قفزة في أسعار البيض الليبية.. أسباب الارتفاع الملحوظ

ارتفاع أسعار البيض في ليبيا يثير تساؤلات بين المستهلكين هذا الأسبوع، خاصة بعد الزيادة الملحوظة في الأسواق المحلية يوم الأربعاء؛ حيث ارتفع سعر الطبق الوطني إلى 21 ديناراً من 19 ديناراً سابقاً، بينما وصل البيض المغلف إلى 24 ديناراً مقابل 23 ديناراً أمس. يرجع هذا التغيير إلى ضغوط اقتصادية داخل قطاع الإنتاج الحيواني، مما يؤثر على القدرة الشرائية للأسر الليبية في ظل الظروف المعيشية الراهنة.

أسباب رئيسية لارتفاع أسعار البيض في ليبيا

يواجه منتجو البيض في ليبيا تحديات متعددة أدت إلى هذا الارتفاع، بدءاً من زيادة تكاليف الإنتاج التي تشمل علف الدجاج ومواد التعقيم؛ فالأسعار العالمية للعلف ارتفعت بنسبة تصل إلى 15% خلال الأشهر الأخيرة بسبب اضطرابات التوريد العالمية. كما أن ارتفاع أسعار البيض في ليبيا يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتكاليف النقل، حيث تعاني الطرق الداخلية من مشكلات لوجستية تزيد من مصاريف الوقود والصيانة للشاحنات التي تنقل المنتج من الحظائر إلى الأسواق. في الوقت نفسه، يلجأ المربون إلى استخدام أجهزة التدفئة بشكل مكثف للحفاظ على درجة حرارة مناسبة في الحظائر، خاصة مع برودة الشتاء الليبي القارسة، وهذا يرفع فواتير الكهرباء إلى مستويات غير مسبوقة؛ مما يدفع التجار إلى نقل هذه التكاليف إلى المستهلكين مباشرة من خلال رفع الأسعار في المنافذ التجارية. وفقاً لتقارير ميدانية، أدى ذلك إلى انخفاض المبيعات بنسبة 10% في بعض المناطق، مما يعكس الضغط على السوق المحلي.

تفاصيل الأسعار الجديدة للبيض في الأسواق

شهدت الأسواق الليبية تبايناً واضحاً في أسعار البيض، حيث يعتمد السعر على النوع والمنشأ؛ فالبيض الوطني يظل الأكثر طلباً بفضل توافره اليومي، لكنه يواجه ضغوطاً من المنافسة مع الواردات. ارتفاع أسعار البيض في ليبيا لم يقتصر على اليوم الواحد، بل يبدو جزءاً من اتجاه تصاعدي بدأ منذ أسابيع، مدفوعاً بارتفاع تكاليف الطاقة الكهربائية التي تشكل نحو 20% من إجمالي التكاليف التشغيلية للحظائر. لتوضيح هذه التغييرات، إليك جدولاً يلخص الأسعار قبل وبعد الزيادة:

نوع البيض السعر السابق (دينار) السعر الجديد (دينار)
طبق وطني 19 21
مغلف محلي 23 24

هذا الارتفاع يثير مخاوف من استمراره إذا لم تتدخل الجهات التنظيمية لدعم القطاع.

تأثير الظروف المناخية على احتياطي الإنتاج

مع اقتراب موسم الشتاء، يزداد الاعتماد على الطاقة لضمان نمو الدجاج بكفاءة؛ فالتدفئة ليست رفاهية بل ضرورة لمنع الأمراض والحفاظ على الإنتاج. ارتفاع أسعار البيض في ليبيا يتفاقم بسبب نقص الدعم الحكومي في توفير الطاقة بأسعار مدعومة، مما يجبر المربين على خفض كميات الإنتاج لتوفير التكاليف. في هذا السياق، يمكن تلخيص العوامل الرئيسية المساهمة في الارتفاع كالتالي:

  • زيادة أسعار العلف الاستيرادي بنسبة 15%.
  • ارتفاع تكاليف النقل بسبب أزمات الوقود.
  • استخدام التدفئة في الحظائر يرفع فواتير الكهرباء.
  • نقص الدعم اللوجستي للمنتجين المحليين.
  • تأثير البرودة على صحة الدجاج مما يقلل الإنتاجية.

هذه العناصر تجعل السوق أكثر عرضة للتقلبات، وتدعو إلى إجراءات فورية لتخفيف الضغط.

في المناطق الريفية حول طرابلس وبنغازي، يبحث المستهلكون عن بدائل مثل شراء كميات أقل أو اللجوء إلى الأسواق الشعبية؛ إلا أن الارتفاع يظل يشكل عبئاً يومياً يتجاوز 20% من ميزانية التغذية الأسبوعية للعديد من الأسر.