هل تقترب عاصفة بايرون من مصر بعد فيضانات اليونان وقبرص؟

العاصفة بايرون أثارت مخاوف واسعة في المنطقة بعد أن اجتاحت قبرص واليونان بأمطار غزيرة ورياح عنيفة، مما أدى إلى فيضانات مدمرة وتلف في البنى التحتية؛ ومع اقترابها من شرق الشرق الأوسط، يتساءل الكثيرون عن إمكانية وصول تأثيراتها إلى مصر، خاصة مع التقلبات الجوية الحالية في البلاد، حيث يشهد الشمال انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة وسقوط أمطار متفاوتة؛ ومع ذلك، يؤكد المتخصصون أن الوضع المحلي ناتج عن عوامل أخرى تمامًا.

هل تؤثر العاصفة بايرون على مصر؟

أكد الدكتور محمود القياتي، من المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، عدم وصول العاصفة بايرون إلى الأراضي المصرية، وأن تأثيرها المباشر معدوم؛ فالبلاد تعاني الآن من منخفض جوي يتعمق في الطبقات العليا، مما يولد عدم استقرارًا يركز على المناطق الشمالية مثل السواحل والوجه البحري والقاهرة الكبرى، بالإضافة إلى مدن القناة وشمال الصعيد. وأشار إلى أن الأمطار المتوقعة قد تصل إلى مستويات رعدية في السواحل الشمالية، بينما تكون أخف على باقي المناطق؛ أما نشاط الرياح الذي يرافق هذه السحب، فهو مرتبط بالمنخفض المحلي وليس بالعاصفة بايرون، التي تظل بعيدة عن الحدود الجنوبية.

توقيت ذروة التقلبات الجوية في مصر

يأتي هذا الاضطراب الجوي في سياق انتقالي بين الخريف والشتاء، وهو أمر متوقع؛ فقد حذرت هيئة الأرصاد من استمرار التقلبات طوال الأسبوع الحالي، مع ذروتها يوم الأربعاء حيث تظل فرص الأمطار الرعدية والمتوسطة الشدة مرتفعة، خاصة في المناطق الساحلية والشمالية. ومن المتوقع أن تبدأ الأحوال في التحسن تدريجيًا يوم الخميس، مع أمطار خفيفة محدودة، ثم تقل شدتها يوم الجمعة؛ أما الأسبوع التالي، فيشهد استقرارًا أكبر مع انتشار الشبورة دون أمطار، وتعود درجات الحرارة إلى طبيعتها لتسجل الحد الأقصى في القاهرة 22 درجة مئوية تقريبًا، مما يعكس عودة الروتين الجوي العادي.

لتوضيح التغيرات اليومية المتوقعة، إليك جدولًا يلخص الحالة الجوية في بعض المناطق الرئيسية:

الأضرار الناجمة عن العاصفة بايرون في المنطقة

أحدثت العاصفة بايرون دمارًا واسعًا في اليونان وقبرص، حيث غمرت الأمطار الغزيرة الشوارع وأدت إلى فيضانات هائلة، مع رياح قوية مزقت البنى التحتية وأغرقت المنازل؛ وتتجه الآن نحو شرق المشرق العربي، مما دفع السلطات في سوريا ولبنان والأردن وفلسطين إلى إصدار إنذارات شديدة اللهجة بشأن مخاطر السيول في الأودية والمناطق الصحراوية. ولم تقتصر التأثيرات على الخسائر المادية، إذ أثرت على الحياة اليومية للسكان وأجبرت الجهات المعنية على تعزيز الإجراءات الوقائية؛ في هذا السياق، يُنصح السكان في المناطق الحساسة باتباع إرشادات السلامة لمواجهة أي تقلبات محتملة.

من بين الإجراءات الوقائية الضرورية، يمكن اتباع الخطوات التالية للتعامل مع التقلبات الجوية:

• مراقبة التحذيرات الرسمية من هيئة الأرصاد بانتظام.
• تجنب المناطق المنخفضة والأودية أثناء الأمطار الغزيرة.
• تأمين النوافذ والأبواب ضد الرياح القوية.
• تجهيز مخزون من المواد الأساسية مثل الطعام والماء لأي انقطاعات محتملة.
• الامتناع عن القيادة في ظروف الرؤية المنخفضة الناتجة عن السحب الرعدية.
• التواصل مع الجهات المختصة في حالة أي مخاطر فورية.

مع ذلك، يبقى التركيز في مصر على المنخفض المحلي، الذي ينتهي قريبًا دون تداخل مع العاصفة بايرون، مما يمهد لأيام أكثر هدوءًا.