سيناريو جنوني.. الأولمبي العراقي نصف النهائي بعد فوز مستحق على الإمارات بالكأس 2025

نجح المنتخب العراقي تحت 23 عاماً في حجز مقعده بين الكبار والعبور إلى المربع الذهبي بعد مباراة تكتيكية عالية المستوى أمام نظيره الإماراتي في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، حيث تمكن أسود الرافدين من حسم اللقاء بهدف نظيف أكد جدارتهم في المنافسة على اللقب الخليجي المقام حالياً في الدوحة وسط ترقب جماهيري وإعلامي كبير لهذا الجيل الواعد.

سيناريو وصول الأولمبي العراقي نصف النهائي

احتضن ملعب أسباير في العاصمة القطرية الدوحة مواجهة قوية اتسمت بالندية والتحفظ الدفاعي خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي بين المنتخبين الشقيقين، لكن الرغبة في الفوز وانتزاع النقاط الثلاث ظهرت بوضوح في الشوط الثاني عندما كثف المنتخب العراقي من هجماته المنظمة وسعى لكسر التكتل الدفاعي للمنافس بشتى الطرق.

جاءت اللحظة الحاسمة في المباراة عند الدقيقة 51 حين تمكن اللاعب المتألق أحمد عايد من تسجيل الهدف الوحيد مانحاً فريقه الأفضلية والتقدم في النتيجة، وقد حافظ الفريق على تماسك خطوطه حتى صافرة النهاية ليحصد ثلاث نقاط ثمينة رفعت رصيده وتضمن استمراره في البطولة كأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب.

ترتيب المجموعة وموقف المنتخبات المتأهلة

أسفرت نتيجة المباراة عن رفع رصيد العراق إلى النقطة السادسة ليتساوى مع المنتخب الإماراتي بنفس عدد النقاط في صدارة القائمة، هذا الفوز ضمن للفريقين الصعود سوياً لمواصلة المشوار نحو الكأس، وتضم المجموعة الثانية التي نافس فيها العراق منتخبات خليجية قوية سعت جميعها لتقديم أفضل ما لديها وهي:

• المنتخب العراقي الأولمبي
• المنتخب الإماراتي الأولمبي
• منتخب سلطنة عمان الأولمبي
• منتخب اليمن الأولمبي

أهمية بطولة كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية

تُعد هذه البطولة التي تستضيفها الدوحة محطة إعدادية هامة لاكتشاف المواهب الشابة في منطقة الخليج العربي وتطوير مستوياتهم الفنية والبدنية للاستحقاقات القادمة، حيث تقام المنافسات في الفترة الممتدة من 4 وحتى 16 كانون الأول بمشاركة المنتخبات الخليجية، وتتميز النسخة الحالية بعدة جوانب فنية وتنظيمية تعكس اهتمام الاتحادات الخليجية بالفئات السنية ومنها:

• إقامة المباريات على ملاعب ذات مواصفات عالمية مثل أسباير
• توفير فرصة احتكاك حقيقي للاعبين تحت 23 عاماً
• رفع مستوى الجاهزية للبطولات القارية والدولية المقبلة

أثبت شباب الرافدين قدرتهم الكبيرة على التعامل مع المباريات الحاسمة بتركيز عالٍ أثمر عن الوصول إلى الأدوار النهائية بجدارة واستحقاق كبيرين، وننتظر منهم تقديم أداء فني أقوى في المباراة المقبلة للمنافسة بجدية على حمل اللقب وإسعاد الجماهير المتعطشة للبطولات، فهل تتوقع أن ينجح هذا الجيل المميز في العودة بالكأس الخليجية إلى بغداد؟