قفزة جديدة.. مؤشر تداول السعودية يغلق عند 10699 نقطة

مؤشر سوق الأسهم السعودية شهد إغلاقاً إيجابياً اليوم، حيث ارتفع بنسبة ملحوظة ليصل إلى مستوى 10699.79 نقطة، مدعوماً بتداولات حيوية بلغت قيمتها 4 مليارات ريال، مع تبادل 174 مليون سهم بين المتداولين، مما يعكس ثقة متزايدة في السوق رغم التقلبات العالمية. وفي هذا التقرير، نستعرض التفاصيل الدقيقة للجلسة وتأثيرها على المستثمرين.

إغلاق مرتفع لمؤشر سوق الأسهم السعودية وأبرز الأرقام

سجل مؤشر سوق الأسهم السعودية زيادة قدرها 74.29 نقطة خلال الجلسة، ليستقر عند 10699.79 نقطة، وهو أداء يفوق التوقعات المحلية في ظل الظروف الاقتصادية السائدة؛ فقد شملت التداولات حجم 174 مليون سهم، مع تركيز النشاط على قطاعات متنوعة مثل التعليم والتأمين والصناعات الأساسية، مما يشير إلى توازن نسبي بين الشراء والبيع. ومن الجدير بالذكر أن 161 شركة شهدت ارتفاعاً في أسعار أسهمها، مقابل 87 شركة انخفضت، وهذا الانتشار يعكس حيوية السوق دون سيطرة قطاع واحد، حيث بلغت قيمة الصفقات الإجمالية 4 مليارات ريال، معتمدة على تدفقات استثمارية محلية وإقليمية. يُعد هذا الارتفاع خطوة تعزز الثقة، خاصة بعد فترات التراجع السابقة.

الأسهم الرابحة والخاسرة في جلسة اليوم

برزت أسهم بعض الشركات كفائزين واضحين، مثل الوطنية للتعليم والإعادة السعودية وأسمنت اليمامة ومجموعة صافولا والبحري، حيث سجلت ارتفاعات تصل إلى 8.09% في بعض الحالات، مدفوعة بتقارير إيجابية عن أدائها المالي؛ أما الجانب الآخر، فقد شهدت أسهم الجزيرة ريت ودراية ريت وأسمنت القصيم وتشبب والمواساة انخفاضات تتراوح حتى 2.44%، نتيجة ضغوط بيعية في قطاع العقارات والخدمات الصحية. وهذه التباينات تبرز حساسية مؤشر سوق الأسهم السعودية للأحداث اليومية، مثل الإعلانات التنظيمية أو التغيرات في أسعار السلع الأساسية، مما يجعل المتابعة اليومية أمراً ضرورياً للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق عوائد مستقرة.

• الوطنية للتعليم: ارتفاع بنسبة 8.09%، مدعوم بزيادة الطلب على الخدمات التعليمية.
• الإعادة السعودية: صعود 7.2%، يعكس ثقة في قطاع التأمين.
• أسمنت اليمامة: زيادة 6.5%، مرتبطة بمشاريع البنية التحتية.
• مجموعة صافولا: 5.8%، بفضل نمو الإيرادات السنوية.
• البحري: 4.9%، مع تحسن أسعار الشحن البحري.

النشاط الأعلى في مؤشر سوق الأسهم السعودية

كانت الأسهم الأكثر تداولاً بالكمية تشمل سي جي إس وأمريكانا والأهلي وأرامكو السعودية والصناعات الكهربائية، حيث بلغ حجم التبادل ملايين الأسهم في كل منها، مما يجعلها مراكز جذب رئيسية للمتداولين اليوميين؛ أما بالقيمة، فقد سيطرت أسهم الأهلي والراجحي وسي جي إس وstc وأرامكو السعودية على الصفقات، مع قيم تتجاوز مئات الملايين لكل سهم، تعكس قوة السيولة في هذه الشركات الكبرى. وفي هذا السياق، يظهر مؤشر سوق الأسهم السعودية قدرة على استيعاب الضغوط من خلال توزيع النشاط هذا.

أداء مؤشر النمو الموازي اليوم

أما مؤشر سوق الأسهم السعودية الموازي المعروف باسم نمو، فقد أنهى الجلسة برفع قدره 7.93 نقطة ليصل إلى 23919.40 نقطة، مع تداولات بقيمة 16 مليون ريال وكمية تصل إلى مليوني سهم، مما يشير إلى نمو متواضع لكنه مستقر في السوق الثانوي. يعتمد هذا الأداء على شركات أصغر حجماً، التي غالباً ما تكون أكثر مرونة أمام التغييرات، ويساهم في تعزيز التنوع داخل الإطار العام لمؤشر سوق الأسهم السعودية.

يبقى التركيز على الجلسات المقبلة لقياس استمرارية هذا الاتجاه، مع مراقبة التأثيرات الخارجية مثل أسعار النفط والسياسات المالية.