بعد اللقاء.. فليك يقلل من غضب يامال على تبديله أمام فرانكفورت

ردة فعل لامين يامال أثارت بعض الجدل بعد استبداله في اللحظات الأخيرة من مباراة برشلونة ضد آينتراخت فرانكفورت؛ حيث فاز الفريق الكتالوني 2-1 في جولة سادسة من دوري أبطال أوروبا على ملعب كامب نو. المدرب هانز فليك، الألماني الذي يقود البارسا، لم يجد في تصرف اللاعب الشاب أمراً يستدعي القلق، بل اعتبره تعبيراً طبيعياً عن حماس الشباب. يامال، البالغ من العمر 18 عاماً، غادر الملعب بوجه متجهم، يبدو وكأنه يتمتم بكلمات لنفسه، قبل أن يجلس على مقعد البدلاء دون ابتسامة واضحة، مما يعكس اندفاعه الذي يميزه في السنوات الأولى من مسيرته المهنية.

لماذا قرر فليك استبدال يامال بهذا التوقيت؟

في سياق المباراة التنافسية، جاء قرار الاستبدال في الدقيقة 89، وهو ما يبدو منطقياً من وجهة نظر المدرب؛ إذ حصل يامال على بطاقة صفراء في الدقيقة 56 جراء خطأ فني ارتكبه أثناء الدفاع عن كرة. فليك أوضح في المؤتمر الصحفي اللاحق أن هذا التغيير كان ضرورياً لتجنب أي مخاطر محتملة، خاصة مع اقتراب نهاية اللقاء، حيث كان الفريق يحافظ على تقدمه الضئيل. اللاعب الشاب، الذي ساهم في بناء الهجمات طوال المباراة، واجه إيقافاً تلقائياً في المواجهة التالية بدوري الأبطال بسبب تلك البطاقة، مما يجعل قرار فليك حكيماً للحفاظ على قوة التشكيلة المستقبلية. هذا الإجراء يبرز استراتيجية المدرب في التعامل مع اللاعبين الشباب، حيث يجمع بين الثقة بهم والحرص على سلامتهم الرياضية؛ فالبارسا يعتمد كثيراً على مثل هؤلاء المواهب لاستعادة بريقه الأوروبي، وأي إصابة أو عقوبة إضافية قد تعيق مسيرة الفريق. ردة فعل لامين يامال هنا تكشف عن عمق ارتباطه باللعب، لكنها لا تعكس أي خلاف داخل الفريق، كما أكد فليك نفسه.

كيف وصف فليك مشاعر يامال بعد الاستبدال؟

أثناء حديثه مع الصحفيين، لم يتردد فليك في الدفاع عن نجمه الشاب، مشيراً إلى تجربته السابقة كلاعب يجعله يفهم تماماً مثل هذه اللحظات. “إذا كان يامال منزعجاً قليلاً، فهذا أمر أتقبله دون تردد؛ فأنا أعرف شعور اللاعب الذي يريد البقاء على الملعب حتى الثواني الأخيرة”، هكذا عبّر المدرب، مضيفاً أن ردة فعل لامين يامال لا تشكل مشكلة داخل الفريق، بل هي دليل على حماسه الذي يدفعه للأداء الأفضل. هذا النهج الداعم يعكس فلسفة فليك في بناء الثقة مع اللاعبين، خاصة أولئك الذين مثل يامال يمثلون المستقبل؛ فالبارسا يمر بمرحلة انتقالية تعتمد على دمج الشباب مع الخبرة. في الوقت نفسه، أعرب فليك عن فرحه بالأداء العام للفريق، مشدداً على أن البداية القوية في المباراة ساهمت في الحفاظ على النتيجة، رغم الضغوط التي فرضها الخصم الألماني طوال الـ90 دقيقة.

ما هي مساهمات يامال في موسم برشلونة الحالي؟

لامين يامال أثبت نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة برشلونة هذا الموسم، حيث شارك في 17 مباراة عبر الدوري الإسباني ودوري الأبطال وكأس الملك؛ سجل خلالها 8 أهداف حاسمة غالباً ما أنقذت الفريق من ورطة، وقدم 10 تمريرات حاسمة أدت إلى تعزيز الهجوم. هذه الأرقام تبرز قدرته على التأثير في المباريات الكبرى، رغم صغر سنه، وتجعله واحداً من أبرز المواهب الأوروبية الناشئة.

• المشاركة في 17 مباراة رسمية.
• تسجيل 8 أهداف متنوعة بين الرأسيات والتسديدات البعيدة.
• تقديم 10 تمريرات حاسمة لزملائه.
• الحصول على بطاقة صفراء واحدة في دوري الأبطال.
• المساهمة في فوز البارسا على آينتراخت فرانكفورت.

لتوضيح أدائه بشكل أفضل، إليك جدولاً يلخص إنجازاته الرئيسية:

مع عودة برشلونة إلى المنافسات الأوروبية بقوة، يبدو يامال جزءاً أساسياً من هذا النهج، وسيجد فليك طريقة لدعمه بعد الإيقاف القادم.