قفزة جديدة في الذهب.. الفضة مستقرة عند مستوياتها القياسية 2025

سعر الذهب يسجل زيادة خفيفة اليوم الأربعاء، مع ترقب المستثمرين لتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، خاصة في ظل الآمال بخفض معدلات الفائدة، مما يعزز جاذبية المعادن الثمينة كملاذ آمن؛ حيث وصل سعر الذهب الفوري إلى 4215.61 دولارًا للأونصة برفع بنسبة 0.2%، بينما قفزت عقود الذهب الآجلة لشهر فبراير بنفس القدر إلى 4244.70 دولارًا، وسط توترات اقتصادية عالمية تجعل سعر الذهب محور الاهتمام.

تأثير اجتماع الفيدرالي على سعر الذهب

يُنهي اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية عملياته اليوم بإعلان قرار بشأن سعر الفائدة عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش، تلاه مؤتمر صحفي لباول الذي يُتوقع أن يوضح الرؤية المستقبلية؛ الأسواق تتجه نحو خفض بنحو 25 نقطة أساس، وفقًا لتوقعات المتداولين، مع تعليق كيفن هاسيت مستشار البيت الأبيض الاقتصادي على إمكانية تكرار مثل هذه الخطوات رغم ضغوط التضخم المستمرة، مما يدفع سعر الذهب نحو استقرار أعلى إذا تحقق الخفض فعليًا، حيث يُعتبر الذهب حارسًا للقيمة في أوقات عدم اليقين هذه.

أداء الفضة وسط ارتفاع الطلب

شهدت الفضة تقدمًا ملحوظًا بنسبة 0.6% ليصل سعرها إلى 61.06 دولارًا للأونصة، بعد أن لامست مستوىً تاريخيًا عند 61.46 دولارًا، مدفوعًا بانخفاض المخزونات العالمية وزيادة الاعتماد عليها في الصناعات المتنوعة مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة؛ هذا الارتفاع يعكس ديناميكية سعر الذهب المجاورة، إذ غالبًا ما تتحرك المعادن الثمينة معًا في مواجهة السياسات النقدية، مما يجعل الفضة خيارًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن عوائد سريعة، خاصة مع توقعات نمو الطلب الصناعي في الفترة المقبلة.

تراجع البلاتين والبلاديوم رغم التقلبات

على الجانب الآخر، انخفض سعر البلاتين بنسبة 1.2% ليستقر عند 1669.70 دولارًا للأونصة، بينما خسر البلاديوم 0.2% ليصل إلى 1503.26 دولارًا، في حركة تعكس ضغوطًا قصيرة الأجل ربما مرتبطة بتغيرات في الإنتاج العالمي أو تباطؤ الطلب من قطاع السيارات؛ هذه التراجعات تأتي مقابل صعود سعر الذهب، مما يبرز التباين بين المعادن، حيث يظل الذهب الأكثر مرونة أمام التغييرات الاقتصادية الكبرى مثل قرارات الفيدرالي، ويُنصح المتابعون بمراقبة هذه الأرقام يوميًا لفهم الاتجاهات الأوسع.

لتوضيح التغييرات اليومية في أسعار المعادن الثمينة، إليك جدولًا يلخص الأداء الرئيسي:

من بين العوامل الرئيسية التي تشكل سعر الذهب حاليًا، يمكن تعدادها كالتالي:

• توقعات خفض الفائدة من الفيدرالي، مما يقلل جاذبية السندات.
• انخفاض المخزونات العالمية للمعادن الثمينة، يدفع الأسعار صعودًا.
• ارتفاع الطلب الصناعي على الفضة وغيرها، يؤثر إيجابًا على السوق ككل.
• ضغوط التضخم المستمرة، تجعل الذهب خيارًا دفاعيًا للمستثمرين.
• تقلبات الإنتاج في الدول المنتجة الرئيسية، مثل روسيا وجنوب أفريقيا.

في النهاية، يبقى سعر الذهب مؤشرًا حيويًا للثقة الاقتصادية، مع إمكانية مزيد من الارتفاع إذا أكد باول الاتجاه نحو التيسير النقدي، بينما تظل الأسواق متيقظة لأي إشارات جديدة.