبلبة

يجمع الفيلم بين عناصر الكوميديا الاجتماعية والدراما الإنسانية الخفيفة، مع التركيز على تفاصيل دقيقة في العلاقات الأسرية والقرارات الشخصية التي تُدير حياة الناس يومياً. أبرزت لبلبة أن العمل يقدم نظرة مبتكرة لمفهوم الزواج والأسرة، محافظاً على جو مرح يجذب الجمهور دون الوقوع في الثقيل؛ هذا التوازن يجعل القصة أقرب إلى الواقع، فهو يلقي الضوء على التحديات اليومية بطريقة تجمع بين الضحك والتأمل. كما أكدت أن الجهد المبذول من الجميع كان كبيراً، خاصة في ظل الرؤية الجديدة للإخراج والأداء، حيث ساهم الاندماج بين الطاقة الشابة والخبرة في إنتاج نتائج مثمرة دفعتها لتقديم أقصى ما تملك.

  • الحماس الأولي للفريق يبني ثقة فورية.
  • التركيز على تفاصيل العلاقات الأسرية يضيف عمقاً إنسانياً.
  • التوازن بين الكوميديا والدراما يجذب شرائح واسعة.
  • التعاون بين الأجيال يعزز الإبداع المشترك.
  • الرؤية الجديدة للزواج تجدد في الوصف السينمائي.

مسيرة لبلبة: من الطفولة إلى النضج الفني

شددت لبلبة على أن العمر لم يشكل عائقاً أبداً أمام استمرارها أو تعلمها الجديد، فالفن يتجاوز الحدود الزمنية ويبقى مصدر إلهام دائم. أكدت أنها تمتلك الكثير لتقديمه، وأن التجارب القادمة ستكشف جوانب متنوعة من موهبتها من خلال تحديات مثيرة؛ في حديثها عن علاقتها بالجمهور، وصفتها بعلاقة عميقة بدأت منذ طفولتها وتستمر حتى اليوم، مدفوعة بحبهم الذي يحافظ على شغفها ويشعرها بالمسؤولية تجاه كل دور. هذه الروابط المستمرة تجعلها تكبر معهم، مما يعطيها قوة للتجديد دون توقف.

مرحلة المسيرة التحديات الرئيسية
البداية في الطفولة المنافسة القوية والضغوط الأسرية
الوصول إلى النضج الحفاظ على التنوع دون تكرار الأدوار
التعاون الحديث دمج الطاقة الشابة مع الخبرة

بدأت لبلبة مسيرتها كطفلة أمام الكاميرا بثقة نادرة، مستفيدة من موهبتها المبكرة في الإضحاك والتقليد رغم المنافسة الشديدة والعقبات التعليمية والاجتماعية. تحملت مشاق العمل الفني الذي لا يوفر استقراراً، لكنها فرضت نفسها كنجمة صغيرة تجمع بين الخفة والعمق، معتبرة الشهرة مسؤولية تجبرها على المغامرة في أدوار جديدة. هذه الرحلة جعلتها رمزاً للمرأة التي تبني نجاحها بالإصرار والحب، محافظة على بريقها من الطفولة إلى اليوم دون الاستسلام لنمط واحد.